الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية “رواندا”

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية رواندا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

رُواندا واحدةٌ من أفقرِ الدولِ الإفريقيةِ وأكثرِها ازْدِحاماً بالسكانِ على الرغْمِ من صِغَرِ مساحِتها.

وتقعُ هذه الجمهوريةُ في وَسَطِ القارّة، ويجاورها شمالاً أوغندا، وجنوباً بورُنْدي، وشرقاً تنزانيا، وغرباً زائير.

وقد حصَلَتْ رُواندا على استقلالِها من بلجيكا عام 1962 في الأوّلِ من يوليو الذي يُعدُّ العيدَ القوميّ للبلاد.

 

وأغلبُ أرضِ رُوَانْدا هضابٌ يَصِلُ متوسّطُ ارتفاعِها إلى 1500 متر فَوْقَ سطحِ البحر، كما توجَدُ بها بعضُ السلاسلِ الجبليّةِ مثل سلسلة ميتومبا.

وأعلى قمة جبلٍ في رُواندا هي كاريسيمبي التي ترتَفِعُ إلى 4507 أمتار. وتَفْصلُ الوديانُ والأراضي المنخفضة بين تلك المرتفعات، وتجْري فيها بعضُ الأنْهارِ وأهمُّها لوميزونزا وكاجيرا وريزيزي.

وتَكْثُرُ البحيراتُ في رُوَانْدا ولكنّ أَغْلَبَها بحيراتٌ صغيرةٌ عدا بحيرةَ كيفو في الشمالِ الغربيّ للبلاد. ومناخُ رُواندا حارٌ ورطبٌ طول العام في الأراضي المنخفضة.

 

أما على المرتفعاتِ فالجوُّ يُصبحُ لطيفاً ومعتدلاً. وتسقُطُ كميات كبيرة من الأمطارِ على البلاد تصلُ إلى 1000 ملِّيمتر سنوياً، أكثرها في فصلي الربيع والخريف.

وتبلغُ مساحةُ رُوَانْدا 26338 كيلومتراً مربعاً. ويقدّرُ عددُ سكانِها في عام 1995 بنحو 8,3 مليونَ نسمة. وتسود اللغةُ الفرنسيَّةُ، إضافةً إلى اللغاتِ المحليّةِ، بينَ سكّانها، ويدينُ معظمُهم الدّيانَةِ المسيحية.

ويتكوّنُ السكانُ من عدَّةِ قبائلَ أهمُّها الْهُوتو الذينَ يُشكِّلون 84% من جملةُ الرُّوانديين، وتأتي بعدهم قبيلة التّوتْسي بسنبة 15% ومنذُ سنواتٍ طويلة والصراعُ الدمويُّ قائمٌ بين القبيلتيْن.

 

ولذلكَ هاجَرَ الآلافُ من مواطني رُواندا إلى الدول المجاورة هَرباً من المجازِرِ الوَحْشِيَّةِ التي راحَ ضحيَّتَها الآلافُ من الأبرياء.

ويعتمدُ اقتصاد رُواندا بشكلٍ أساسيٍّ على الزراعة حيثُ تُسْتَغَلُّ 40% من الأراضي في الزراعة. ويعيشُ المزارعون في أكواخٍ يَزْرعونَ حولَها المحصولاتِ التي يعتمدونَ عليها في غِذائهم مثلَ الخُضَرِ والمَوْزِ والبطاطا والفولِ والكاسافا والذُّرَة.

أما المحصولاتُ التِّجارية فتزرعُ في أماكنَ أخرى، فعلى المرتفعاتِ يُزْرَعُ البنُّ والشاي، وفي الأوْديةِ يُزرعُ القطنُ ونخيلُ الزّيت. ويتركّزُ الرعيُ في شمال شرق البلاد حيثُ تُرَبَّى الماعزُ والماشيةُ والأغنامُ على مساحة 20% من أراضي رُواندا. والصناعَةُ قليلةُ الأهميةِ حتَّى الآن.

 

ولكنّ رواندا تُنتجُ كميات لا بأسَ بها من معدِنَيْ القصدير والتَّنْجِسْتِن، إضافة إلى استخراجِ قليلٍ من الغاز الطبيعيّ. وكلُّ صادراتِ رُواندا تقريباً من الموادِّ الخام، وأهمُّها: البنُّ والشايُ والقصدير والتنجستن.

وعلى الرَّغمَ من أنَّ رواندا لا تعتمدُ على السّياحةِ، قد أُنشِئَتْ فيها عدةُ محميّات طبيعية مثل مُتنزهِ كاجِيرا الوطنيِّ ومحميَّةِ موتورا للمحافظَةِ على الأنواعِ المحلِّيةِ من الحيواناتِ والنباتاتِ.

وعاصمةُ رُوَانْدا هي كيجالي التي بلغَ عدَدُ سكانها في عام 1991 حوالي 230 ألف نسمة، أما المدنُ الكبيرةُ الأخرى فهي قليلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى