الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن دولة تركمانستان

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

دولة تركمانستان الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تركمانستان دولة آسيوية إسلامية، وصلها الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

وكانت تدخل عندئذ ضمن بلاد خراسان وعاصمتها «مرو» التي توجد في تركمانستان الآن. وكلمة تركمانستان تعني «أرض التركمان».

استولى الروس على الجزء الأكبر منها إثر الحرب التركمانية 1879-1880، ثم خضع الجزء الباقي في عام 1884.

 

وقد أصبحت ضمن الجمهوريات الاتحادية الخمس عشرة في الاتحاد السوفيتي منذ عام 1924. ثم أصبحت دولة مستقلة عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

تبلغ مساحة تركمانستان 488.000 كيلومتر مربع يحدها من الشمال دولة كازاخستان المستقلة، ومن الشرق دولة أوزبكستان المستقلة، ومن الجنوب إيران، ومن الجنوب الشرقي أفغانستان، ومن الغرب بحر قزوين. تشغل أربعة أخماس تركمانستان صحراء كراكورم وحدها.

 

مناخ تركمانستان صحراوي قاري متطرف. وتتراوح درجة الحرارة في النصف الشمالي من البلاد ما بين دون الصفر شتاء و8 درجات مئوية صيفا.

ولسواحل بحر قزوين ميزة الدفء النسبي شتاء بسبب انخفاضها عن سطح البحر، كما أن للمرتفعات الجبلية (جبال كبت داغ) في الأطراف الجنوبية من البلاد ميزة الاعتدال النسبي صيفا بسبب ارتفاعها.

وهذه المرتفعات متميزة أيضا في حظها من المطر فهي تتلقى سنويا 250 مليمترا في المعدل في حين يقل معدل المطر عن 100 مليمتر سنويا في سائر أنحاء البلاد.

لذلك تسود حشائش الاستبس القصيرة على المرتفعات الجنوبية، بينما تسود الحشائش الشوكية الصحراوية والملحية سائر البلاد، كما يوجد نباتات المستنقعات وخاصة بالقرب من ساحل بحر قزوين وقرب مصب نهر جيجون (أموداريا) في بحر آرال.

 

ويبلغ عدد سكان تركمانستان 3.621.700 مليون نسمة في عام 1990. وتعتبر عناصر التركمان هي أكثر عناصر السكان عددا في البلاد، إذ تمثل 68.4%

وتتكون عناصر التركمان من سبع قبائل كبيرة وقرابة أربع وعشرين قبيلة أصغر استقرت في الأودية النهرية وعلى الساحل الشرقي لبحر قزوين بعد أن كانت تتجول بقطعانها في طول البلاد وعرضها.

ويمارس معظم التركمان الآن الزراعة، وهم يتكلمون لغة تركية تنتسب إلى مجموعة اللغات التركية الغربية.

 

ودين الدولة هو الإسلام لكن كان محظورا عليهم ممارسة الشعائر والعبادات الإسلامية خلال الحكم الشيوعي لتركمانستان الذي استمر قرابة السبعين عاما.

ويمثل الروس حوالي 13% من مجموع السكان، ويتركزون في مدينة كراسنوفودسك الواقعة على بحر قزوين وبعض المدن الأخرى. كذللك تمثل العناصر الأوزبكية 8.5% من مجموع السكان والعناصر الكازخية 3% تقريبا.

 

يمارس عدد من السكان النشاط الزراعي ورعي الحيوانات. وتعتمد الزراعة بشكل رئيسي على الري الاصطناعي أو مشاريع نقل المياه بالقنوات من الأنهار خلال صحراء كراكورم.

وأهم المحاصيل الزراعية القطن الذي يعتبر العمود الفقري للنشاط الزراعي. حيث يشغل أكثر من نصف المساحة المزروعة، وهو من النوع طويل التيلة. ويزرع القطن في أودية مرغاب وتزن وأتراك. كذلك تزرع المحاصيل الغذائية كالقمح، والأرز، والذرة، إضافة إلى الخضروات والفواكه خاصة العنب.

ومن أهم المعادن المستغلة البترول والغاز الطبيعي. ويستخرج كذلك الكبريت والفحم والمغنيسيوم والملح ومعادن أخرى من صحراء كراكورم.

 

وتقوم الصناعات الكيميائية وصناعات أخرى على الخامات المنتجة محليا، مثل صناعة المنسوجات القطنية والحريرية والصوفية، وكذلك صناعة المواد الغذائية. وتنتج تركمانستان الآلات الهندسية والجرارات وآلات الحصاد والمعدات والأجهزة الكهربائية.

ومن أهم مدنها: «عشق آباد»، وهي العاصمة، وقد قدر عدد سكانها (1989) حوالي 400.000 نسمة.

وتقع العاصمة على الخط الحديدي بين مدينة سمرقند (في أوزبكستان) ومدينة كراسنوفودسك (في تركمانستان) على سفوح جبال كبت داغ جنوبي البلاد.

 

«شارجو» تقع على نهر جيجون ويقدر عدد سكانها بحوالي 150.000 نسمة وتعتمد على الزراعة والتجارة.

«مرو» تقع شرق العاصمة على نهر مورغاب وهي عاصمة خراسان في العهود الإسلامية ومقر واليها. تشتهر المدينة بمنتجاتها الزراعية وسجادها الفاخر ويقدر عدد سكانها بنحو 70.000 نسمة.

«كراسنوفودسك» تقع على الساحل الشرقي لبحر قزوين، تحيط بها مزارع الفواكه خاصة العنب. ويكثر فيها الروس والأكرانيون الذين قدموا للعمل في مشروعات الصناعات الثقيلة والغذائية والمنسوجات في الإقليم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى