الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن دولة أوغندا

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة أوغندا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

أُوغَنْدا دولةٌ إفريقيةٌ تَقَعُ في شرقِ القارَّةِ، ويقطعُها خطُّ الاستواءِ عِنْدَ أطرافِها الجنوبية. يحدُّها من الشمالِ السودانُ، ومن الشرقِ كينيا، ومن الجنوبِ تنزانيا، ومن الغربِ زائيرُ، وتَبْلُغُ مِسَاحتُها 236860 كم2، منها 39459 كم2 مسطحاتٌ مائيةٌ ومستنقعات.

لقد كانت أُوغَنْدا مَحْمِيَّةْ بريطانية عام 1893. وفي عام 1961 مُنِحَتْ حكماً ذاتياً داخلياً، ثم نالت استقلالَها في 9 أكتوبر 1962، أي بعدَ 70 سنةً تقريباً من الحكمِ البريطاني، وأصبحتْ في 8 سبتمبر 1967 جمهوريةً.

وأُوغَنْدا مِنْطَقَةٌ جبليةٌ تَحتلُّ جُزءًا من هضبةِ وسطِ إفريقيا، والتي تُعرَفُ باسم "هضبةِ البحيراتِ" لكثرةِ ما بها من بحيراتٍ عذبةِ.

ومن أهّمِّها بحيرةُ "فكتوريا" التي تُعّدُّ أكبر البحيرات (67 ألف كم2) ويَنْبُعُ منها نهرُ النيل، وكذلك بحيرةُ "ألبرت" التي أصبح اسمُها بحيرة "موبوتو سيسوسيكو" عام 1973، كما تغير اسم بحيرة "إدوارد" إلى بحيرة "عيدي أمين".

 

ويتراوحُ ارتفاعُ الهَضَبَةِ ما بين 4000 و 5000 قدمٍ فوقَ سطحِ البحرِ، ويعلو بعضُها القمم العالية، من أهمها جبال "رونزوري" التي يُطلَقُ عليها "جبال القمر"، لأنَّ قممَها العاليةَ تكسورها الثلوج، وجبل "الجون" على الحدودِ الشرقيةِ مع كينيا.

وترتفعُ درجةُ الحرارةِ في البلادِ طولَ العام، وتَسْقُطُ الأمطارُ معظم أيام السنة، وتُغطي الغاباتُ المداريةُ مساحاتٍ كبيرةً من أوغندا، وبخاصة في المَناطِقِ المُنْخَفِضَةِ. 

وحشائش السفانا فوقَ الهَضَبةِ، التي تَكْثُرُ فيها الحيوانات البريَّةُ مثل الأفيال والزراف والأُسُودِ والفهودِ والقرودِ ووحيد القرنِ، وغيرها.

 

ويُقدَّرُ عّدَدُ سكانِ أُوْغَنْدا بحوالي 15.3 مليون نسمةٍ (1985)، يعيش 12% منهم في المدن الكُبْرى، مثل "كمبالا" العاصمةِ الرئيسيةِ والمَرْكَزِ التجاري (560 ألف نسمة) و "جنجا" (50 ألف نسمة) وهي مركزٌ صناعي وتقع إلى الشرق من كمبالا بنحو 75 كم2. 

و "مازاكا" (30 ألف نسمة) "وعنتيبة" (30 ألف نسمة) وتَقَعُ جنوبَ كمبالا بنحو 36كم2، وهي مدينةٌ صغيرةٌ جميلةٌ يَسْكُنُها الأوروبيون والتجارُ الهنود الأغنياء، وكانت العاصمةَ الإدارية، ولا تزال فيها معظمُ المكاتِبِ الحُكوميةِ ويقعُ فيها المطارُ الدولي لأوغندا.

ويَتَكلَّمُ 70% من السُكَّانِ لغة "البانتو"، وجماعات البانتو من السُلالَةِ الزِّنْجِيَّة. ومن أهمِ قبائلِ البانتو اليوغنده والباسوجا. إضافةً إلى ذلك نَجِدُ جماعاتَ النيلين، وهم خليطٌ من الزنوجِ والسلالة الحامية.

 

وتُقدَّرُ نِسبَةُ المسلمين في البلادِ بحوالي 40%، وقد دخلها الإسلامُ عن طريق التجارِ المسلمين من ممباسا في شرق إفريقيا، وعن طريقِ الدعاةِ المسلمين من الأزهرِ الشريف.ويَعَمْلُ غالبيةُ السكانِ بالنشاطِ الزراعي والرعوي وصيد الأسماك.

ومن المحاصيلِ الزراعيةِ الغِذائيةِ: الذُّرَة وهي الغذاء الرئيسـي، والموز والبطاطا الحلوة، والكاسافا، أما المحاصيلُ التجاريةِ فتشملُ القطنَ والبُن، وهما أهم صادرات أُوغندا إلى جانبِ التَبْغِ وقَصَب السكرِ والشاي.

والثروةُ الحيوانيةُ في أُوغندا عام (1985): الماشية 5.2 مليون رأس، والأغنام 1.5 مليون والماعز 2.6 مليون والخنازير 300 ألف، والدواجن 16 مليون.

 

ويمارس ُ السُكان قَطْعَ الأخشاب وخاصةً الماهوجني والساج، كما يَعْملُ بعَضُ السكانِ بحرفةِ صيد الأسماكِ من البحيراتِ العذبة.

وتَضُمُّ أُوغندا بعضَ المعادنِ ومنها: النُّحاس الذي يُعدُّ أكثرَ المعادنِ تصديراً، والقصدير والفوسفات. ومن الصناعاتِ في أوغندا: الغزلُ والنسيجُ والسكرُ والأثاثُ والأسمدةُ والأسمنت وصهر النحاس، وتتركزُ تلك الصناعاتُ في مدينةِ جنجا، والتي شيد بالقُربِ منها عام 1954 سد أوين لتوليدِ الكَهْرَباء.

 

وتَرتَبِطُ مدنُ أوغندا بشبكةِ من المواصلاتِ، منها الطرقُ المعبدةُ 7582 كم (عام1985) ومنها 1934 كم طُرُقٌ سَريعةُ ذاتُ اتجاهين.

وفي البلاد خطوطٌ حديديةٌ وصلت أطوالُها 1286 كم، ومن أهمها الخَطُّ الحديدي الذي يَرْبِطُ كمبالا (العاصمة) بميناء ممباسا (كينيا) على المحيط الهندي حيثُ يُستخدَمُ مَنْفَذاً لتجارةِ أُوغندا الخارجية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى