الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية إثْيُوبْيَا الشعبية

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية إثيوبيا الشعبية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تقعُ إثيوبيا في شرق قارة أفريقيا، يَحُدُّها من الشـرقِ البحرُ الأحمر وجيبوتي والصومال، ومن الجنوب كينيا، ومن الغرب والشمال السودانُ.

وتبلغ مساحتُها 900ر221ر1 كيلو متر مربع. وكانت تُعرف من قبلُ باسم "الحَبَشَة" وهي دولةٌ قديمةٌ يرجع تاريخُها إلى نحو ألف سنة قبل الميلاد.

ويعتبرُ الإمبراطور "منليك الثاني" مؤسِّسَ إثيوبيا الحديثة. ففي أثناء حكمه اتسعتْ رقعةُ الدولة، وتم تحديثُها وبناءُ عاصمتها أديس أبابا.

 

وإثيوبيا من الدول القلائلِ التي لم تخضعْ للسيطرة الاستعمارية إلّا فترةً قصيرةً جدا، بلغت خَمْسَ سنوات بين عامَيْ 1936 و 1941 عندما احتلَّتْها القواتُ الإيطالية.

وفي سبتمبر 1952 تم اتحادُ إثيوبيا مع إريتريا،  ثم ضُمَّتْ إريتريا نهائياً لإثيوبيا في نوفمبر 1962.

وقد انتهى عصـرُ الإمبراطورية عندما أَبعد الجيشُ الإمبراطورَ هيلاسيلاسي الأولَ عن الحكم في سبتمبر 1974، وأصبحتْ البلادُ منذُ ذلك التاريخِ جمهوريةً.

 

وإثيوبيا دولةٌ جبلية تكثرُ بها القِمَمُ البركانية العالية. ومن أعلى قممها رأس داشان (15 ألف قدم)، وَيقطعها الأخدودُ الإفريقي العظيم بالقرب من أديس أبابا. وينبع منها أَهَمُّ روافدِ نهرِ النيل (السُّوباط والأزرقُ والعَطْبَرةُ) التي تمثل منابعَه الحبشية.

وتتمتع معظمُ إثيوبيا بمُناخ معتدل بسبب ارتفاعها، إذْ تتراوح درجةُ الحرارة بين 15 مئوية و 20 مئوية. ولاعتدال مُناخها يطلق عليها أحياناً "سويسـرا أفريقيا".

وتتفاوت كميةُ الأمطار بين 150 ملِّيمتراً في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية و 1200 ملِّيمتراً في المانطق الغربية والجنوبية الغربية.

وهي أمطار متذبذبةٌ وخاصةً في الشـرق والشمال ما يُعَرِّضُ البلادَ أحياناً للجفاف والجوع، كما في المجاعة التي حدثت بين عامي 1980 و 1984. وينمو في إثيوبيا الغاباتُ المدارية الموسمية إلى جانب حشائش السفانا.

 

وقُدِّر عددُ سكانِ إثيوبيا عام 1983 بحوالي 7ر33 مليون نسمة. وينتمون إلى السلالة القوقازية، وأهمُ الجماعاتِ العِرْقية "الأَمْهَرة" التي تقطن مرتفعاتِ وسط إثيوبيا، و "التيجرى". ويتركز معظمُ السكان في المناطقِ المرتفعة في غرب البلاد لكثرة أمطارها واعتدالِ مُناخِها.

والمسيحيةُ دينُ الدولَة الرسمي، ويبلغُ نسبةُ المسلمين حوالي 45%، وترجع صِلَةُ إثيوبيا بالإسلام غلى عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، عندما هاجر إليها مجموعة من المسلمين الذين استضافهم النَجاشيُّ ملكُ الحبشة الذي يقال إنه أسلم. ويتكلم معظمُ أهلِ إثيوبيا اللغةَ الأمْهَرِيَّةَ، وهي اللغة الرسمية للدولة.

ويعمل غالبيةُ سكان إثيوبيا في زراعة المحاصيلِ وَرَعْي الحيوانات. ومن أهم المحاصيلِ الزراعيةِ الغذائيةِ الِتفُّ، وهو من الحبوب الغذائية التي يُصنع منها الخُبز الذي يسمى محلياً "إنجره"، كما يُزرع الذرةُ والشعير والقمح. ومن المحاصيل التجارية نجد البُنَّ وهو المحصولُ التصديري الأول، وقصبَ السكر، والقطنَ.

 

ويربى في إثيوبيا أعداد كبيرةٌ من الأبقار والأغنام والماعز والإبل. وتستخرجُ من أرضها بعضُ المعادن القليلة ومنها الذهب والبلاتين والبوتاس، كما توجد بعض الصناعات الاستهلاكية مثل غَزْلِ القطن والأسمنت والسكر والسجاير وحفظِ المواد الغذائية والأحذية والأصباغ ومواد البناء.

وتتركزُ معظمُ الصناعات في أديس أبابا وأَسْمَرَه، ومن المدن المهمة الأخرى مدينةُ هَرَر في شرق إثيوبيا وهي مركز المسلمين وغندارا ودسي وجيما. والعُمْلَة المحلية بير وينقسم كل بير إلى مئة سنت.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى