نبذة تعريفية عن معركة جالديران

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

معركة جالديران أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

جالديران سهلٌ خصيب في أذربيجان، شرقي بحيرة أرومية بالقرب من تبريز. ويقع بحر قزوين شرقي هذا السهل المعروف باسم جالديران.

وقد اشتهر هذا السهل بالموقعة التاريخية التي أخَذَت اسمَه، وهي موقعة جالديران التي وقعت عام 920هـ – 1514 م بين الدولة الصَّفَوِيَّة بقيادة الشاه إسماعيل الصَّفَوِيّ والدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم العثماني.

ولكنَّ الجيشَ الصفوي بقيادة الشاه إسماعيل لم يستطع الصمودَ أمام المدفعية العثمانية، وسقط معسكره في يد السلطان العثماني سليم.

وعلى الرغم مِنْ هذا النصر الكبير الذي حقَّقَه العثمانيون رفضَت كتائب الأنكشارية العثمانية التقدمَ، وأجبرت السلطانَ سليم العثماني على العودة من تبريز إلى استانبول.

ونتج عن هذا النصر أن خضعت أرمينيا وكردستان للعثمانيين من الناحية الاسمية، بينما حكمها البكواتُ الكُرْد من الناحية الفعلية.

وقد اتَّبعَ الصَّفَوِيُّن في تراجعهم بعدَ الهزيمة سياسة «حَرْقِ الأرضَ» أي تدمير كلِّ ما ينفع الناس، لكي لا يستقرَّ بها الفاتحون المنتصرون.

وقد كان أثرُ هذه الهزيمة بالغاً في نفْس الشاه اسماعيل الصَّفَوي، حتى يقال إنه لم يَرَهُ أحد بعدَها ضاحكاً على الإطلاق.

وبعد عودة السلطان سليم العثماني إلى استانبول توجَّه الشاه اسماعيل إلى أذربيجان، ودخل تبريز، وعادت إليه طموحاته في الفتوحات والتوسع حتى عام 930 هـ : 1524 م، حينما تُوُفِّيَ وهو في الثامنة والثلاثين من عمره بعد أن حكم الدولة الصفوية أربعة وعشرين عاماً.