البيولوجيا وعلوم الحياة

رأي “روبرت سنشايمر”حول مترابطة الدنا

2013 لمن الرأي في الحياة؟

جين ماينشين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

"ربما يكون هناك بعض التقنيات التي يجب ألا تستخدموها، لا لأنها لا تعمل بنجاح بل بسبب المخاطر الاجتماعية التي تنطوي عليها والقمع اللازم لتجنّب الخطر الاجتماعي… كيف تتعاملون مع هذه الملاحظة الجديدة بأن بعض أنواع المعرفة أو بعض أنواع التكنولوجيا يمكن أن تكون خطيرة جداً؟

ليس لدينا ضمانات بأن العلم لن يقودنا إلى عالم خطير جداً… كيف يمكن السيطرة على ذلك من دون التدخّل في كثير من الحريات التي يعتزّ بها العلماء؟ هذا أمر نتلمّس طريقنا نحوه فحسب… كيف تصنعون سياسات لمسألة ربما يستغرق حلّها 50 عاماً؟ إن حكومتنا، في الماضي على الأقل، لم تكن مستعدة لاتخاذ قرارات بعيدة المدى".

لم يكن هذا القول عن الاستنساخ أو بحوث الخلايا الجذعية. إنما كان في سنة 1967، حيث أبدى روبرت سنشايمر (Robert Sinsheimer) ، باعتباره رئيس قسم البيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، قلقه بشأن تقنيات مترابطة الدنا (Recombinant DNA). وكما أوضح في مقابلة مع نيكولاس ويد (Nicholas Wade) لمجلة ساينس (Science)، "يشعر بعض زملائي أن عمل العالِم هو العلم، وعمل المجتمع هو التعامل مع ما يقوم به. إنني أعارض هذا المبدأ. على العالِم إطلاع الجمهور وإشراكه إذ لا يوجد من يقوم بذلك سواه".

هذا التعبير الجريء عن القلق والمسؤولية على حدٍّ سواء يكتسب أهمية إضافية لأنه صادر عن أحد الباحثين الروّاد في الدنا المأشوب، وقد كان عضواً في أكاديمية العلوم الوطنية، ومحرّر "وقائع" (Proceedings)  تلك الجمعية في آب/ أغسطس.

كان سنشايمر في البداية واحداً من أبرز الدعاة للهندسة الوراثية، منذ انطلاق بحوث التأشيب، لكنه أصبح قلقاً على نحو متزايد من النتائج المحتملة للأبحاث وتطبيقاتها التكنولوجية البيولوجية.

 

وأصبح أيضاً أقل ثقة بقدرة الهيئات العامة على فهم التهديدات الصحية العامة والتصدي لها بذكاء وسرعة كافيين. وقد قدّم الخبر الذي تلا على الفور المقابلة مع سنشايمر في مجلة ساينس، "مؤسسة العلوم الوطنية: انتقاد برنامج جديد باعتباره معونة هائلة للناشطين"، مقولة سنشايمر على نحو رائع. في ذلك التقرير نعرف أن النقاّد الذين عارضوا في سنة 1976 برنامج السناتور إدوارد كنيدي المموّل من الكونغرس لتعزيز الفهم العام للعلوم كانوا يشعرون بأنه هدر للأموال العامة.

بيد أننا ربما لا نزال اليوم نشير إلى أنه إذا لم يدرك الجمهور العلم جيداً وأراد العلماء تتبّع المعرفة باعتبارها استعلاماً مفتوحاً وترك الآخرين يقرّرون هل تستخدم تلك المعرفة ومتى، فكيف سيستطيع هؤلاء "الآخرون" غير المثقّفين اتخاذ قرارات ذكية تتعلّق بالعلوم؟

نظر سنشايمر في المبادئ التوجيهية التي وضعت حديثاً لاحتواء البحوث وتطبيقاتها المحتملة، وشعر بأنها لا تذهب بعيداً بالقدر الكافي. ورأى أن هناك حالات نادرة يكون فيها من الملائم، والمرغوب، بل حتى من الضروري أخلاقياً، تقييد البحث العلمي. و

ترابط مادة الوراثة في الدنا – حتى تلك اللحظة على الأقل – واحد من تلك المجالات. لكن كما أفاد ويد، مراسل مجلة ساينس، فإن سنشايمر يبدو حتى اللحظة (أواخر سنة 1976) الوحيد الذي لديه مخاوف و"لديه احتكار فعلي للفكر الطويل المدى في هذه المسألة". ما هي المسألة التي كانت مطروحة حقاً، وما الذي أثار ردّ فعله؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى