علوم الأرض والجيولوجيا

حركة الجليد

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

عند التحام وتبلور الجليد أثناء فترة الشتاء القطبي، فإن البحر يكون مغطى بطبقة من جليد السنة الأولى والتي تبلغ سماكتها حوالي ٢ متر (٧أقدام) في القطب الشمالي و ٣ أمتار (١٠ أقدام) في القطب الجنوبي. وخلال فترة الصيف القطبي، ينصهر الجليد السطحي مشكلا مسطحات مائية. أما إذا كانت الحرارة مرتفعة بدرجة كافية، وقد تمتد هذه المسطحات المائية عبر طبقة الجليد السميكة. أما إذا إستطاع الطوف الجليدي الصمود طوال أشهر حر الصيف، فقد يتحول إلى طبقات عديدة وصلبة للغاية على مدى السنين، تحتوي على طبقات من المياه التي تتجمد مرارا وتدخل ضمن تركيبته الأساسية. يكون مثل هذا الجليد أزرق اللون وهو مألوف في مناطق القطب الشمالي المركزية، مما يجعل إختراق مناطقها مستحيلا حتى على أقوى كاسحات الجليد.

من ناحية أخرى لا يستمر الطوف الجليدي ناعما لفترة طويلة. إذ تعمل الرياح وحركة التيارات على تشويهه، وقد ينكسر ليفتح إما مجاري مياه مكشوفة وطويلة أو يكون مجمعات كبيرة من المياه المفتوحة المحاطة بالجليد والتي ما تلبث أن تتجمد. وعندما تتجمع الرياح بعدها، قد ينضغط الجليد الجديد في قناة ما لينكسر وينضغط ويرفع إلى تلال مضغوطة يصل ارتفاعها إلى ١٠ أمتار (٣٢ قدم) وتغوص إلى عمق ٤٥ متر (١٥٠ قدم) تحت طبقة الجليد.

وعندما ينتقل ضغط الرياح من الجليد إلى المياه السفلية يكون تماثلا بين الجليد الطافي وتدفق التيار على المدى الطويل. هذا ويوجد في القطب الشمالي نموذجين رئيسيين للانجراف هما:Beaufort Gyre، وفيه قد تنحبس الجبال والأطواف الجليدية لفترة طويلة تصل إلى ٢٠ عاما، وTranspolar Drift Stream، الذي يحمل الجليد من سيبيريا عبر القطب باتجاه الساحل الشرقي لجزيرة جرين لاند. أما في القطب الجنوبي، فتهب الرياح من الغرب إلى الشرق حول الكرة الأرضية مولدة تيارات شمالية – شرقية متدفقة تحمل الجليد باتجاه المحيطات الجنوبية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى