الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جزيرة بُريم اليمنية

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جزيرة بُريم اليمنية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

بريمُ جزيرةٌ تابعةٌ لجمهورية اليمنِ الديمقراطيةِ، يُطلقُ عليها جزيرةُ "ميون" تقعُ في المدخلِ الجنوبيِّ للبحر الأحمر عند مَضيقِ باب المندب. مساحتُها 18 كم2، تَبعدُ عن الساحلِ الغربيِّ 2.5 كم.

وهي المسافةُ التي تفصِلُ بينَ جزيرةِ بريمِ والشيخِ السعيد وهي النقطة الحدوديةُ بين جمهوريةِ اليمنِ الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية.

وقد أكسبَها هذا الموقعُ أهميةً استراتيجيةً في الصـراعِ الدوليِّ.

فقد احتلها الفرنسيون عامَ 1738، واحتلتها بريطانيا عام 1799 ثُم جَلَت عنها في نفس العامِ، ثم أعادت احتلالِها عامَ 1851، واتخذَتْها كمحطةٍ لتزويدِ السفنِ بالوقودِ.

 

وزادت أهميتها بعد شَق قناةِ السويسِ عام 1869 – وفي عام 1881 مَنَحت حكومةُ الهندِ امتيازاً لاتحادِ شركاتِ النقلِ البحريَّ لاستخدامِ جزيرة بريمَ كمركزٍ لتموينِ السفنِ بالفحمِ، وذلك لموقِعها المُتميزِ في مدخل البحرِ الأحمرِ ولمينائها العميقِ الذي يَسمحُ بدخولِ السفن الكبيرةِ إليه.

ومنذُ عامِ 1967 والجزيرةُ جزءٌ من جمهوريةِ اليمنِ الديمقراطيةِ.

والجزيرةُ صَخريةٌ بُركانيةٌ، بها هضبةٌ يَبلغُ ارتفاعُها 80 متراً، ولا يَنبُتُ بها غيرُ قليلٍ من الأعشابِ لأنَّ ما يسقطُ عليها من أمطارٍ لا يزيدُ على 45 ملِّيمتراً.

 

وسكانُ الجزيرةِ (500 نسمة تقريباً) يعملون بتزويدِ السفنِ بالفحمِ وبصيدِ الأسماكِ. واشتَهَرت الجزيرةُ بوجودِ مغاصات اللؤلؤ حولَها.

وكانت تُصدرُ إنتاجَها البحريَّ عبرَ ميناءِ عدَنَ، واستمرَّ هذا الازدهارُ الاقتصاديُّ حتى عامِ 1930 عندما اختَفتْ السفنُ التجاريةُ التي تَستخدِم الفحمَ، وحلَّت محلَّها السفنُ التي تَستخدِم الزيتَ، وحلت عدَنُ كمحطةِ لتزويدِ السفنِ بالوقودِ محلَّ جزيرةِ بريمَ، وإنْ ظلَّت معالمُ الجزيرةِ كمنارةِ بريمَ وبعضِ المنازلِ المَهجورةِ تُشيرُ إلى مكانةِ الجزيرةِ وأهميتِها قديماً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى