الطب

آلية عمل حاسة الشم

2004 في بيولوجية الإنسان والتربية الصحية

ضياء الدين محمد مطاوع

KFAS

حاسة الشم الطب

عندما يدخل الهواء المحمل برائحة أي مادة، فإن الرائحة تؤدي إلى إثارة خلايا المنطقة الشمية للأنف، وتنتقل إلى العصب الشمي، ومنه إلى المخ، حيثمركز الشم موجود بالقشرة المخية في منطقة الفص الصدغي.

وترتبط حاسة الشم ارتباطاً وثيقاً بحاسة التذوق، ولذلك يلاحظ حالات التهاب الغشاء المخاطي للأنف أن حالة الشم تتأثر بتأثر التذوق ايضاً. 

فلو استنشق الإنسان مادة نفاذة، يؤدي ذل إلى تنبيه حاسة الشم، وإثارة العصب الثلاثي الموجود في غشاء الأنف، وتكون النتيجة رد فعل في عملية التنفس، مثل توقف التنفس أو العطس.

وقد يحدث أحياناً، أن يفقد الشخص حاسة الشم بعد إصابة في الرأس، ولا سيما إذا أحدثت الإصابة كسراً أو شرخاً في جزء من الجمجمة، يمر عصب الشم خلاله.

وقد توجد عوامل أخرى تؤثر في كفاءة حاسة الشم، منها: أمراض الحساسية التي تصيب الأنف، أو اللحمية التي تمنع مرور الهواء إلى منطقة سقف الأنف، أو نتيجة الإصابة ببعض حالات الإنفلونزا الحادة، أو الالتهابات التي تصيب أعصاب الأطراف، أو ضمور الغشاء المخاطي للأنف، أو استنشاق روائح نفاذة تؤثر في حساسية الخلايا الشمية.

ولذا ينبغي الحذر الشديد أثناء إجراءالاختبارات الشمية التمييزية بين المواد الكيميائية في المختبر، لما قد يصاحب ذلك من مخاطر مؤثرة في حاسة الشم.

فعند شم أي رائحة لا تقرب إلى الانف مباشرة، وإنما يجب تحريك اليد أعلى فوهة الوعاء المحتوى على المادة المراد تعرف رائحتها.

كما يمكن تدريب حاسة الشم وزيادة كفاءتها، لا سيما لدى الأشخاص ذوي الأنوف الحساسة، الذين يُعرفون بقدرة كبيرة على تمييز الروائح، ويستفاد منهم في مصانع العطور والدخان وغيرها من الاعمال الأخرى المرتبطة بالتمييز بين الروائح المختلفة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى