الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية “البوسنة والهرسك”

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية البوسنة والهرسك الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تقع جمهورية البوسنة والهرسك في الجزء الغربي الأوسط من شبه جزيرة البلقان، بين خطي 30 42 و15 45 شمالا.

ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي والجنوب جمهوريتا صربيا والجبل الأسود، ومن الشمال والغرب جمهورية كرواتيا. وتطل على بحر الأدرياتيك بامتداد ساحلي قصير يمتد لمسافة 20 كيلومترا.

وتبلغ مساحتها 51129 كيلومترا مربعا. وتشغل البوسنة القطاع الشمالي والأوسط من البلاد، وتمثل القطاع الأكبر، وتشغل الهرسك القطاع الجنوبي، وتمثل القطاع الأصغر.

 

وكانت البوسنة والهرسك جزءا من الإمبراطورية الرومانية. وقد ظهرت كدولة مستقلة في القرن 12 الميلادي.

وفي القرن 14 الميلادي سيطرت البوسنة على إقليم الهرسك. وقد خضعت البوسنة والهرسك للحكم التركي في القرن 15 الميلادي (1463).

وقد استمر حكم الأتراك للبوسنة والهرسك حتى مؤتمر برلين (1878) للامبراطورية النمساوية _ المجرية حق احتلال وإدارة إقليمي البوسنة والهرسك على الرغم من استمرارهما كإقليمين تركيين حتى عام 1908.

وفي 7 أكتوبر 1908 انتهت تبعية الإقليمين لتركيا وضمتا إلى الإمبراطورية النمساوية – المجرية.

 

وفي 26 أكتوبر 1918 انضمت البوسنة والهرسك إلى مملكة الصرب _ الكروات السلافية الجديدة التي عرفت فيما بعد بدولة «يوغسلافيا».

وفي 1946 أصبحت البوسنة والهرسك جمهورية مستقلة وواحدة من الجمهوريات الست التي كانت تتكون منها دولة يوغسلافيا الاتحادية الشعبية سابقا.

وفي 7 أبريل 1992 أعلنت جمهورية البوسنة والهرسك انفصالها عن يوغسلافيا السابقة، وقبلت عضويتها في منظمة الأمم المتحدة. وتعاني البوسنة والهرسك منذ انفصالها عن يوغسلافيا السابقة من حرب شرسة من جانب الصرب والكروات الذين يرغبون في السيطرة عليها ودمجها مع جمهورية صربيا.

 

ويسود البوسنة والهرسك الطبيعة الجبلية الوعرة. إذ يمتد فيها ويشغل معظم أراضيها سلاسل جبال الألب الدينارية التي يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 1800 متر

ويصل أعلى قممها نحو 4265 مترا. وتنحدر الجبال بشدة في اتجاه الجنوب والجنوب الغربي نحو بحر الأدرياتيك، وينحدر من هذه الجبال مجموعة من الأنهار منها نهر سافا في البوسنة، ونهر نرتيفا في الهرسك.

ويختلف مناخ البوسنة عن مناخ الهرسك. فالحرارة في البوسنة تتصف بأنها معتدلة صيفا، مائلة للبرودة شتاء، بينما في الهرسك تميل الحرارة أن تكون مرتفعة صيفا، باردة شتاء.

 

وتهب على البلاد رياح السيروكو من الجنوب الغربي، وهي رياح رطبة تجلب معها الأمطار التي تغزر في المناطق المرتفعة. كما تهب عليها رياح البورا العنيفة والجافة من الشمال والشمال الشرقي.

وينمو في البوسنة غايات كثيفة على سفوح الجبال، وأهم أشجارها الصنوبر والبتولا والبلوط. أما الهرسك فينمو فيها حشائش قليلة.

وينحدر غالبية السكان في البوسنة والهرسك من سلالة السلاف الجنوبيين (الصرب والكروات) الذين جاءوا من وسط أوروبا في القرن السابع الميلادي.

وقد تحول الكثير من سكان البوسنة والهرسك إلى الإسلام في أثناء فترة الحكم التركي التي امتد من 1463 حتى 1908.

 

ويفضل أهل البوسنة والهرسك الذين اعتنقوا الإسلام تسميتهم بالمسلمين تميزا لهم عن باقي السكان من الصرب الأرثوذكس، والكروات الكاثوليك، ويشكل المسلمون النسبة الأكبر حيث تقترب نسبتهم من 50% من مجموع السكان.

وقد قدر عدد السكان عام 1989 بنحو 4.3 مليون نسمة، ويرتفع هذا الرقم ليصل إلى أكثر من 4.5 مليون نسمة عام 1992.

وتعد الزراعة النشاط الرئيسي لغالبية السكان. وتقدر المساحات الصالحة للزراعة بنحو 25% من مساحة البلاد.

 

وتتنوع المحاصيل الزراعية حيث تزرع الحبوب الغذائية ممثلة في الذرة والقمح والشعير والشوفان والأرز وفول الصويا، كما تزرع الفواكه ممثلة في الكروم والتين والبرقوق والموالح والزيتون والبطيخ. كما يزرع التبغ خاصة في وادي نرتيفا الذي يشتهر بجودة إنتاجه.

وتربى الماشية والأغنام في مناطق الزراعة، كما تربى الأغنام على سفوح الجبال والتلال. ويمارس بعض السكان قطع الأخشاب، حيث تمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل.

وتضم البلاد أنواعا كثيرة من المعادن حيث يستخرج  الفحم والحديد والمنجنيز والرصاص والزئبق والبوكسيت والفضة إلى جانب الرخام.

 

وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة نهضة صناعية حديثة إلى جانب الصناعات اليدوية التقليدية.

ومن أهم الصناعات صناعة المنسوجات والسجاد والمنتجات الجلدية والسجائر والمواد الغذائية وصناعة خشب الأبلكاش، إضافة إلى صناعة الحديد الزهر والصلب.

ونظرا لوعورة التضاريس، تفتقر البلاد إلى شبكة جيدة من طرق النقل. والعاصمة سراييفو مركز مهم للسكك الحديدية حيث يمتد منها خط يربط بينها وبين كل من بلجراد، عاصمة صربيا، وزغرب عاصمة كرواتيا، إلى جانب بعض الخطوط الفرعية التي تربط العاصمة بأهم المدن. أما الطرق البرية (طرق السيارات) المعبدة فهي محدودة.

 

ومدينة سراييفو هي العاصمة، ويرجع تاريخها كعاصمة إلى عام 1851، عندما اختيرت من جانب الأتراك لتكون عاصمة للبوسنة والهرسك.

وتقع في واد ضيق يجري فيه نهر ملجاكا، ويطل عليها جبل تربيفيك، وهي تتمتع بالشخصية الإسلامية المتميزة إذ يشكل المسلمون غالبية السكان، وتكثر فيها المساجد ومن أشهرها مسجد بجوفا، وهو مسجد الدولة الكبير، الذي بني عام 1531، ومسجد علي باشا الذي بني عام 1561، كما تضم أكبر مركز إسلامي في شبه جزيرة البلقان.

ومن أهم معالمها الحي التركي الذي تنتشر فيه الصناعات الحرفية التقليدية، والبازار التركي. كما تشتهر بالحمامات العامة. وهي مدينة صناعية حيث يتركز فيها الكثير من الصناعات مثل السجاد والمجوهرات والأثاث والمواد الغذائية والسجائر وتجميع السيارات.

 

وهي المركز الثقافي للبلاد حيث تضم جامعة سراييفو التي أنشئت عام 1946، والكثير من المعاهد الفنية التطبيقية، والمتحف القومي. وقد أقيم فيها دورة ألعاب الأولمياد عام 1984. ويقدر سكانها بنحو 350 ألف نسمة.

ومن مدن البوسنة والهرسك أيضا مدينة بانجا لوكا، وهي مدينة تقع في شمال البوسنة على نهر فراباس، ومدينة موستار وهي أهم مدن الهرسك، وتقع على نهر ترتيفا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى