كيفية التعامل مع أثر الاكتئاب على العلاقات الاجتماعية

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية الطب

حيث إن الاكتئاب هو سبب ونتيجة للمشاكل في العلاقات بين الناس، نعرض هنا في هذا الفصل بعض التلميحات التي تخص ثلاث أنواع من المشاكل وهي: أثر الاكتئاب على العلاقات، ومجاراة عمليات الفقد والحزن العميق، واحتواء التباين في العلاقات.

فإن كنت تواجه واحدة أو أكثر من هذه المشاكل فسنأمل أن تعينك الاستراتيجيات المقترحة هنا. علماً  بأننا نوصي وبشكل تقليدي بالعلاج النفسي عندما تكون مشاكل العلاقات قاسية وطويلة الأمد، أوتبدو وكأنها على حافة الاكتئاب.

من ناحية أخرى فإن لكل من العلاج بين الأشخاص IPT، والعلاج الإدراكي ­ الحركي CBT القدرة على تمكين الفرد من التعامل مع العلاقات الصعبة وغيرها، حتى وإن استعصى على الشريكين أو أعضاء العائلة حضور  الجلسات.

لقد تبيّن أن كلا من هذين العلاجين يعمل بصورة جيدة مع الأزواج وأعضاء العائلة، كما أن لعلاجات أخرى نفسية للأزواج وأعضاء العائلة أدواراً مهمة في تأثيرها في اضطرابات المزاج.

المشكلة الأولى من المشاكل الثلاث التي تناقش في هذا الفصل تمثل الجزء الأكثر تكراراً في الاكتئاب الذي يستمر لعدة أسابيع ويجرّد الحياة من مباهجها، ويقلّل من القدرة على إنجاز المهام، وكذلك المسهام الفاعل في العلاقات بين الشخصية، وحتى إن اعتقدت أن العلاقات المفتاحية أو الأساسية لديك لا تزال بحالة جيدة، يكون الاكتئاب قد أخذ ينخر في علاقاتك مع الأشخاص الذي تعزّهم وتفخر بهم كثيراً.

 

التعامل مع أثر الاكتئاب في العلاقات

لقد تأثرت علاقات كل من كاتي، ومارك بشكل كبير عندما مرّا بمرحلة الاكتئاب. ومع أنه يصعب تلافي هذا النوع من المشاكل التي صادفت كاتي ومارك إلا أن هناك خطوات مانعة أو مُعدّلة قد تحدّ من وقع الاكتئاب على العلاقات الانسانية المهمة.

وهنالك ثلاثة إجراءات مساعدة بالإمكان اعتمادها هي:

(1) إعلام الزوج أو الشريك، وأفراد العائلة، و/ أو الأصدقاء المقربين عن حالة الاكتئاب لديك ووسيلة معالجته.

(2) استخدام طرائق CBT وغيرها من الطرائق لتقليل التململ والحساسية، والانفرادية أو الانعزالية، وقلة النشاط (اللانشاطية)، وغيرها من الأعراض التي تؤثر على العلاقات.

(3) حاول تفهم المشاعر السلبية والتعامل معها فيما يخص تأثيرها في العلاقات.

 

عَلِّم وثقف

الاكتئاب حالة مربكة، ومحيّرة وتؤدي إلى اضطراب وزعل لدى المقربين منك في حياتك. فقد تعتريهم الحيرة من التغيرات التي تحصل لك ويشعرون بالجرح والسوء إزاء ما يمكن عمله لإيقاف تداعي المشكلة. ولعلهم يريدون دون أن تشعر، مساعدتك ولكنهم لا يعرفون كيف.

فهل عليهم إخبارك بأنك تبدو مكتئباً أو أن أفكارك قد صارت قاتمة وشديدة التشاؤم؟ وهل يدفعونك لأخذ دواء أو الحصول على معالجة متخصصة؟ وهل عليهم أن يمضوا معك بعض الوقت أم يتركونك لعزلتك؟

وقد يمتعض بعض أفراد العائلة أحياناً من هذه التغيرات من دون أن يفهموا أسبابها أو ربما تصطدم مشاكلهم مع مشاكلك ما يحدّ من إعطائك الدعم الذي تحتاجه.

إن بذل جهد للتواصل حول حالة الاكتئاب يساعد غالباً في إبقاء العلاقات معافاة حين تكون مضغوطة بأعراض هذا المرض. إذن، كيف تتحرّك لتجعل محبيك ومقربيك من الناس يعرفون عن صراعك مع الاكتئاب؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]