شخصيّات

نبذة عن حياة العالم “أنتوني لورنت لافوزايه”

2016 عصر الثورة العلمية

جون كلارك

KFAS

شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

لافوازيه، أنتوني (١٧٤٣ – ٩٤)

أنتوني لورنت لافوزايه عالم فرنسي يعتبر مؤسس علم الكيمياء الحديثة. ولد في باريس لأبوين ثريين وحصل على تعليمه بكلية مازارن.

تأهل محامياً عام ١٧٦٤ ونال تحصيله في العلوم بالدراسة في أوقات فراغه. ساهم لسنوات ثلاث في وضع خارطة جيولوجية لفرنسا وانتخب عام ١٧٦٨ عضواً في الأكاديمية الملكية للعلوم.

وفي السنة نفسها أصبح عضواً في مكتب حقل الضرائب (مؤسسة خاصة انيط بها جمع الضرائب الحكومية)، ليترقى سلم المؤسسة الوظيفي ويحتل مركز المزارع العام (المدير العام للمؤسسة).

تم اعتقال لافوزيه مع ٢٧ فرداً من المزارعين الضريبيين خلال الثورة الفرنسية في الحقبة المعروفة بعصر الرعب (١٧٩٣ – ٩٤) بتهمه إهانة الثورة.

 

وفي مايو عام ١٧٩٤ حوكم الــ ٢٨ مزارعاً ضريبياً وأدينوا جميعاً بالتهمة الموجهة إليهم ليعدموا بالمقصلة ويدفنوا في مقابر مجهولة.

تركزت التجارب الأولى للافوزيه في الكيمياء حول ظاهرة الاحتراق. ففي عام ١٧٢٢ قام بحرق كمية من الألماس لإنتاج «الغاز الثابت» (ثاني أكسيد الكربون)، وبين أيضا زيادة وزن الفسفوروالكبريت عند حرقهما نتيجة اتحادهما مع الهواء.

وأكد في هذا المضمار أن زيادة وزن المعادن المكلسنة (المحترقة بشدة) ترجع إلى السبب نفسه. أحاط الكيميائي الإنجليزي جوزف بريستلي (١٧٣٣ – ١٨٠٤) لافوزيه علما عام ١٧٧٤ باستخلاصه «هواءً» جديدا عند تسخين أكاسيد الزئبق.

ونظراً لآن الغاز الناتج كان يعزز الإحتراق بشدة، أعاد لافوازيه تجارب بريستلي وعزل الغاز الناتج مطلقاً عليه مسمى الأكسجين، وهو المكون المستهلك من الهواء في عملية الاحتراق. كان الاعتقاد السائد بين الكيميائيين قبل لافوازيه أن المواد تطلق مادة «الفلوجستين» عند احتراقها (وبذلك تفقد المادة بعض كتلتها خلال العملية).

 

لكن لافوازيه بين أن المواد تتحد مع الأكسجين عند احتراقها وبذلك تكتسب بعض الكتلة. مثلت نتائج لافوزيه هذه المسمارالأخير في نعش نظرية الفلوجستين. في عام ١٧٨٣ برهن لافوازيه أن الماء مركب من عنصري الهيدروجين والأكسجين (وليس عنصرا كما كان يعتقد) ، لكن الجدير بالملاحظة أن العالم الإنجليزي هنري كافندش (١٧٣١ – ١٨١٠) توصل إلى هذه النتيجة من قبل.

نشر لافوازيه مع ثلاثة كيميائيين فرنسيين آخرين عام ١٧٨٧ كتاباً احتوى الخطوط العامة لطريقة منهجية جديدة في تسمية العناصر والمركبات الكيميائية.

وبعد سنتين من ذلك التاريخ نشر لافوازيه كتابا تدريسياً في الكيمياء ضم قائمة بالعناصر الثلاثة والثلاثين المعروفة حينها، كما شرح فيه كيفية تطور الكيمياء كعلم.

شد انتباه لافوازيه التماثل بين عمليتي الاحتراق والتنفس مما دفعه إلى إجراء بعض التجارب على الحيوانات عام ١٧٨٥ لدراسة عملية التنفس.

أوضحت تجاربه أن من بين نواتج عملية التنفس غاز ثاني أكسيد الكربون والذي ينتج أيضا في عملية الاحتراق، كما أوضح أهمية الأكسجين للحياة. أنضم لافوازيه عام ١٧٩٠ إلى اللجنة التي اقترحت تبني النظام الدولي للوحدات (المتري) في فرنسا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى