البيولوجيا وعلوم الحياة

عمليات نقل الأعضاء البشرية والحيوانية للإنسان

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

عمليات نقل الأعضاء البشرية والحيوانية البيولوجيا وعلوم الحياة

نجح علماء الطب والبيولوجيا في زراعة الأعضاء، وجراحات استبدال الأعضاء، وأكثر عمليات زرع الأعضاء شيوعاً هي زراعة الكلى ثم الكبد ثم البنكرياس ثم القلب.

وبعد التقدم المذهل الذي حققه الطب في زراعة الأعضاء – في العالم خلال العقد الماضي – حيث وصلت نسبة النجاح في زراعة الكلى إلى 97%، ولم يعد الأمر يقتصر على نقل عضو واحد، بل أكثر من عضو في جراحة واحدة.

أصبحت مراكز نقل الأعضاء تعد بالعشرات، والجراحون بالمئات، والمرضى بالآلاف، والمنتظرون لنقل عضو لهم بالآلاف الأخرى، حيث يضاف إلى قائمة أسماء الأمريكيين الذين ينتظرون عملية زرع عضو اسم جديد كل 20 دقيقة، وتحذف ستة أسماء من القائمة كل 24 ساعة لوفاة أصحابها قبل إجراء العملية بسبب تعذر الحصول على عضو- وصار لكل مستشفى جامعي في أوروبا والشرق فريق لنقل الأعضاء (شكل 3).

 

ونتيجة لصعوبة الحصول على مانح للأعضاء البشرية، حدث تغير كبير في تفكير الأوساط الطبية الأمريكية في التخلي عن معارضتهم لبيعها،ووزعت المؤسسة الوطنية الأمريكية لأمراض الكلى على 2000 عائلة من مختلف الولايات المتحدة أوراق استفتاء تحتوي على سؤال : هل توافق على قبول تعويض مادي مقابل تبرعك ببعض من أعضاء جسمك للغير ؟

الأمر الذي يناقض قانون زراعة الأعضاء الأمريكي الذي صدر في عام 1984. كما أدت صعوبة الحصول على مانح للأعضاء البشرية إلى ظهور ما يسمى ببنك الأعضاء البشرية، وبدأ الأطباء يفكرون في نقل أعضاء حيوانية إلى الإنسان، وظل ذلك حلماً يراودهم إلى أن أصبح واقعاً في أوائل الستينيات من هذا القـــــــــرن.

عندما نجح العالم وتيمتزما في نقل الكلى من قرود من نوعي الشمبانزي والبايون إلى المرضى، ثم تلاه قيام الطبيب الجراح ستارزل بعمليات زرع مشابهة كما أجرى هاردي عام 1964 أول عملية نقل قلب شمبانزي إلى مريض، ثم أجريت عملية زرع قلب قرد من نوع البابون لطفلة.

 

كما جرب بعض الأطباء استخدام عظام من عجول صغيرة في إصلاح إصابات في عظم مريض، وحاول آخرون استخدام غضاريف مأخوذة من الثيران لإصلاح عيوب في الأنف، كما زرعت قرنية عين خروف لمريض.

كما تم استخدام طعوم أوعية دموية مأخوذة من الحيوانات كبدائل للأجزاء التالفة منها في الإنسان، وتستعمل على نطاق واسع والصمامات الحيوانية من قلوب الخنازير وأحياناً كبدائل لأخرى تالفةلمرضى القلب كبار السن (شكل 4).

ويستخدم الأطباء أحياناً طعوماً جلدية مجففة بعد تجميدها – مصادر الخنازير والكلاب والأغشية الدقيقةالمحيطة بأجنة الأبقار بعد فصلها من المشيمة – كغطاء حيوي مؤقت للجروح التي تسببها الحروق لمساحات كبيرة من جسم المصاب لتقليل فرص حدوث الإنتاجات الجرثومية.

كما نجح الإنسان منذ وقت طويل في استعمال أمعاء الخراف في عمل خيوط جراحية يمتصها جسم الإنسان دون الحاجة إلى إزالتها بعد شفاء الجروح.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى