الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن البحرُ الأَحْمَر

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البحرُ الأَحْمَر الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

بحرٌ ضيِّقٌ، شبهُ مُغْلَقٍ، طُوليُّ الشَّكْلِ، يقعُ بين الجَزيرةِ العربيةِ وشمالِ شَرقيِّ أفريقيًا، يبلغُ طولُهُ مِن الشّمالِ إلى الجنوبِ حوالي 2250 كم، وأَقصَـى اتِّساعٍ لَهُ منَ الشرقِ إلى الغرب حَوالي 350 كم، وأَقصـى عُمقٍ لَه حوالي 2150 متراً.

وَللبَحرِ الأَحْمرِ في شَمالِهِ خَليجان هُما: خَليجُ العَقبةِ وخليجُ السُّويسِ.

وتُطِلُّ عليهِ مَجْموعةٌ منَ الدُّولِ هيَ: المملكةُ العربية السُّعُوديَّة، والجُمهوريَّة اليَمنِيَّةُ، وجُمهوريةُ مصـرَ العَربيةِ، وجُمهوريةُ السُّودانِ، وأثيوبيَا، وَجيبُوتي، إضافةُ إلى الأُردُنّ وَفِلَسْطِين المُطلَّتيْنِ على خليج العَقَبةِ.

 

وتنمو في هذا البحر الطَّحالبُ الحمراُ التي تُعطي البحرَ لَوناً مُحمَّراً، وَمِن هُنا اكتسَب البحرُ تَسْميتَه "البحرَ الأحمرَ".

ولمَّا كانَ شَكلُ البحرِ طُوليَّاً ممتدّاً من رأسِ مُحَمّدٍ في شِبهِ جزيرةِ سيناءَ التي تَقْسِمُ هذا المسطحَ المائيَّ إلى قِسْمَين هُما خليجُ العقبةِ في الشّـَرقِ، وخليجُ السُّويسِ في الغَرْبِ.

وتصلُ قناةُ السّويسِ البَحرين: الأحمرَ والمتوسِّطَ، مما أدَّى إلى اخْتِصارِ المسَافَةِ التي تَقْطَعُها السُّفنُ القَادِمةُ من غَربِ أُوروبا والمُتَجِهَةُ إلى الهِنْدِ عَبْرَ البحرِ المتوسِّطِ والأَحمر، مُقارنةً بالطَّريقِ الذي يَمرُّ حولَ أفريقيا، والمسَمَّى بطريقِ رأسِ الرَّجَاءِ الصَّالحِ.

 

لقد ازدَهَرَتْ مَجمُوعةٌ من المُدنِ والموانئِ الرَّئيسيةِ المُطِلَّةِ على البحرِ الأحمرِ، ومنها: السويسُ (254 ألف نسمة) في مِصـْرَ، وَبُور سودان في السُّودانِ، التي بلغَ سكَّانُها حَوالي 210 ألف نسمة.

بالإضافة إلى موانئَ سُعُودِيَّةٍ منها: جّدَّةُ (560 ألف نسمة) وجيزَانُ (35 ألف نسمة) بالإضافة إلى يَنْبُعَ والقُنْفُذَةَ.

وميناءِ الحديّدةِ اليَمنيّ (150 ألف نسمة)، وميناءِ العقبةِ الأُردُنيّ، وموانئَ عصبَ وَمصوَع في أرِتريا، وميناءِ جِيبُوتي المُطِلِّ على أَقصَـى جنوبِ البحرِ الأَحمَرِ.

 

وفي البحرِ الأحمرِ مَجْمُوعةٌ من الجُزُرِ منها: صنافيرُ وتيرانُ عندَ مَدخَلِ خليج العقبةِ وجُزرُ فُرسانِ أمامَ مَدينةِ جِيزان السُّعُوديَّة، وَأرخبيلُ دَهْلَك المجاوِرِ لِسَاحلِ إرتريا، وجُزُرُ كمرانَ، وجزيرةُ بريم، عندَ مدخلِ بابِ المندبِ.

ويقعُ البحرُ الأحمرُ في مَنْطِقَةٍ جافَّةٍ وحَارَّةٍ، وَهُوَ مُحاطٌ بالصّحراءِ وَنَتيجةً للتبَخُّرِ المرتفعِ تَزْدادُ نسبةُ الأملاح في مِياهِه، وَفي أقصـى الجنوبِ تُوجَدُ الشِّعابُ المَرجَانيّةِ والشواطئُ الصَّخرِيَّةُ، مما زادَ من صُعوبةِ المِلاحَةِ في هذا الجزءِ منَ البحرِ.

والبحرُ الأحمرُ فقيرٌ في مَصَادِره المعدنيَّةِ، وهناكَ احتمالٌ لِوُجودِ مصادرَ مَعَدنيَّةٍ مُهمَةٍ مثل الزِّنك والنُّحاسِ، وتُعَدّ عمليةُ استخراجِها مكلفةً وغيرَ مُرْبِحَةٍ، وفي البحرِ الأحمرِ أنواعٌ مُتَعدِّدَةٌ منَ الأسماكِ، وتَبْرزُ أهميَّةُ البحرِ الأحْمرِ في ارتباطِهِ بأَهَميِّةِ قناة السّويسِ، وفي مَوقَعِهِ الاسْتراتيجيّ المُهِمّ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى