الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن طائر الإوز

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طائر الإوز الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الإِوزُّ (أو الوَزُّ) طيورٌ مائيةٌ، لها أجسامٌ ضِخامٌ عِراض، وأرجلٌ وأّذْنابُ قصار، وأعناقُ متوسطةُ الطول. وأجسامُها مكسوةٌ بريشٍ كثيفٍ تَحتَه زَغَبٌ غزير، وريشُها كُلُّه ناعِمٌ جداً.

ومناقيرُها مفلطحةٌ وقد تكونُ مسننةً، وفَكُّها الأعلى طَرَفُه يُشبِهُ الظفرَ، وهذا يساعدُها على استخدامِ مناقيرِها في قطعِ الحشائش والأعشاب والنباتات المائيةِ التي تتغذّى بها. وبعض الإوز يأكلُ الحشراتِ والديدانَ أيضاً.

والأصابعُ الأماميةِ في رِجْلَي الإِوزة بها أغشيةٌ تجعلُها قادرةً على السباحةِ. ورجلا الإوزة أطول من رِجْلَي البطةِ، وفي وسطِ الجسمِ تقريباً، وهذا يجعَلُها أقدرَ من البطةِ على الجري والحركةِ على الأرض. وذلك لأن البطة رجلاها أقصر وأقرب إلى مؤخرة الجسم.    

 

ويختلف الإِوزُ عن أقربائِهِ البط أيضاً في أنَّ أجسامَ الإِوز أكبرُ وأعناقَها أطولُ، وأنَّ الإوز أقلُّ حباً للماء، فهو يمضـي أوقاتاً طويلةً على الأرضِ، بل حتى على الشجرِ، مع أنَّه يُحسِنُ السباحةِ، كما أنَّه أّقْدَرُ على الطيران.

وفي الإوز الذكرُ والأنثى متشابهان، على عكس البط. والإوز أنواعُه قليلةٌ يغلب فيها اللونُ الرماديّ والبُني مع شيء من البياضِ والسواد، بينما البطُّ أنواعُهُ وألوانه كثيرةٌ.

ويعيش الإوزٌ أزواجاً، وفي موسمِ الشتاءِ يهاجِرُ مسافاتٍ طويلةٍ إلى أماكنَ دافئةٍ وافرةِ الغذاء. وهو يهاجرُ في أسرابٍ كبيرة، كثيراً ما تتخذُ شكلَ رأسِ السهمِ أو الرقم "8".

 

وهي تطيرُ في نِظامٍ بديعٍ وتُحدِثُ صخباً كثيراً. ويسلكُ الإوزُ طرقَ الهجرةِ نفسَها عاماً بعد عام، ثم يعودُ إلى عينِ مواطنِهِ التي يتكاثرُ فيها.

وتَضعُ الإوزة بيضَها في عشٍ تَصَنعُهُ في الجزائرِ الصغيرةِ وبينَ أعوادِ النباتاتِ المائية مرتفعاً عن سطحِ الماء. وهي تضعهُ في أواخر الربيعِ وأوائل الصيف.

وحالما تَفْقِسُ الأفراخُ بيضَها، بعدَ نحو أربعةِ أسابيعَ، تستطيعُ الجري والسباحةَ ومتابعة والديها، ويمكنُها أنْ تستقلَّ بغذائِها بعد نحو شهرين، ولكنها كثيراً ما تصاحبُهما في رحلاتِ الهجرة.

 

ويّوجَدُ من الإوزِ نحوُ خمسةَ عشـرَ نوعاً، لعل أشهرَها "الإوز الرماديّ" وهو أوسعُ الأنواعِ انتشاراً في أوربا وآسيا، ويتميزُ بحمرةِ منقارِهِ ورجليه، وهذا النوعُ البري هو أصلُ معظم الإوزِ الداجن (المستأنس)، وهو أسمنُ من البرّي ويُرَبَّى للحمِهِ وريشه.

أما "الإوز الأغر" (أو الأبيض) فيتميزُ بغرة بيضاء في جبهته وفوق منقاره، وأما "الإوز الكَنَدي" فيتميزُ بسواد عُنُقِهِ وقِمَّةِ رأسه. ويعيشُ "الإوز المصـري" في أفريقيا وفلسطين، وهناك لوحةٌ ملونةٌ بديعةٌ أكثرِ من ستة آلاف عام، وهي محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى