البيئة

حال التربة وظاهرة تدهورها في العالم العربي

2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت

د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي

KFAS

التربة تدهور الاراضي البيئة الزراعة

تعتبر مشكلة تدهور التربة مشكلة عالمية بشكل عام ومشكلة ملحة للدول الآخذة بالنمو بشكل خاص، وهذه المشكلة تتعاظم مع الوقت مع زيادة تعداد سكان العالم ما لم تتكاتف الجهود لإيقافها وإعادة المناطق المتأثرة بالتصحر الخفيفي والمعتدل إلى ما كانت عليه في السابق من إنتاجية.

وقد بينت الأرقام أن تدهور الأرض والتربة بشكل خاص قد يؤثر في 800 مليون نسمة منهم 150 مليون مواطن عربي إذا امتدت هذه المشكلة وشملت كافة المناطق المهددة بمشكلة التصحر في الدول العربية .

ويقدر التقييم العالمي لتدهور التربة أن 15% من المساحة الأرضية في العالم قد تدهورت بدرجات متفاوتة بسبب الأنشطة البشرية. 

 

فقد تدهور تقريبا 56% من هذه المساحة بفعل المياه و 28% بفعل الرياح و 12% بفعل الانضغاط والتغدق وهبوط السطح، و 4% بفعل عوامل أخرى. 

والأسباب الرئيسية لهذا التدهور على مستوى العالم تتمثل في الإفراط بالرعي 35%، إزالة الأشجار 30%، الأنشطة الزراعية 28%، الاستغلال المفرط للأرض 6%، والأنشطة الصناعية 1%. 

وتقدر مساحة الأراضي القابلة للزراعة على مستوى العالم بحوالي 3200 مليون هكتار وهي مساحة تزيد بمقدار الضعف عما يزرع حالياً.  ويتم حاليا زراعة 70% من الأراضي القابلة للزراعة في الدول المتقدمة، و 36% من الأراضي القابلة للزراعة في الدول النامية. 

 

ويتم حاليا زراعة زراعة 70% من الأراضي القابلة للزراعة في الدول المتقدمة، و 36% من الأراضي القابلة للزراعة في الدول النامية (برامج الأمم المتحدة للبيئة، 2004) .

وفي العالم العربي الذي تجاوز تعداد سكانه 270 مليون نسمة، تبلغ مساحته حوالي 14,3 مليون كم مربع وتمتد لمسافة تزيد عن 7500 كم طولاً بين خطي طول 40° شرقا و 15° غربا وحوالي 300 كم عرضا بين خطي عرض °15 و 35° شمال خط الاستواء، وتقع أغلب أراضيه ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة والتي تقدر بحوالي 12,755,767 كم مربع وتشكل حوالي 89%  من المساحة الإجمالية له. 

 

وهذ المناطق تتميز بنظام رهيف حساس وغير مستقر.  لذا فإن هذه البيئة تتاثر أكثر من غيرها من البيئات بظاهرة تدهور الأراضي وتكاد تنحصر فيها معظم فعاليته الناتجة عن الاستخدام السيئ للأرض والمياه والنبت الطبيعي من قبل الإنسان. 

وتبلغ المساحة المستغلة منه بالزراعة حوالي 50 مليون هكتار أي حوالي 4%.  ومساحة المراغي تبلغ حوالي 265 مليون هكتار أي حوالي 19%، بينما تغطي الأشجار والأحراج 6% من مساحة الوطن العربي. 

ويقدر على وجه التقريب أن 40% من أراضيه المروية، و 75% من أراضيه البعلية، و 80% من مراعيه تعاني من أخطار التدهور (عبد الجواد، 2000).

 

وإذا مأ أخذ بعين الاعتبار كميات الأمطار السنوية مؤشراً لما تلعبه من دور فعال في ظاهرة التدهور، نجد أن المناطق الصحراوية التي تكون فيها معدلات الأمطار السنوية حوالي 100 ملم هي بحدود 9,868,111 كم مربع أي حوالي 68,97%.

أما المساحة المهددة بالتدهور والتصحر والتي تنحصر بين الخطوط المطرية 100 – 400 ملم فهي بحدود 2,877,656 كم مربع وتشكل حوالي 20,11% من المساحة الإجمالية للوطن العربي. 

من هنا فإن ظاهرة تدهور الأراضي تبرز بقوة في جميع المناطق الحدية أو الهامشية التي تتماشى بها الأراضي مع الصحراء (شخاترة، 1987).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى