البيولوجيا وعلوم الحياة

الأمراض المنقولة جنسياً

2012 التگاثر

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تُعَد ممارسة الجنس إحدى الطرق الرئيسية التي تضمن بها البكتيريا والفيروسات المُعْدِيَة أن يتم نقلها من مُضيف إلى آخر.

وتتسم معظم الأمراض المنقولة جنسياً بمجموعة متشابهة من الأعراض الأولية: الألم، إحساس بالحُرقة، وإفرازات، ونَفْطَات (blisters)، و قَرْحات (sores).

قَرْحات (sores). لكن يمكن أن يكون الأشخاص مصابين بأمراض مثل متلازمة العوز المناعي المُكتسَب – الإيدز (AIDS) أو الهِرْبِس التناسلي (genital herpes) ومع ذلك لازالوا يبدون في أكمل صحة، دون ظهور أي من هذه الأعراض عليهم.

ويمكن أن تُسبِّب بعض الأمراض المنقولة جنسياً – مثل المُتَدَثِّرَة (chlamydia) و الزُّهْرِيّ (syphilis) – الإصابة بالعُقْم. ويمكن أن يؤدِّي الزُّهْرِيّ في النهاية إلى أمراض القلب، وتلف الجهاز العصبي المركزي، والوفاة. وتسبب المُتَدَثِّرَة أحد الأمراض الشائعة المنقولة جنسياً الذي بالكاد توجد له أية أعراض ملحوظة، إلا أنه يمكن أن يُسبِّب الإصابة بالعُقم لدى النساء.

ويمكن معالجة العديد من الأمراض البكتيرية المنقولة جنسياً باستخدام المُضَادات الحيوية؛ لكن البكتيريا – بما في ذلك تلك المُسبِّبة لداءُ السَّيَلاَن (gonorrhea) الشائع المنقول جنسياً

– تزداد مقاومة للمضادات الحيوية (انظر المجلد الرابع: ص16).يعد الهِرْبِس التناسلي أحد الأمراض الشائعة المنقولة جنسياً والذي لا يوجد علاج شاف له.

وهناك صلة قرابة بين الفيروس المُسبِّب لهذا المرض وفيروس الهِربْس الذي يسبب القَرْح البارد (cold sore) إلا أنهما ليسا نفس الفيروس، ولا ينتقل فيروس الهربس التناسلي سوى عبر الاتصال الجنسي.ويبقى هذا الفيروس مع المصاب به إلى الأبد، فما إن يلتقطه لا يمكنه التخلُّص منه.

ويُقدَّر عدد حملة هذا الفيروس من الأمريكيين بـنحو 60 مليون أمريكيوتساعد العقاقير المضادة للفيروسات على التخفيف من حدة أعراض العدوى. وتتمثل الأعراض لدى البالغين في فاشيات (outbreaks) من القرح المؤلمة على الأعضاء التناسلية.

وفي الأطفال المولودين حديثاً الذين قد يصابون بالهربس التناسلي من أمهاتهم خلال الولادة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى إصابتهم بالتخلف العقلي، أو العمى، أو حتى الوفاة.تنتقل الجراثيم التي تحمل الأمراض المنقولة جنسياً عبر السوائل الجنسية، ولهذا فإذا كان الرجل أو المرأة يستخدمان عازلاً ذكرياً أو أنثوياً خلال ممارسة الجنس، فإن احتمالية نقلهما لأحد الأمراض المنقولة جنسياً تنخفض بشكل كبير.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى