الاماكن والمدن والدول

جمهورية “بوركينا فاسو” المتواجدة في قارة إفريقيا

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية بوركينا فاسو قارة إفريقيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

ڨولتا العليا هي إحدى جمهوريات غرب أفريقيا. كانت تمثل جزءا من أفريقيا الغربية الفرنسية منذ عام 1904، وتم تحديد حدودها عام 1947.

وهي دولة داخلية أي ليس لها سواحل بحرية. وقد استقلت عن فرنسا عام 1960 وأصبحت عضوا في هيئة الأمم المتحدة. ولكن استمرت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية بها.

وفي عام 1984 أصبح اسمها بوركينا فاسو، وهو اسم يعني «أرض الرجال الشرفاء». تقع في غرب أفريقيا، يحدها من الشمال والغرب جمهورية مالي، ومن الجنوب ساحل العاج وغانا وتوجو، ومن الشرق بنين والنيجر.

 

وتمثل بوركينا فاسو -التي تبلغ مساحتها 247000 كيلو متر مربع، هضبة واسعة ينحدر منها نحو الجنوب العديد من روافد نهري النيجر والڨولتا، تسود بها ظروف المناخ المداري. ففي الشمال مناخ شبه صحراوي، وفي الجنوب تنمو حشائش السڨانا.

يصل متوسط درجة الحرارة خلال فصل الجفاف، من ديسمبر إلى مايو، حوالي  27°س. أما فصل المطر فيمتد من يونيو حتى أكتوبر، وتقل الأمطار كلما اتجهنا شمالا، وتتراوح كميتها بين 12 و40 بوصة (30,5 و101,5 سنتيمتر) سنويا. وتتعرض البلاد للعواصف خلال شهر أغسطس.

وتعد بوركينا فاسو من أفقر الدول، وذلك بسبب الجفاف، وقلة خصوبة التربة ومساميتها التي تؤدي إلى تسرب جزء كبير من المطر.

 

أوجادوجو: العاصمة، وهي مدينة حديثة تتركز فيها معظم الشركات التجارية، وبها العديد من البحيرات الصناعية والأشجار.

يبلغ عدد السكان حوالي 12 مليون نسمة؛ تمثل قوة العمل منهم حوالي خمسة ملايين، معظمهم من المساي الذين يمثلون حوالي 48% من مجموع السكان.

ويتركز السكان في الجزء الغربي والأوسط من البلاد حيث يعيش حوالي ثلثي السكان. ويمثل المسلمون غالبية السكان (50%) إلى جانب الديانات المحلية(40%) والمسيحية (10%).

 

وتنتج بوركينا فاسو المنجنيز والرخام والذهب والنحاس والنيكل والبوكسايت والرصاص والفوسفات والزنك والفضة. لكنها تعاني من قلة الأراضي الصالحة للزراعة، والتي تمثل حوالي 13% من مجموع أراضي الدولة.

وأهم الغلات الزراعية: الفول السوداني والسمسم والقطن والأرز والدخن. ويتبع نظام الزراعة الكثيفة، أي إن مساحة الأراضي الزراعية تكون صغيرة وتزرع فيها مختلف الغلات بحسب فصول السنة.

هذا على الرغم من أن البلاد تعاني من قلة المياه، فيما عدا منطقة جورما الواقعة في أعالي نهر الڨولتا حيث تكثر المستنقعات، وهذا أدى إلى انتشار ذباب تسي تسي الذي يحد من استقرار السكان في المنطقة، على الرغم من أن معظم السكان في المنطقة، على الرغم من أن معظم السكان يعملون بالزراعة.

 

ولهذا تعتبر بوركينا من أفقر دول العالم، فهي دولة كثيفة السكان ولكنها قليلة الموارد الطبيعية. فالزراعة تعاني من مشكلة تذبذب المطر (كما سبق ذكره)، وقلة خصوبة التربة وفقرها في المواد العضوية، إلى جانب مساميتها التي تؤدي إلى تسرب المياه. ومع ذلك تساهم الزراعة بحوالي 36% من مجموع الدخل القومي.

أما الصناعة فإن دورها ما زال محدودا، تساهم بحوالي 20% من مجموع الدخل القومي وأهم الصناعات الصابون والخيوط القطنية والمنسوجات وصناعة الذهب. أما الخدمات فتساهم بحوالي 40% من مجموع الدخل القومي.

ونظرا لكون بوركينا فاسو دولة داخلية لا سواحل لديها فإنها ترتبط بخط حديدي بين مدينة أجادوجا (العاصمة) ومدينة أبيدخان في ساحل العاج.

 

ويبلغ طول الخط الحديدي 1144 كيلومترا، وبذلك يعتبر هذا الخط المنفذ التجاري لبوركينا فاسو.

وعن طريقه يمكن تصدير القطن والمنتجات الحيوانية والذهب. وتصدر معظم هذه المنتجات إلى ساحل العاج وتايوان وفرنسا وكولومبيا وإيطاليا ومالي.

أما الواردات فأهمها المعدات والأغذية والبترول حيث تستوردها من كل من ساحل العاج وفرنسا والسنغال وتوجو ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتعتمد بوركينا فاسو كثيرا على القروض الأجنبية التي تصل إلى حوالي 400 مليون دولار سنويا معظمها من فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وتستغل هذه القروض في تمويل المشاريع الكبيرة، مثل بناء السدود التي توفر الطاقة والمياه النقية.

وبسبب الفقر وقلة فرص العمل يضطر العديد من السكان إلى الهجرة إلى الدول المجاورة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى