الطب

مبادئ استراتيجيات الاتصالات الفعالة في برامج الاستئصال

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

تُبرز الدروس المستقاة من برامج استئصال شلل الأطفال وغيرها الأهمية الاستراتيجية لتخطيط الاتصالات كمكون عضوي في أية مبادرة استئصال.

ووفقاً لما يقوله بيتس (Bates) ورفقاه (في هذا الكتاب)، فقد مكنت التطورات والمستجدات في السنوات القليلة الأخيرة في ميدان الاتصالات، من تطبيقها على برامج الاستئصال من خلال مقاربة تقييم منهجية تقوم على البرهان والدليل.

إذ تستطيع استراتيجيات الاتصالات المطبقة مهنياً والتي تتصل مباشرة بأهداف برنامج الاستئصال، والتي تبصرنا باستيعاب الحقائق الاجتماعية والسياسية والحضارية، أن تحدد الفرق بين نجاح برنامج ما أو فشله.

ويجب أن يشمل إطار استراتيجيات الاتصالات الفعالة على الأقل المبادئ التالية:

– الاتصالات هي منهج مخطط. ويجب أن يجرى تقدير أولي لتحديد مشاركي الاستثمار المحتملين، بحث توضع الرسائل وتبنى استراتيجيات المشاركة لكل مجموعة على حدة. وقد يتضمن مشاركو الاستثمار السياسيين والزمر المهنية، والشركاء المحليين والدوليين، وهيئات موظفي البرامج ومديريه، ووسائل الإعلام، وعامة الجماهير، بمن فيهم الجماعات المهمشة

 

– قم بإعداد خطة للاعبين غير المشاركين. فالاستئصال يتطلب مشاركة شبه عالمية. لذلك يجب الانتباه إلى إشراك والوصول إلى " اللاعبين غير المشاركين ". وتبين التجارب من مبادرات استئصال أخرى أن أكثر الذين يستبعد اشتراكهم هم الزمر المستبعدة اجتماعياً وسياسياً، والسكان الذين لا يمكن الوصول إليهم. ورغم أنه من غير المحتمل أن يتم تحديد كل اللاعبين غير المشاركين مسبقاً فإنه يمكن إجراء تقدير مسبق لمعظم الأخطار على الخطة.

– ويجب تحديد وتفحص كافة الافتراضات الأولية حول المعارف والمواقف والسلوكيات استناداً إلى نموذج معين. ويجب وضع نموذج لنظرية اتصالات التي تكون افتراضات الدوافع السلوكية لكل زمرة رئيسية اجتماعية أو مشاركي الاستثمار، واختبارها بشكل مستمر خلال دورة حياة برنامج الاستئصال.

 

– تكرار الرسائل من خلال وسائل الاتصالات المختلفة هي الأكثر فعالية. كما أنه يتوجب المزج بين آليات الاتصالات والمقاربات للاستجابة للعوامل المختلفة (مثل، إدراك التهديد، وقوة التأثير الذاتي، وقوة تأثير التدخلات) الخطيرة على السلوك وتغيرات الموقف.

فوسائل الإعلام الجماعية، والتعبئة الاجتماعية، والاتصالات بين الأشخاص هي جميعها وسائل مثبتة لرسائل الاتصال مع مختلف الزمر المستهدفة. كما أن الطرق السهلة للاتصال مع شبكة المعلومات العالمية (انترنت) واستخدام الإعلام الاجتماعي (مثل: مواقع انترنت، وغرف التحادث، والفيس بوك) توفر فرص اتصالات إضافية.

كما أن وسائل الإعلام الاجتماعي قادرة أيضاً على نشر المعلومات المغلوطة بسرعة. ولذلك يجب تحليل كل من مزايا ومساوئ وسائل الاتصالات هذه بدقة ووضعها ضمن استراتيجية اتصالات فعالة.

 

– يعد إشراك المجموعة السكانية مبدأ مركزياً لجميع مشاركي الاستثمار. فتبادل المعلومات واستمرار الحوار بين القائمين على البرنامج ومشاركي الاستثمار هو ضروري لخلق بيئة من المشاركة الشاملة والاستحواذ بين أكثر ما يمكن من مشاركي الاستثمار.

كما أن وسائل الإعلام يجب اعتبارها مراهنة حاسمة في المشاركة. ويقدم Lavery et al. (2010) خطوطاً إرشادية مفيدة لتأمين المشاركة على مستوى مجموعة السكان.

وقد بينت الخبرات من كلا البلدان الفقيرة المصادر المالية والبلدان المصنعة أنه مع انخفاض عبء الأمراض تنخفض الحاجات المجتمعية، ويصبح الناس أكثر عرضة لتقارير الآثار الجانبية من التدخلات الإزالة أوالاستئصال.

وللرد على ذلك يحتاج الأمر إلى استراتيجيات اتصالات فعالة خلال كامل مدة استمرار المبادرة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الدروس المستفادة من كيفية تحقيق مشاركة الجماعة بشكل فعال يجب أن يجري اقتسامها بين مبادرات الاستئصال المختلفة.

فجمع هذه الخبرات سوف ينمي مقاربة تقوم بشكل أكثر على البرهان في المستقبل.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى