الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن نهر البردى

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نهر البردى الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

بَرَدَى نهرٌ صغيرٌ في الجمهوريةِ السوريةِ، يُزّوِّدُ مدينةَ دمشقَ العاصمةَ بالمياه ومنْه تُروْى البساتين المحيطةُ بها في السهلِ المعروف باسمِ غوطةِ دمشق. طولُه حوالي 70 كيلومترا.

ينَبُع هذا النهرُ من جبالِ لبنانَ الشـرقيةِ على ارتفاع 1100 متر تقريبا فوق سطح البحر، وينْحدِرُ صَوْبَ الشـرقِ في واد عميقِ، ويستمر في جَرَيانِه حتى يَخْترِق مدينة َ دمشق ويواصلُ جريانَه بعدها حتى منخفضِ بحيرةِ العتيبةِ ومستنقعاتِها حيث ينتهي هناك.

يخرج نهر بَردَى من ينبوع دائمِ الجريانِ اسمه نَبْعَ بَرَدَى، ثُمَّ يَصبُّ فيه وعلى بعد 20 كيلومترا تقريباً من دمشقَ ينبوعٌ آخرْ يَفُوقُه في غزارةِ المياهِ اسمُه عينُ الفَيحةِ.

ثم تُغذِّيهِ مجموعةٌ من الينابيعِ الأقلِّ أهميةً منها: الزَّبدانِيُّ وبُلُودَان، ومضايا، وبْقِين، وهي ينابيعُ لا تَصِلُ مياهُها إلى نهرِ بردى إلا في موسم المطرِ. ويُؤدِّي انصهارُ الثلوجِ على بعض المرتفعاتِ المحيطةِ بالنهر إلى تزويدِ النهر بكمياتٍ إضافيةٍ من المياه.

 

وقد استفادَ السُّكانُ من مياه النهر، فعلى الشَّلالاتِ الموجودة في المنطقة المُمتدَّةِ من خانقِ التكيةِ حتى خانق الربوة أقاموا محطاتٍ توليدِ الكهرباء – وفي قرى الهَامَةِ ودُمَّرَ شقُّوا القنواتِ حتى تَفرَّعَ النهر ورَوَى بمائِه مناطقَ بعيدةً عن مجراهُ الأصليِّ.

وأصبح لنهرِ برَدَى إضافةً إلى مجراه الأصلي ستةُ فروعِ سُميِّت باسماءِ القرَى التي يَرويها ماعدا نهرَ يَزيدَ الذي سُمي باسمِ الخليفةِ الأمويِّ يزيدَ بنَ معاويةٍ.

ومن هذه الفروع اثنان على يسار النهرِ وأربعةٌ على يمينه، فعلى يساره نهرُ يزيدَ الذي يبدأ على بعد 400 متر إلى الجنوب من قرية الهامةِ، ويَمُرَّ بالضواحِي الشماليةِ لمدينة دمشقَ حتى ينتِهي عند قرية "حرستا"، ونهر تورا الذي يبدأ من جنوبِ قريةِ دُمّر.

 

ويَمُرُّ بمدينةِ دمشقِ ثم يَنتهِي في فصل الجفافِ عند "دوما"، أما في فصل الأمطارِ فيَصِلُ إلى بحيرة العتيبةِ.

وعلى يمين نهر بردَى نجدُ نهرَ المزاوِي الذي يبدأ قبل دُمَّر بنحو 300 متر ويصل حتى ضاحيةِ المزةِ، ونهرُ الداراني نسبةً إلى قرية "درايا" والذي يخرُجُ من بردَى بعد المزاوِي بـ 300 متر تقريبا.

ويشتركُ هذان النهران في رّيِّ الأراضي الواقعةِ إلى الغرب من طريق دمشق – دِرْعا. أما النـهران الآخران فهما نهرُ القنواتِ ونهر بانياسَ وهما قناتان تُغذِّيان مدينة دمشقَ بالمياه العذبةِ.

 

ويُعَدُّ حفر هذه المجموعةِ من القنواتِ في الصخور من الأعمال الرائعة التي تَوصَّل إليها الإنسانُ، وتَظهرُ فروع النهرِ مكشوفةً في بعض المناطق، وفي مناطقَ أخرى تختفِي في أنفاقٍ حُفِرَت في الصخور أو تحت أحياءِ مدينةِ دمشق.

وتَتفرَّع من بردَى بعد وصولِه مدينة دمشقَ مجموعةٌ من القنوات منها: نهرُ العَقرباني نسبةً إلى قرية عَقربَا، ونهرُ الداعيانِي نسبة إلى قريةِ مُندثرةٍ اسمُها داعيةُ، ونهر المَلِيحِي نسبة إلى قرية المَلِيحةِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى