الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن طائر “البَط”

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طائر البط الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

البطُّ معروفٌ عند الأطفالِ في معظمِ أنحاءِ العالم، فصورُ البطةِ تَملأُ صفحاتِ الكتب الخاصةِ بالأطفال. وهناك الأشكالُ النموذجيةُ للبطةِ المصنوعةِ من موادَّ مختلفةٍ تُباعُ في الأسواقِ ويشتريها الآباءُ لأطفالِهم لكي تُسليَهم.

ويشاهدُ البطُّ في التلفزيون لتسليةِ الصغارِ حيث نراه في الصور المُتحركةِ والقِصص. وهناك شخصياتٌ مُحبَّبةٌ للصغارِ والكِبار تُمثلُ البطةَ مثلُ شخصيةِ "بَطوطِ" كما تُوجدُ أغاني كثيرةٌ عن البطةِ للأطفالِ.

وكثيراً ما نسمعُ أُمّاً تُهدْهِدُ وليدَها وتغنِي له أغنيةً عن البطةِ لكي ينامَ أو يهدأَ. وهكذا فالبطةُ يعرفُها الصغيرُ والكبيرُ.

 

والبطُّ كلمةٌ تُطلقُ على كثيرِ من أجناسِ البطِ وأنواعهِ المتعددةِ والتي سنذكُر بعضاً منها. ويتميزُ البطُّ عموماً بأجسامٍ متوسطةِ الحجمِ قويةٍ بيضاويةٍ ذاتِ صدرٍ عريضٍ وتُشبهُ القاربَ. أعناقُها قصيرةٌ، ومناقيرُها مستقيمةٌ وعريضةٌ.

وريشُ البطِ غزيرٌ كثيفٌ يتميزُ بزَغَبٍ مُنتشـرٍ فوقَ أجسامِ الصغارِ والكبارِ وبأنـه لا يَبتلُ بالمـاءِ. والريـشُ لـه ألــوانٌ مختـلفَـةٌ ومـميـزةٌ لبعض الأنواع.

فمثلاً ذَكرُ بطِّ "الشَّهرَمان" يمتيزُ بلونِ ريشِ الرأسِ والعنقِ الأسودِ ذي البريقِ الأزرقِ، يليهِ طوقٌ عريضٌ أبيضُ، ثم طوقٌ آخرَ كالشـريطِ لونُه كستنائيُّ، وكذلك المِنقارُ ذو اللونِ القِرمِزيّ.

 

أما ذَكَرُ البطِ "الخضاريِّ" فيتميزُ بأنَّ لونَ رأسهِ ومُقدمةِ عنقِه أسودُ ذو بريقٍ مُخضـرِّ، وحولَ العنقِ طوقٌ أبيضٌ ضيقٌ.

كذلك ذكــر بطِ "الشرشير" يتميزُ بأنه لــــه خلفَ العينِ وحولَها بقعةً بيضاويةً خضـراءَ براقةً مْحدةً بلون مُصفرِّ. ولونُ البقيةِ من الرأسِ والعُنقِ كستنائي.

وإناثُ البطِّ تختلفُ ألوانُها عن ذكورِها كما هو معروفٌ في الطيورِ عموماً، فيَغلبُ على أنثَى البطِّ اللونُ البنيُّ أو الرماديَّ المُبرقشُ بالأبيضِ حيث يتلاءمُ مع البيئةِ التي توجدُ فيها أعشاشُها

 

إمَّا تحتَ الشجيراتِ المُنخفضةِ أو مُختفيةً بين أوراقِ الأشجارِ اليابسةِ.

وساقُ البطِّ قصيرةٌ وللقدَمِ أربعةٌ أصابعَ بينها أَغشيةٌ تُساعدُها في السباحةِ. وهي غالباً تستطيعُ المشـْيَ بسهولةٍ ولفتراتٍ طويلةٍ. بل ومنها أنواعٌ سريعةُ المشْـيِ، كما أنّ بعضَها ما زالَ يعيشُ فوقَ الأشجارِ.

وهي تُحسنُ السباحةَ بل وتهواها وتغوصُ في الماءِ من فوقِ سَطحهِ.

أما في الطيران فهي أقلُّ مَقدرةً من غيرِها من طيورِ الماء، ولا ترتفعُ من سطحِ الماءِ، أو سطحِ الأرضِ إلا ثقيلةً ولكنها إذا ما وصلتْ إلى ارتفاعٍ عالٍ استطاعت أن تبقَى في الجوِّ وقتاً طويلاً وتَقطعَ مسافاتِ بعيدةً دونَ توقفٍ.

 

والبطُّ عموماً يَتغذَّى على الموادِ الحيوانيةِ مثل الأسماكِ، والقواقعِ، والحشـراتِ، والموادِ النباتيةِ مثلِ النباتاتِ المائيةِ، والحبوبِ والخُبزِ. وبعضُها لا يتغذَّى إلا بالنباتاتِ.

وبعضُ الأنَواعِ التي تستوطنُ المناطقَ الشماليةِ من أوروبا وتُهاجرُ في الشتاءِ إلى المناطقِ المُعتدلةِ مثلِ حوضِ البحر المتوسطِ، وأواسط آسيا، وبحرِ قزوين، والبحرِ الأسودِ، وبعضُها بالسعوديةِ والكويتِ ودولِ الخليجِ العربي.

وفي كثيرٍ من البُلدان يقفُ هواةُ صيدِ البطِ لها بالمرصادِ لصيدِها في مواسمِ هجرتِها، وهم يغرونها بالهبوطِ بوضْعِ نماذجَ مُتقنةِ الصنعِ من البطِ لتطفوَ فوقَ سطح الماء، وبتقليدِ أصواتِها (التي تُعرف بالبَطبْطةِ).

 

والبطُّ من الطيور التي يأكلُ الإنسانُ لحمَها، كما يُستعملُ رَيشُها لصنعِ الأغطيةِ والوسائدِ للنومِ. وقد استأنسَ الإنسانُ البطَّ منذُ زمانٍ طويلٍ، ويُربيه في المنازلِ والمزارع.

وعلماءُ الطيورِ يجمعون البط والأوز والتم في فصيلة واحدة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى