العلوم الإنسانية والإجتماعية

استراتيجيات وأساليب مختلفة متبعة عند رفع العينات للمشروع

2012 استخدام الإحصاء لفهم البيئة

فيليب ويذر وبني أ.كوك

KFAS

أساليب مختلفة متبعة عند رفع العينات للمشروع العلوم الإنسانية والإجتماعية الهندسة

كما رأينا سابقاً، فعند قياس خصائص معينة في المجتمع، فإنه ليس من المناسب أن يتم فقط رفع قراءة بسيطة. لأنها قد لا تمثل المجتمع ككل، وهكذا ففي أي شكل من أشكال التجارب أو المسح فإننا نحتاج أسلوب محدد لاختيار البنود للدراسة.

والطريقة التي نتبعها في ذلك تمثل أهمية حرجة لأن الأفراد الذين يتم سحبهم عشوائياً من المجتمع هم فقط الذين يمكن أن يوضعوا في الاعتبار لتمثيل المجتمع. إذا كان هناك أي تحيز في اختيار البنود لقياسها فإن عينتنا لن تكون تمثيلية.

وفي مثال الكرنب الخاص بنا، وبدون استخدام استراتيجية مخطط لها قبل الحصول على الكرنب فمن السهل تصور الباحث وهو يقوم بشكل لا شعوري باختيار الأفراد الأكثر ازدهارا والأكثر صحة في المظهر، ويجب أخذ العينات باستخدام معايير محددة مقدماً للمسح ويجب أن تغطي جميع المتغيرات القائمة.

 

وفي بعض الأحيان يكون من الصعب الحصول على عينات عشوائية تماماً. فعلى سبيل المثال فمن الصعب عادة الحصول على عينة غير متحيزة في المجتمعات الحيوانية. وذلك لأنه لو كان علينا أن نصطاد هذا الحيوان، فإن الأفراد الذين يتم صيدهم يكونون بالفعل من مجموعة الحيوانات الأكثر ضعفاً والأكثر سهولة في صيدها.

وبنفس الأسلوب فمن الصعب جدا الحصول على عينة عشوائية تماماً من البشر (فيمكن على سبيل المثال اختيار أحد الأسماء عشوائياً، ولكن من الصعب تتبع هذا الفرد فيما بعد وإقناعه بالمشاركة في الدراسة).

وهذه المشكلات الخاصة بالعينات قد يكون من الصعب تجنبها. والنقطة الأساسية التي نقدمها هنا هي أنه يجب عليك أن تصف بدقة كيفية حصولك على العينات عندما تكتب تقريراً، لكي يمكن للآخرين أن يفسروا نتائجك بناءً عليه.

فإذ كنا سنقوم برفع عينات عشوائية من الكرنب في مساحة معينة يمكننا أن نتصور هذه المساحة في شكل شبكة (انظر الشكل 1 – 2).

 

وفي أي مكان على هذه الشبكة حيث يوجد إحداثيات للرسم (مرجع الخريطة) وهناك ثلاثة طرق لرفع العينة في المساحة مبينة في الشكل 1 – 2.

وفي الشكل 1 – 2 أ فإن الكرنب يتم رفعه على مسافات منتظمة. وهذا الأسلوب النظامي يقدم عينة عشوائية فقط إذا كان الكرنب موزع بصورة عشوائية في الحقل أساساً.

ولكن من الممكن أن يختلف توزيع الكرنب نظامياً عبر المساحة، على سبيل المثال قد تكون أعداد الكرنب على مسافة كل 1 م أصغر من تلك الأعداد الموجودة فيما بينها. وبينما يبدو أن هذا مستحيل في هذا المثال لا يمكننا استبعاد ذلك تماماً وهكذا لا يمكننا أن نعرف ما إذ كانت عينة الكرنب عشوائية حقاً.

 

وهناك أسلوب بديل لرفع العينات (الشكل 1 – 2 ب) وذلك من خلال الحصول على الإحداثيات العشوائية في الشبكة. وهذه الإحداثيات يمكن الحصول عليها من أعداد عشوائية يتم الحصول عليها من حاسب الجيب أو من جداول الإحصاء (على سبيل المثال جداول نايف لسنة 1995).

وعيب هذه الطريقة للعينات العشوائية هو أنه في بعض الأحيان ومن قبيل الصدفة البحتة فإن هناك مساحة معينة في الشبكة تكون ذات تمثيل بالغ الانخفاض. على سبيل المثال قد لا يوجد العديد من النقط في الركن الأيمن السفلي في الشكل 1 – 2 ب.

 

وإذ كان هذا الجزء من المساحة مختلفاً بأي طريقة (على سبيل المثال قد يكون أكثر رطوبة) فإن هذه العينة مرة أخرى قد لا تمثل المجتمع. ولأغراض العينات المكانية فإن الاستراتيجية الأفضل هي عادة تتمثل في الجمع بين طريقتين: أسلوب التوزيع العشوائي في شكل طبقات (الشكل 1 – 2 ج) حيث داخل كل مربع من الشبكة يتم الحصول على فرد من إحداثيات عشوائية.

وهناك استراتيجيات مماثلة تنطبق على رفع العينات في الأوضاع الأخرى على سبيل المثال إذ تم اتخاذ قياسات التلوث من السيارات فإن السيارات يمكن اختيارها بتعيين كل عشر سيارات (أسلوب نظامي) أو باستخدام أعداد عشوائية لاختيار السيارات للعينة (عشوائية).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى