ديانات وثقافات

نبذة تعريفية عن كتاب “الإنجيل” المقدس

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

كتاب الإنجيل ديانات وثقافات المخطوطات والكتب النادرة

كلمة "الإنجيل" معناها البشارة، وهو الكتاب المقدس للنصارى أتباع المسيح عيسـى عليه السلام، والواقع أنه لا يوجد الآن إنجيل واحد، وإنما عدد من الأناجيل، يعترف النصارى بأربعة منها هي: إنجيل متى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا.

وهم يسمون هذه الأناجيل الأربعة "العهد الجديد"، تمييزا لها عن "العهد القديم" الذي يقصدون به "التوراة".

وهذه الأناجيل الأربعة وغيرها عبارة عن كتابات لبعض أتباع أو تلاميذ عيسـى عليه السلام، ولذلك سميت بأسمائهم. وتتكلم هذه الأناجيل عن ولادة المسيح وحياته وبعض من أقواله وأفعاله وتعاليمه.

 

ويختلف النصارى في تاريخ كتابة هذه الأناجيل، إلا أنهم يتفقون أنها كتبت في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي ولو أنها لم تشتهر وتنتشـر بين النصارى إلا في القرن الرابع الميلادي.

وذلك أن النصارى كانوا مضطهدين من قبل اليهود والرمان، فلما آمن الملك قسطنطين بالنصـرانية في القرن الرابع الميلادي، استطاع النصارى إظهار دينهم وكتبهم، واتفقوا على اعتماد الأناجيل الأربعة السابق ذكرها.

وكل من هذه الأناجيل مقسم إلى فصول تسمى "إصحاحات"، وكل إصحاح مقسم إلى آيات. وكتبت الأناجيل أصلا باللغة الإغريقية، أي اليونانية القديمة، ثم ترجمت إلى اللغة اللاتينية في القرن الخامس الميلادي، ثم إلى اللغات الحية المعاصرة، ومنها الترجمة العربية المتداولة الآن.

 

ويؤمن المسلمون أن الله، تبارك وتعالى، أنزل الإنجيل للنصارى على عيسـى عليه السلام، كما أنزل التوراة لليهود على موسى عليه السلام.

قال تعالى(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ) آل عمران 3.

فالقرآن الكريم يذكر هنا أن الله تعالى أوحى إلى عيسـى عليه السلام بالإنجيل مرة واحدة، وهو إنجيل واحد وليس أناجيل متعددة.

 

وهذا الإنجيل الذي أنزله الله تعالى لا يوجد الآن، وإنما قد يوجد منه بعض التعاليم والإرشادات المبثوثة بين الأناجيل، والمختلطة بأقوال الذين كتبوا هذه الأناجيل، فكثير من إنجيل عيسـى عليه السلام نسيه أتباعه وضاع أصله وطرأ عليه كثير من التغيير والتبديل.

قال تعالى(وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) المائدة 14.

ويقول الله تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) آل عمران 71.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى