العلوم الإنسانية والإجتماعية

أهمية الملاحظات والتدابير في التمييز بين تصميمات المشروع

2012 استخدام الإحصاء لفهم البيئة

فيليب ويذر وبني أ.كوك

KFAS

التمييز بين تصميمات المشروع العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

يوجد تمييز آخر بين تصميمات المشروع الجديرة بتقديمها عند هذه النقطة، ونتائج اختبار الاختلاف في محتوى الرصاص في الكرنب قريباً أو بعيداً من الطريق الرئيسي تخبرنا بخصوص ما إذا كان هناك فرق في محتوى الرصاص.

على أية حال هذا لا يخبرنا بالتحديد فيما إذا كان هناك أي فرق كنتيجة للمسافة من الطريق أو بخصوص ما إذا كان ذلك بسبب بعض المتغيرات (غير المقاسة) والتي تختلف بصورة نظامية مع وضع المساحات الزراعية بالنسبة للطريق.

وعلى الرغم من أنه في هذه الحالة فإنه يبدو أن القرب من الطريق من العوامل المسببة الرئيسة (وبصفة خاصة إذ وضعنا في الاعتبار المتغير المصاحب المحتمل وهو مستوى المرور)، فهناك أوضاع أخرى حيث يكون السبب والتأثير خاضع لافتراضات خاطئة.

 

وهناك مشكلة رئيسة بخصوص الأبحاث على أساس المشاهدة مثل تلك التي لا يمكنها أن تضع في الاعتبار جميع المتغيرات الهامة المحتملة.

فالطريقة الصحيحة لعرض السبب والأثر حقيقة هي القيام بتجارب تدبرية محكمة خاضعة للمراقبة والتحكم.

وفي هذه التجربة الخاضعة للتحكم فإن الباحث يتحكم في معظم المتغيرات (وهكذا فإنها تصبح متغيرات ثابتة) ويتم السماح فقط للمتغيرات موضع الاهتمام بالتغير (المتغيرات المقاسمة).

 

والقيم المختلفة للمتغيرات الثابتة تسمى عادة المعالجات، يعود أصلها إلى المصطلحات الإحصائية الزراعية والعلمية حيث يستخدم العديد من الأساليب الإحصائية اليوم والتي قد تم تطويرها من قبلنا.

وفي المجال الزراعي فإن المحاصيل يمكن معالجتها بالكيماويات لفحص التأثير على نمو المحصول (متغير مقاس) والجرعات المختلفة من الكيماويات يمكن أن تمثل المعالجات الإحصائية (المتغير الثابت).

ولمعرفة فيما إذ كان للمعالجة تأثير على متغير مقاس فإن نفس القياسات يتم قياسها أيضاً في غياب أي معالجة. وهي تعرف باسم التحكم. ويتم ضبط التحكم بنفس الشروط مثل المعالجات وبحيث يتم الاختلاف فقط في غياب المعالجة.

 

فعلى سبيل المثال اكتشاف ما إذا كانت إضافة السماد لموقع مهجور تؤثر على التجمع والمستعمرات النباتية، فعلينا أن نقارن بين المساحات التي تم معالجتها بالسماد مع التحكم والمراقبة عندما لا يتم استخدام السماد، ولكن حينما يتم استخدام السماد يتم استخدامه كمحلول مائي، فمن المحتمل أيضا أن يؤثر الماء في المحلول على نمو النباتات.

ولذلك لاكتشاف تأثير السماد وحده يجب اتباع الإجراءات الصحيحة لإضافة كميات مساوية من الماء لمساحات التحكم.

ويتم تحديد الأفراد بصورة عشوائية بالنسبة للمعالجات، وبحيث لا يوجد فرق بين الأفراد في بداية التجربة. فعلى سبيل المثال إذ كنا مهتمين بخصوص ما إذ كان هناك نوعان من الشجر ينموان بصورة أفضل على الأرض الملوثة، ففي هذه الحالة يمكننا إعداد سلسلة من قطع الأراضي التجريبية والتي تحتوي على المواد التي اكتشفنها في هذه المواقع المماثلة بقدر الإمكان مع أحدها الآخر.

ونصف هذه المساحات يتم زراعتها بنوع من الأشجار والباقي بنوع آخر ومع وجود أشجار فردية تم اختيارها عشوائيا لقطع الأراضي بحيث لا يوجد أي فرق منتظم في شكل اختلاف نظامي في البيئة.

 

وهناك عيب في التجارب الخاضعة للمراقبة في الأبحاث البيئية، وهي أنها تتم عادة بصورة نمطية في حقول تجريبية أو معامل حيث تكون الأحوال خاضعة للتحكم بدرجة كبيرة، وهكذا فإن إمكانية تطبيق النتائج في العالم الواقعي قد تكون من الأمور الصعبة في تقييمها، وبالمقارنة فإن العديد من الأبحاث البيئية تكون في شكل مشاهدة، على سبيل المثال مسح مستويات مواد التلوث في الماء أو التربة أو الهواء.

وهذه الأبحاث لا يمكن أن تبين بصورة عادية السبب والتأثير على الرغم من أنها قابلة للإيحاء بالنتائج بدرجة قوية وهي نافعة في تقديم مصدر للافتراضات والتوقعات والتي يمكن اختبارها باستخدام التجارب التي يتم التحكم فيها. ولكن في العديد من الحالات فإن التجربة التحكيمية المثالية لتأكيد السبب والتأثيرات ليست من الأمور المجدية.

وهناك مثال كلاسيكي في ذلك هو العلاقة السببية بين التدخين وسرطان الرئة في البشر. فإن التجربة المناسبة لذلك هي تعيين أشخاص منذ لحظة ميلادهم لكل من المعالجتين (فئة تدخن وفئة لا تدخن) مع إلزام مجموعة المدخنين بالاستمرار في التدخين وعدم السماح لغير المدخنين بالوصول إلى أي سجائر. مع الاحتفاظ بجميع العوامل الأخرى متماثلة.

 

وحيث أنه من الواضح أننا لا يمكننا إجراء مثل هذه التجربة فمن المستحيل إثبات أن التدخين سبب لسرطان الرئة في البشر بصورة قاطعة.

ولكن من خلال الجمع بين التجارب التحكمية للحيوانات الأخرى وأبحاث المشاهدة التي تضع في الاعتبار العديد من المتغيرات وفحص عينات كبيرة من البشر الذين يدخنون والذين لا يدخنون يمكننا أن نحصل على أدلة كبيرة تؤيد الافتراض بأن التدخين قد يؤدي للإصابة بسرطان الرئة.

وبصفة عامة في الأبحاث البيئية فإن التجارب التحكمية أكثر نفعاً، إذا احتفظنا بها بسيطة حيث أن المزيد من المتغيرات الثابتة والمزيد من المعالجات داخل كل متغير ثابت من شأنها أن تؤدي إلى زيادة صعوبة التنفيذ وكذلك صعوبة التحليل والتفسير اللاحق.

 

وفي الأنظمة التي يمكن التحكم فيها بسهولة نسبياً (على سبيل المثال الأبحاث الزراعية أو السيكولوجية) فإن تصميم التجارب مع عدد كبير من المعالجات المختلفة لعدة متغيرات ثابتة يمكن أن تؤدي إلى أبحاث معقدة (واقتصادية) أي أنها تمكن من الإجابة على أسئلة عديدة في تجربة واحدة فردية ولكن هذه التصميمات التجريبية تحتاج أيضاً لأساليب تحليل معقدة.

وبصفة عامة وبغض النظر عن نوع التجربة أو المسح، فإن البحث الأكثر دقة هو الذي يقدم معظم النتائج ذات المعنى والتي تميل إلى أن تكون النتائج بسيطة مع تصميمات جيدة التصميم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى