علوم الأرض والجيولوجيا

العوامل المسببة لحدوث الزلازل

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

حدوث الزلازل علوم الأرض والجيولوجيا

تحدث معظم الزلازل بفعل القوى الهائلة التي تتولد عندما تتطاحن صفيحتان بمحاذاة بعضهما – إما في مناطق الاندساس (الغوران) حيث تغوض صفيحة تحت الأخرى أو على طول الحواف الإنتقالية (المنزلقة) حيث تنزلق صفيحتان جانبياً بمحاذاة بعضهما.

وعندما تجتاز صفيحةُ ما الأخرى، فإن الصخر على جانبي الشق قد ينثني ويتمدد قليلاً، ولكن عاجلاً أم آجلاً يتنامي الضغط حتى يبلغ مستوى ينفلق عنده الصخر فجأة.

يرسل التمزق المفاجىء موجات صدمية (موجات زلزالية) (shock waves: seismic waves) ترتج عبر الأرض في كل الاتجاهات من البؤرة (focus) أو المركز الباطني للزلزال (hypocenter)-وهي النقطة التي ينفلق عندها الصخر .

يُعد صدع سان آندرياس الذي يشق طريقه مباشرة في قلب ولاية كاليفورنيا واحداً من أكثر الصدوع شهرة في العالم.

وتعمل الرجفات (tremors) التي تنطلق بفعل الاندفاعات الحرية على طول الصدع على هز مدينتي سان فرانسيسكو ولوس آنجلوس المرة تلو الأخرى.

 

ويرى علماء الزلازل أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تُضرب إحدى هاتين المدينتين ثانيةً بزلزال كبير بحجم ذاك الذي دمّر سان فرانسيسكو سنة 1906م أو أكبر.

وليس سان آندرياس شقاً وا حداً في الواقع، بل هو سلسلة من صدوع تزيُّح المضرب (الصدوع الإنزلاقية المتجِه) ، (أنظر "أنواع الصدوع" في الصفحة المقابلة) ، التي تمتد على طول الحد الانتقالي بين صفيحتين تكتونتين .

تبدو إلى الغرب الصفيحة الباسيفكية الهائلة التي تمتد مباشرة تحت المحيط الهادىء. وإلى الشرق الصفيحة الأميركية المشالية التي تشكّل معظم قارة أميركا الشمالية.

وعبر العشرين مليون سنة الماضية تحركت الصفيحة الباسيفيكية بمقدار 560 كلم / 250 ميل شمالاً، ما يقارب 1 سم / 0,4 بوصة في السنة ، ولكن يبدو أن هذا المقياس قد تسارع خمسة أضعاف في القرن الأخير على نحوٍ يدعو إلى القلق .   

 

ينتشر التمزق على طول حواف الصفيحة كالشرخ الممتد عبر الزجاج. وكلما طالَ الشرخ كبُر الزلزال. وفي زلزال جنوبي آسيا لسنة 2004 ، شق الشرخ 1,000 كلم / 620 ميل على طول حافة الصفيحة الهندية – الأسترالية .

أما زلزال آلاسكا الضخم لسنة 1964، فقد رفع جبالاً بأكملها بمقدار  12 م / 40 قدم. معظم الزلازل تُحرّك الأرض بضعة سنتيمترات فقط أو نحو ذلك. ومع ذلك، فإن التأثير التراكمي للزلازل المتعاقبة له أثر أكبر على مشهد السطح الأرضي .

فالصخور على جانبي الشق أو الصدع إذا تحركت 10 سم / 4 بوصة فحسب خلال قرن ، فإنها عبر مليون سنة يمكنها أن ترتفع أو تهبط بمقدار 1 كلم / 0,6 ميل .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى