العلوم الإنسانية والإجتماعية

التعاون بين الولايات المتحدة وكندا في مشروعات “العلم الكبير”

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

التعاون بين الولايات المتحدة وكندا مشروعات العلم الكبير العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

يُطلق مصطلح "العلم الكبير" على مشروعات أو برامج أبحاث كبيرة جدًا في العلم الأساسي على الغالب.

إن الصنفين الأساسيين للمشروعات الضخمة يتعلقان بالتسهيلات المركزية والتسهيلات الموزعة.

ويقدم الفصل المخصص للعلم الكبير على المستوى العالمي، الذي سيرد لاحقًا في هذا التقرير، معالجة مفصلة لهذا الموضوع.

لقد انهمكت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومازالتا منهمكتين في إنشاء وتشغيل مشروعات كبيرة ذات تسهيلات مركزية.

وأسهم علماء من هذين البلدين ومن المكسيك "كمستخدمين" لمشروعات كبيرة ذات تسهيلات مركزية واقعة في بلدان أخرى، وأسهموا "كباحثين" في مشروعات كبيرة ذات تسهيلات موزعة.

إن لكلا النوعين من المشروعات العلمية الكبيرة أهمية حاسمة للتقدم في مجالات معينة من العلم ولحل مشكلات أساسية تواجه سكان العالم مثل التغير في المناخ العالمي.

 

إن توافر التمويل من أجل القيام بالمشروعات الكبيرة في كندا والولايات المتحدة يزداد ندرة وقلة. وإن إلغاء مشروع "المصادم الفائق ذي الموصلية الفائقة" (SSC) في الولايات المتحدة الأمريكية وزوال المشروع KAON في كندا ليقدمان الدليل الواضح على هذا الأمر.

وثمة نقطة مضيئة متمثلة في بناء مقاريب جميني Gemini الجاري إنجازها، والتي تشترك فيها كندا والولايات المتحدة الأمريكية (ومعهما المملكة المتحدة).

ربما تكون معالجة البيانات القضية الأكثر إلحاحًا بالنسبة إلى الجهات التي ترعى المشروعات الكبيرة ذات التسهيلات المتوزعة. إضافة إلى المسائل الجوهرية المتعلقة بتكاليف وفعالية جمع البيانات وتخزينها وتوزيعها، فإنه يجب مواجهة مسائل مهمة حول معايير لنوعية البيانات وحول الشروط (بما فيها التكاليف) لجعل البيانات متاحة للباحثين على نطاق عالمي.

إن القدرات المعززة لوسائل الاتصال الحديثة وتكاليفها المنخفضة أثرت هي أيضاً في النقاش القائم حول الترتيبات المؤسساتية اللازمة لتمويل وإدارة المشروعات الكبيرة. وإلى حد ما، فإن الحاجة إلى مؤسسات تنسق وتحفز التعاون الدولي في "العلم الصغير" هي في طريقها إلى التلاشي.

ولكن في "العلم الكبير"، فإن عملية المشاورات العلمية من "القاعدة إلى القمة" تستطيع أن تتوجه فقط نحو الجوانب السهلة من المشكلة: قضايا الجدارة والجدوى العلمية. وأما مسائل الأولوية العلمية والقدرة المالية فهي مختلفة.

ويتطلب حل هذه القضايا قرارات حكومية ومؤسسات لبناء وتعزيز الدعم العام والدعم الخاص. ومن الممكن جدًا –وبحق– أن يكون مستقبل مؤسسات العلم الدولي هو ظهور مؤسسات جديدة قوية لـ "العلم الكبير" وإعادة هيكلة جذرية للمؤسسات المنهمكة في التعاون في مجال "العلم الصغير".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى