علوم الأرض والجيولوجيا

الأدلة الجيولوجية النباتية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأدلة الجيولوجية النباتية علوم الأرض والجيولوجيا

تستخدم الدلائل النباتية في معرفة مكامن المياه الجوفية ورسم الخرائط الجيولوجية وفي التنقيب عن المعادن وتستغل تجمعات أنواع معينة من النباتات وكثافتها في رسم خريطة للطبقات التي بها تركيب كيميائي مختلف، واحتمال أن تكون خزاناً للمواد السائلة.

وفي التنقيب يتم تحليل الأنسجة النباتية ودراسة تأثيرها بالسميات في الأرض والتغيرات التي تطرأ على ظاهرة النباتات التي تمتد جذورها إلى أسفل لتصل إلى مكامن الخامات وقد نشره .ل. كانون مقالاً يستعرض فيه استخدام النباتات لتفسير ظواهر جيولوجية.

 

– رسم الخرائط الجيولوجية

يمكن رسم خرائط المكونات الصخرية والتراكيب من واقع استخدام التجمعات النباتية وقد استخدمت في الولايات المتحدة الأمريكية التغيرات في أنواع النباتات وخصائص النمو في تحديد مواقع الفوالق المختفية وخطوط التماس بين التكوينات الجيولوجية المختلفة.

وكان الاستخدام الأثر في ولاية تكساس لرسم خرائط من واقع التغيرات في النباتات حيث يكثر التغير المفاجئ والواضح في الحياة النباتية عند خطوط التلاحم بين صخور المارل وبين الرمل والطين.

ومثال آخر هو تواجد استيطان مميز لنبات أركتوستافيلوس ميرتيفوليا (مانزانيتا) على الرواسب اللاتيرتية عند سفوح جبال السيرانيفادا.

 

– النباتات والمياه الجوفية

في عام 1923 أشار مينزر إلى اعتماد بعض أنواع النباتات على المياه الجوفية بجانب النباتات الأخرى التي تعيش على مياه الأمطار وقد أطلق اسم (فيرايتوفايتا) على النباتات التي تستمد مياهها من منطقة التشبع و (زيروفيتا) على النباتات المتحملة للجفاف و (هالوفيتا) على النباتات التي تتحمل الأملاح.

وقد استخدم توزيع النباتات في التنقيب عن رواسب الخامات فيما يسمى بالتنقيب النباتي الجيولوجي، فضلاً عن التنقيب الحيوي الجيوكيميائي وهذا النوع من التنقيب يستخدم أنواع نباتات معروفة لأخذ عينات لإجراء التحاليل الكيميائية لملاحظة الفرق في تركز معدن معين أو عنصر في خام ما.

وقد أطلق اسم ((النباتات المرشدة)) على تلك النباتات التي تعتمد على عنصر أو أكثر من مكونات الخامات التي تستمد منها غذاءها.

وقد أطلق لقب نباتات مرشدة (عالمية) على أنواع النباتات التي اعتادت الحياة على صخور وتربة بها نوعية معينة من المعادن.

 

ولا توجد أبداً تحت أي ظروف معيشة أخرى ولقب نباتات مرشدة (محلية) على الأنواع التي لها انتشار واسع ولكن تحت ظروف محلية يمكن أن تستخدم كأدلة لخصائص معينة للتربة والصخور.

ومن الأمثلة على ذلك، إن نبات النعناع القصير المزدهر ذا اللون الأزرق الموجود في كاتنجا والذي يعرف باسم اكروسيفالس روبيرتياي ينمو فقط على متكشفات الصخور الحاملة للنحاس.

وقد اكتشف ج.و. وودوارد من وكالة الائتمان الاختياري الروديسية أن هناك مرشداً نباتياً آخر عبارة عن زهور ذات لون بنفسجي زاهٍ تنمو على تربة تحتوي على نحاس بدلاً من الصخور نفسها كالحالة الأولى.

 

وهذا النبات عبارة عن نعناع ويعتقد الآن بأنه من نبات بيكيوم أو بوفاتام وهذه النوعية الخاصة تحتوي على كمية من النحاس تتراوح بين 1000 و 4500 جزء من المليون بينما نوع البيكيوم الذي ينمو في بيئة مشابهة لا يحتوي أبداً على نحاس أكثر من 250 جزء في المليون.

هذا النبات المرشد استخدم بواسطة وكالة الائتمان الاختياري الروديسية بنجاح منذ عام 1949 لتحديد احتياطي كبير من خام النحاس.

ونوع من النعناع آخر اسمه اليسكولتزيا هايكوينسيس ووصف بواسطة سي سوى تزين وسييوبايليان كمرشد نباتي لرواسب خامات النحاس في الصين.

 

وينمو ويزدهر هذا النبات على تربة تحتوي على حوالي 4200 جزء في المليون نحاس ونفس النبات وجد أنه بالتحليل يحتوي على حوالي 6580 جزء من المليون نحاس في رماد أوراقه.

ومن 17 إلى 240 جزء في المليون في جذوره وقد أمكن التعرف على خامات جديدة في مقاطعات عديدة بالصين من ملاحظة مكامن نمو نبات اليسكولتزيا.

وقد تم اكتشاف رواسب خامات نحاس جديدة في السويد بدراسة مجموعات من عينات (أشنة النحاس) التي جمعت من السويد والموجودة في المعشبات السويدية وقد وجد ه.ت. شاكليتي في ألاسكا أنواعاً عديدة من أشنة النحاس.

 

وتحتاج مجموعة كبيرة من النباتات إلى عنصر السلينيوم بكميات تؤدي إلى أن تصبح النباتات سامة عند إطعام الحيوانات بها.

ومثل هذه النباتات تستخدم كمرشد عالمي لعنصر السيلنيوم وقد درست بعناية نظراً لتأثيرها الضار على الزراعة.

وغالباً ما يصاحب السيلنيوم عنصر اليورانيوم في رواسب الكارنونيت في هضبة كولورادو في أمريكا. ولهذا السبب تستخدم النباتات كدليل غير مباشر لتواجد اليورانيوم.

 

والأنواع ذات الفائدة في الهضبة هي استراجالاس باترسوني واستراجالاس بريوسي (في الشكل المرفق) وبمقارنة توزيع النباتات ببيانات الحفر في منطقة القط الأصفر بالهضبة.

وجد أن النباتات المرشدة تنمو على حوالي 81% من الخام الموجود على عمق حوالي 10 متر من السطح، واستخدم نبات استراجالاس جاربانسيليس لتحديد موقع خام يورانيوم في بيرو.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى