النباتات والزراعة

نبذة تعريفية عن نبات التبغ

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نبات التبغ النباتات والزراعة الزراعة

التبغ نوعان من النبات، تدخن أوراقهما في صورة السجائر والسيجار أو بواسطة الغليون والنرجيلة، أو تمضغ، أو تستنشق في الأنف (عاطوس أو نشوق).

وهذه النباتات من جنس اسمه «نيكوتيانا»، من الفصيلة الباذنجانية التي تتبعها خضروات كثيرة منها الطماطم والبطاطس، وكثير من نباتات الزينة.

والموطن الأصلي للتبغ هو أمريكا الجنوبية، ومنها انتشر إلى شمالها، ثم إلى أستراليا. وقد استعمله هنود أمريكا منذ عام 1492م في الطقوس الدينية إلى جانب تدخينه ومضغه واستعماله كعاطوس.

 

وفي منتصف القرن السادس عشر نقل الأسبان بذوره إلى جنوب أوروبا، كذلك انتقل النبات من فلوريدا إلى إنجلترا.

وفي عام 1579م أدخل «جين نيكوت»، السفير الفرنسي في البرتغال، عادة تدخين التبغ في البلاط الفرنسي، وسمي جنس النبات باسمه تكريما له. ومنذ ذلك التاريخ انتشرت عادة التدخين في أوروبا.

أما زراعة التبغ فقد أنشئت عام 1612م في فيرجينيا بأمريكا، وكان هذا أول استغلال اقتصادي للنبات، وبعد ذلك ظهرت السجائر.

 

وتعتبر أمريكا أكبر منتج للتبغ (حوالي مليون طن سنويا)، تليها الصين (0.6 مليون طن)، ثم الهند (0.4 طن)، ثم الاتحاد السوفيتي وإندونيسيا والبرازيل وتركيا وإيطاليا واليابان وكوبا.

ونبات التبغ شجيرة خشنة الملمس. أوراقها كبيرة، وتتجمع أزهارها في نورة.

ويصنع التبغ من الأوراق بمعالجتها ثم تخميرها. أما عملية المعالجة فإنها تتم بتجفيف الأوراق إما بالهواء البارد أو الساخن او تعريضها للشمس. والمعالجة أساسا عملية تأكسد أو تخمر جاف لكي تفقد الأوراق الجزء الأكبر من مائها ولونها الأخضر وتصبح أكثر صلابة.

 

كما تحدث أثناءها بعض التغيرات في التركيب الكيميائي لمحتوياتها. وبعد المعالجة تقطع الأوراق إلى شرائط ضيقة أو أجزاء صغيرة تمهيدا لتخميرها. أما التخمير فيتم بإضافة مواد حاملة للرطوبة مثل الجليسرين

ويضاف إليها مكسبات للطعم مثل عجينة جذر العرقسوس أو عصير التفاح المركز، أو مسحوق نبات الفانيليا البري، أو السكر، أو عسل النحل، أو عسل قصب السكر (المولاس). وتختلف مراتب التبغ وصفاته ومذاقه تبعا لطريقة المعالجة ومكسبات الطعم التي تضاف إليه.

 

وتحتوي أوراق التبغ على مواد كيميائية كثيرة أهمها مادة قلوانية سامة تسمى «نيكوتين»، استعملت في الماضي كمبيد للحشرات ولكن بطل استعمالها حاليا. وقد لجأ الناس لاستعمال التبغ لأنه له صفات التخدير والتلطيف.

ويعمل مثل المنبهات الخفيفة وليس له تأثير على فقدان الوعي. وقد أثبتت البحوث الطبية حديثا أن عادة التدخين لها أضرار كثيرة وخطيرة 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى