الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن دولة “غينيا بيساو” المتواجدة في قارة إفريقيا

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة غينيا بيساو قارة إفريقيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

غينيا بيساو دولة صغيرة تبلغ مساحتها حوالي 36 ألف كيلومتر مربع، أي ضعف مساحة دولة الكويت تقريبا. ويزيد عدد سكانها على المليون نسمة، أي نصف عدد سكان دولة الكويت.

وتقع غينيا بيساو في أقصى غرب قارة أفريقيا مشرفة على المحيط الأطلنطي، ويحيط بها دولتان هما السنغال من الشمال، وغينيا من الشرق والجنوب.

وقد عاش في هذا المكان عدد من القبائل الأفريقية البدائية قبل أن يكتشفها البرتغاليون في عام 1446. ومنذ ذلك الحين خضعت المنطقة لسيطرة البرتغال، ثم تحولت إلى مستعمرة برتغالية باسم غينيا بيساو في عام 1879.

 

وفي منتصف القرن العشرين قاوم أهل البلاد الأصليون الاستعمار البرتغالي من أجل الحصول على الاستقلال، وتحقق لهم هذا الهدف في عام 1974 عندما نالت غينيا بيساو استقلالها وانضمت إلى الأمم المتحدة في السنة نفسها.

وأرض غينيا بيساو مستوية قليلة الارتفاع، وبخاصة عند الساحل حيث تنتشر المستنقعات والغابات الاستوائية الكثيفة الأشجار.

أما في الداخل فترتفع الأرض قليلا حتى مستوى 300 متر فوق سطح البحر، وتغطيها الأشجار والحشائش الطويلة التي تسمى الساڤانا (انظر: أقاليم نباتية).

 

ويوجد كثير من الأنهار التي تمر في أراضي هذه الدولة أهمها الكاشو والكوروبال والجيبا، والتي يستخدمها السكان في الملاحة ونقل البضائع.

وساحل غينيا بيساو كثير التعاريج وتكثر به الخلجان والأخوار، ويتبعه نحو 60 جزيرة تقع بالقرب منه، أهمها جزر بيساجوس.

ومناخ غينيا بيساو حار طوال العام خاصة في الصيف. أما الأمطار فتسقط خلال فصلي الصيف والخريف بكميات كبيرة تصل إلى 2200 مليمتر عند الساحل و1400 مليمتر في الداخل.

 

ويعيش 70% من شعب غينيا بيساو في الريف في أكواخ ومساكن بسيطة. أما بقية السكان فيقطنون المدن. وأهم المدن هناك وأكبرها بيساو العاصمة والميناء البحري الرئيسي للدولة.

ويعتنق أغلب السكان الديانات المحلية، ومع ذلك فثلث الشعب مسلمون. واللغة الرسمية هي اللغة البرتغالية، كما يتكلم السكان بلغات محلية مختلفة.

ويعتمد اقتصاد غينيا بيساو على الزراعة التي يمارسها أكثر من نصف العاملين هناك.

 

وأهم المحاصيل: الأرز والفول السوداني وجوز الهند وقصب السكر والذرة، كما يساهم صيد الأسماك بنصيب مهم في الاقتصاد الوطني.

ويوجد في غينيا بيساو القليل من المعادن، مثل خام البوكسيت المستخدم في صناعة الألومينيوم والفوسفات والزنك والنحاس.

 

ولكن لم تستغل هذه المعادن بشكل جيد حتى الآن. وقد بدأ في عام 1989 حفر آبار بحرية لاستخراج النفط بالقرب من السواحل.

وتعاني غينيا بيساو من سوء حالة شبكة الطرق البرية، كما أن شعبها يقاسي من الأمية وتدهور المستوى الصحي، وهي عوامل جعلت هذه الدولة الإفريقية الصغيرة واحدة من أفقر دول العالم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى