التاريخ

نبذة تعريفية عن قبيلة “بني خالد”

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

قبيلة بني خالد التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

بنو خالد من القبائل العربية التي لعبت دورا هاما في أحداث الخليج العربي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وإن كان تاريخهم في هذه المنطقة يعود إلى القرن السادس عشر.

وبنو خالد عشائر عربية تنتمي إلى «ربيعة» وتتفرع منها جماعات أخرى مثل «آل حميد» و«الصبيح» و«المهاشير» و«العمير».

وهذه العشائر كانت تنتقل في المنطقة الشرقية من الجزئرة العربية حيث إن مناطق نفوذها تمتد من البصرة شمالا إلى قطر جنوبا.

 

ولقد خصصت منطقة الأحساء للحكم العثماني عام (1555م) بعد أن سيطر عليها العثمانيون بمساعدة قبائل «المنتفق».

واستمر حكمهم إلى عام 1670، عندما استردها بنو خالد بزعامة «براك بن غرير آل حميد».

وسيطرة بني خالد على شرق الجزيرة العربية جعلتهم يحكمون منطقة غنية بالنسبة إلى منطقة نجد الفقيرة.

حيث إن هذه المنطقة تطل على الخليج العربي الغني بمناطق الغوص على اللؤلؤ، والموانئ التجارية الهامة مثل «العقير» و«القطيف» والتي كانت تأتيها التجارة من الهند وأفريقيا واليمن، ومنها تنقل إلى نجد ما جعلها تتحكم في تجارة هذه المنطقة.

كما أن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الغنية بالزراعة والنخيل مما جعلها محل أطماع القوى المنافسة.

 

وبنو خالد من حيث تركيبهم القبلي ينقسمون إلى قسمين منهم الحضر الذين استقروا في المدن والقرى، ومنهم من عاش حياة البادية والتنقل. وكانت عشائر بنو خالد تمنح الحماية للمدن التي قامت في مناطق نفوذها.

كذلك حرص بنو خالد على تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق نفوذهم مما جعل التجارة مزدهرة وطرقها آمنة في سواحل الخليج العربي.

وفي ظل هذا الاستقرار والأمن نشأت الكويت حول «الكوت» الذي بناه «براك بن غرير»، كذلك نشأت مدينة «زبارة» في قطر.

 

كذلك تمتع بنو خالد بنفوذ قوي على بعض الشيوخ مثل «الشيخ عثمان بن معمر» «وشيخ العينية» الذي طلب منه شيخ بني خالد «سليمان بن محمد» طرد «محمد بن عبد الوهاب».

استجاب شيخ العينية لهذا الطلب وخرج محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية وتحالف مع ابن سعود.

وكان هذا التحالف بداية الصراع بين بني خالد والسعوديين. واستمر هذا الصراع طوال النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

 

ولقد استفاد السعوديون من الخلافات الأسرية التي أضعفت بني خالد عقب وفاة «سعدون بن محمد بن غرير آل حميد» عام 1722م.

وشجع هذا الضعف السعودين على مهاجمة بني خالد مما أدى إلى سقوط الأحساء عام 1795م، ثم سقطت بعدها المدن الخرى، وهكذا انتهى حكم بني خالد في الأحساء.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى