البيولوجيا وعلوم الحياة

الشُركَاء من الأولانيَّات

2012 المكروبات

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تدخل العديد من الأولانيَّات في علاقات وثيقة الصلة، أو علاقات تَعايُش (symbioses) (انظر المُجَلَّد السادس: ص66-71)، مع أنواع أخرى من الكائنات الحيَّة. وغالباً ما يعود النفع على كلا الشريكين اللذين تربطهما مثل هذه العلاقة. فعلى سبيل المثال، تعيش السوائط التي يمكنها تحليل الخشب في داخل أمعاء النمل الأبيض (termites). ولولا شركاؤها من الأولانيَّات لما تمَكَّنَت حشرات النمل الأبيض

وفي حالات أخرى، يعيش أحد الأولانيَّات بداخل أولاني آخر أو حتى حيوان أكبر حجماً. فعلى سبيل المثال، يقوم العديد من الشعاعيَّات (radiolarians) العوالقية بابتلاع أولانيَّات شبيهة بالنباتات، والتي تظل حيَّة داخل هذا العائل. وتعيش العديد من الطحالب الخضراء ودواميَّات السياط داخل حيوانات كبيرة نسبياً مثل حيوانات البَطْلِينوس (clams) أو المَرجَان. وتعتمد حيوانات المَرْجَان التي تقوم ببناء الشِعَاب على دواميات سياط يُطلَق عليها اسم زوكسانثللَي (zooxanthellae) والتي تعيش

في أنسجة المَرْجَان. وتساعد هذه الأولانيَّات المَرجان على بناء الشعاب كما توفِّر بعضاً من طعام المَرجان. ويمكن أن تتسبب الضغوط البيئية مثل التلوُّث وارتفاع درجة حرارة الماء في فقدان المَرْجَان لشركائه من الأولانيَّات مما سيترتب عليه وفاته، وهذا هو ما يُعْرَف بتبييض المَرجان (coral bleaching).


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى