علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن معدن الجِبس واستعمالاته

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

معدن الجِبس استعمالات الجبس علوم الأرض والجيولوجيا

الجبْس مَعدن من مجموعة معادن الكِبْريتات، وهو أكثر معادن هذه المجموعة انتشاراً في الطبيعة.

يوجد الجبس مُختلطاً بالصخور الرسوبية، ويَكُون إما منفرداً على هيئة بلّورات صغيرة أو كبيرة وإمَّا على هيئة عُروق مُكوَّنة من حبيبات دقيقة أو من نسيج ليفي.

ويوجد الجبس أيضاً مكوِّناً للصخور الرسوبية نفسها في صورة طبقات تتبادل مع طبقات من صخور أخرى.

 

الاسم الكيميائي للجبس هو كِبريتات الكالسيوم المائية، وبلُّوراته النموذجية منشورية مائلة المِحْور، وأحياناً تكون على هيئة توائم مَلتصقة تُشبه رأس الرُّمح.

والجبسُ معدن منخفض الصَّلادة، فبلُّوراته يمكن خدشُها بالظُّفر. وفي حالته النقَّية يكون شفافاً، ولا لون له، وذا بريق لؤلؤي أو زجاجي.

وقد يوجد مختلطاً ببعض الشوائب، فتُضفي عليه لوناً أبيض، أو رَمادياً، أو مائلاً إلى الاحمرار، أو إلى اللّون البنِّي.

 

ومن صفات الجبس التي تُميِّزه عن معظم المعادن القريبة الشبه منه أنه يذوب في حمض الهيدروكلوريك.

وإذا سُخِّن الجبس إلى درجات حرارة عالية أو أُحْرق فإنه يفقد محتواه من الماء، ويتحوَّل إلى مسحوق أبيض ناعم يسمَّى «عجينةَ باريس» أو ما يسمِّيه الحرفيون «مَصِّيصاً» وهو المادة التي تُستعمل في طلاء المباني.

وتنشأ رواسب الجبس في الطبيعة بالترسُّب من المياه الطبيعية السطحية أو المتخلِّلة للصخور.

 

وتُكوِّن في الحالة الأولى طبقات واسعةَ الانتشار، وقد تَبْلغ سمكاً كبيراً.

وفي الحالة الثانية تكون عروقاً تتخلَّل صخورَ المنطقة موازيةً لها أو متقاطعة معها.

ويَترسَّب الجبس أحياناً من المياه الجوفية على هيئة تجمعات صغيرة جميلة الشكل، تَكُون غالباً في صورة الزهور، وتسمى بالفعل «زهرة الجبس» أو «ورد الصحراء».

 

وتستعمل في أغراض الزينة. ويوجد نوع غريب من رواسب الجبس تسمَّى «الرِّمال البيضاء».

وتتكون هذه الرمال من كُريَّات صغيرة من الجبس مستمدَّة من طبقات الجبس المحلية، وتنشأ عنها شواطئ بحرية جميلة ناصعة البياض، وأحياناً كُثبان رملية بيضاء، كما في بعض أنحاء المكسيك.

ورواسبُ المِلْح الكُبرى القديمة، أي التي تكوَّنت في الأزمة الجَيولوجية الغابرة، تسمَّى «المتبخِّرات» وهي تَضم طبقات من الجبس. وقد نشأت المتبخرات من تبخر مياه البحيرات والبحار القديمة المغلقة.

 

وأمثلتُها منتشرة قرب سواحل البحر الأحمر، وخليج السويس، والخليج العربي.

ويوجد الجبس دائماً في أسفل هذه الرسوبيات (المتبخِّرات)، وتعلوه فيها طبقات الملحِ الصَّخْري (ملحِ الطعام).

وتفسير ذلك أن الجبسَ أقلُّ قابلية للذَّوَبان، فيترسَّب أولاً في عملية التَّبخر، ثم يليه مِلح الطعام. وهناك مناجم كثيرة في العالم يُستخرج منها الجبس، وملح الطعام من هذه المتبخِّرات القديمة.

 

وأهمُّ استعمالات الجبس في الصناعة ثلاثة:

1- تحضيرُ المَصِّيص، ويتم ذلك بتسخين الجبس إلى نحو درجة 200 سيلزية (مئوية) فيتحول إلى مسحوق أبيض ناعم، وعندما يُخلط بقدر مناسب من الماء تنتج عنه عجينة تستعمل في تظهير جدران وأسقف وواجهات المباني تمهيداً لطلائها.

 

2- ويستعمل المصِّيص في علاج العظام المكسورة، وذلك بوضع جَبيرة منه حول العُضْوِ المصاب، لتَمنعه من الحركة حتى يتم تكوينَ العَظْم والْتِحامه، ثم تُزال الجبيرة.

 

3- في صناعة الأسمنت: يضاف الجبس بنسبة معينة إلى مكونات الأسمنت فيَعمل على سرعة تَصلُّبه.

 

4- في صناعة الأسمدة: يضاف الجبس بنسبة معينة إلى بعض الأسمدة فيساعد في تنشيط نُمُوِّ البقول وبعض الخضروات.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى