التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

قصة ابتكار ألعاب الفيديو

2006 وجدتها

ريتشارد بلات

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

قصة ابتكار ألعاب الفيديو ألعاب الفيديو التكنولوجيا والعلوم التطبيقية الحواسيب، الانترنت والأنظمة

لم يصمم مبتدعو أولى ألعاب الفيديو لعبتهم بعد لحظة إلهام، كما أن الهدف منها لم يكن التسلية؛ بل هدف صانعوها في العام 1962 إلى استعراض إمكانيات جهاز حاسوب جديد، بحجم خزانة الملابس.

 

البدايات الأولية

على الشاشة الوامضة المستديرة الشكل، كان مثلث وقلم يطاردان أحدهما الآخر حول نقطة وامضة. فإذا تغاضيت بعض الشيء عن التفاصيل، أمكنك أن تتخيل أنهما سفينة فضاء حربية تحوم حول كوكب بعيد.

كانت الصورة مختلفة تماماً عن تلك الألعاب الأنيقة الغنية بالرسوم الحية في الحواسيب الحديثة، ولكن لعبة العام 1962 على بساطتها وأوليتها، والتي أطلق عليها اسم "حرب الفضاء" أدهشت جميع من لعبها.

 

فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها جهاز حاسوب تفاعلياً يحتوي على شاشة، إذ اعتادت الحواسيب الأخرى في تلك الأثناء أن تخرج نتائج برامجها مطبوعة على لفافات ورقية، وبالتالي كانت الألعاب التي نلعبها اليوم ضرباً من ضروب المستحيل.

أما ألعاب الحاسوب الحديثة، فتبدو أكثر أناقة وحيوية مقارنة بلعبة " حرب الفضاء " الأولى ، وإن بقيت التحديات الماثلة فيها دون تغيير يذكر ؛ إذ لا يزال اللاعبون تعوزهم نفس المهارات، وإن بدا الهدف وحشاً حياً متحركاً، وليس مجرد مثلث وامض.

 

برمجة أسطورة

كانت لعبة " حرب الفضاء " من إبداعات ستيفين راسيل( 1937-)، ومجموعة من أصدقائه في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.

وقد قاموا بكتابة اللعبة لعرض إمكانيات حاسوب جديد هائل هو "بي دي بي-1" استغرقت كتابة البرنامج الرئيسي من راسيل قرابة شهرين.

وأضاف أصدقاؤه بعض التفاصيل، بما في ذلك " نجم الموت " ذو الجاذبية شبه الحقيقية، إضافة إلى خلفية أميل إلى الفضاء وما يحويه من نجوم.

 

كانت لعبة " حرب الفضاء " مشوقة للغاية ن لدرجة أن شركة " دي إي سي " المصنعة للحواسيب وضعت نسخة منها على كل حاسوب تنتجه.

وبالرغم من بساطة اللعبة، فقد وضعت أسس البداية في صناعة ألعاب التسلية، التي تفوق اليوم صناعة السينما.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى