إسلاميات

نبذة تعريفية عن صفات وأخبار المَلَك جبريل”عليه السلام”

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الملك جبريل إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

جِبْريلُ مَلَك عظيم القدر، اختاره الله، عزَّ وجل، من بَين الملائكة ليكون رسولَه إلى الأنبياء، ينزل عليهم بالوحي.

واسمُ جبريل مركَّب من كلمتين: (جبر) ومعناها عبد، و(إيل) ومعناها الله. وتأخذ الكلمة في النطق العربي صوراً متعددة منها:

1) جبْريل

2) جبْرَيل

3) جِبرئيل

4) جَبْرَئل

وقد ورد ذكر جبريل في القرآن الكريم أحياناً باسمه، وأحياناً أخرى بصفاته فقد ورد باسمه، مثلاً، في سورة البقرة( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (البقرة:97).

 

وورد بصفاته في مواطن متعددة ومن هذه الصفات:

1) الرُّوح.

2) الرُّوح الأمين.

3) روح القدس.

4) رسولٌ كريم.

5) شديدُ القوى.

6) ذو مِرَّة: ذو قوّة.

 

قال سبحانه وهو يتحدث عن القرآن (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) (التكوير:19-21).

1- فهو مَلَك قد اصطفاه الله ليكون رسولَه إلى البشر.

2- وهو كريم، أي شريف.

 

3- وهو ذو قوة فائقة أهلَكَ «ثمود» بصيحة واحدة.

4– وله مكانة علاية عند الله.

 

5- تطيعه ملائكة السماء.

6- وأنه أمين على وحي الله ورسالته إلى أنبيائه.

 

وصورة جبريل الملائكية صورة هائلة، لا يتحمل البشر النظر إليها، إلا مَنْ أعانه الله على ذلك، كما حدث للنبي – صلى الله عليه وسلم – فقد رأى جبريلَ على صورته التي خلقه الله عليها مرتين:

المرةَ الأولى: في أول بعثته عليه الصلاة والسلام، وكان الوحي قد انقطع عنه مدةً فحزن حزناً شديداً.

 

وبينما هو يمشي سمع صوتاً من السماء فرفع بصره فأبصر جبريل على كرسيٍّ بين السماء والأرض له سِتُّمئة جناح فخاف خوفاً شديداً حتى سقط على الأرض ثم رجع إلى بيته والتفَّ بثيابه فنزل قولُه تعالى(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ) (المدثر:1-2).

المرةَ الثانية: ليلةَ الإسراء، إذْ نزل جبريلُ من الأفق الأعلى حتى صار على بعد ذراعين من الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهذه الرؤية مذكورة في أول سورة النجم( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ) (النجم:9).

وأخبارُ جبريلَ مصدرها القرآن والسنة، لأن الملائكة من عالَم الغَيْب. وفي كتب تفسير القرآن، وأحاديث النبي وسيرته كثير من أخبار جبريل نذكر منها:

 

1- أن الله سبحانه أرسله إلى السيدة مريم، في صورة بَشَر سَوِيّ، يبشرها بأنها ستلد المسيحَ عيسى عليه السلام (سورة مريم: 17 – 21).

 

2- أن الله تعالى أيَّد به رسولَه المسيحَ عيسى بنَ مريم عليه السلام (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) (البقرة:87).

 

3- كان جبريل كثير الملازمة لسيدنا محمّد – صلى الله عليه وسلم – وخاصَّةً في شهر رمضان حيث كان يلقاه كلَّ ليلة يستعرض معه القرآن ويتدارسانه.

 

4- حدثنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن جبريل أمّه في الصلوات الخمس يعلمه مواقيتها.

 

5- كان جبريلُ يقودُ الملائكةَ التي تقاتل بجانب جيوش النبي – صلى الله عليه وسلم – كما حدث في غزوة الخندق، عندما رجع المشركون عن المدينة، ووضع رسول الله السلاحَ، فجاء جبريلُ على هيئة مقاتل، وأمر الرسولَ أن يَمْضِيَ لقتال يهود بني قُرَيْظَة

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى