البيولوجيا وعلوم الحياة

طرق اصطياد الأسماك لفرائسها في المياه

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

اصطياد الأسماك البيولوجيا وعلوم الحياة

يوفّرُ النهرُ مواطنَ كثيرة للحيوانات المختلفة.

ويبدأ النهر بمجرى من المياه الباردة الصافية التي تندفع فوق قاعٍ من الحجارة وتتباطأ إلى نهرٍ صغيرٍ بقاعٍ رمليِّ وضفافٍ مزخرفةٍ بالأشجار لتنتهي بنهرٍ عريضٍ بطيء طينيّ القاع.

وتتنوع البحيرات كذلك إلى حدٍ كبيرٍ، وعلى سبيل المثال من بحيرات ضحلة إلى شديدة العمق .

يفقس بيض حشرات اليعسوب أو السرمان (dragonfly) في البركة على شكل صغارٍ تُسمى «الحوريات» (nymphs).

 

ومثل الشرغوف أو فرخ الضفدع (tadpole) لا تبدو الحورية شبيهة جداً بأبويها، وتفتقر إلى الأجنحة. ولكنها كأبويها صيّادة مفترسة للفرائس الصغيرة .

يقتات «سمندل الماء» (newt) الأملَس بمخلوقات مائية صغيرة كثيرة، وتشمل الأسماك الصغيرة والديدان وحتى شراغِفَهُ (أفراخه) نفسَها .

 

أسماك «التروتة» القزحية (rainbow trout) هي أسماك جداول سريعة الجريان حيث يحتوي الماء على الكثير من الأكسجين المذاب.

وتبقى بعض الأنواع في المياه العذبة طيلة حياتها. وتهاجر ذوات الرأس الفولاذي القزحية (steelhead rainbow) – وهي أسماك التروتة الضخمة الفضية الرأس – خارجةً إلى البحر مثل أسماك «السلمون» (salmon)، ثم تعود لتتكاثر .

لأسماك «البِرانها» (piranha) أسنان حادة كالموس وتجتمع حول حيوان كبير في الماء لتمزق قطعاً من لحمه.

 

وتعيش في أنهار أميركا الجنوبية ومستنقعاتها. وتقتات بأسماكٍ أخرى وبالحشرات والفاكهة، لكنها كمجموعات مفترسة ضارية تكون قادرة على مهاجمة حيوانات ثديية صغيرة وقتلها وتفتك كذلك بالبشر .

تسبح حيوانات «القضاعة النهرية» أو «ثعالب الماء» (river otter) بسرعات كبيرة، متلويةً في ظرف ثانية بينما تطارد الفريسة.

وتأتي قوة الاندفاع إلى الأمام من دفع القضاعة للماء بقدميها الخلفيتين ذات الوترة، وتظل الرجلان الأماميتان ملتصقتين بالجسم إلا عندما تتحرك ببطء حيث تجذّف القضاعة الماء بكل أرجلها الأربع .

 

تستطيع شعيرات الشارب الكثيف لقضاعة النهر أن تستشعر الطريق في المياه الموحلة لتلتقط مكان الفرائس مثل الديدان وصدفيّات فاكهة البحر عن طريق اللمس.

وعندما تسبح بسرعة تمدّ القضاعة رأسها ورقبتها إلى الأمام بما يجعل طرفها الأمامي مدبباً وانسيابياً أكثر .

لكل نوع من الأسماك اختياراته المفضلة من سرعة الماء ودرجة حرارته وصفائه، وتفضّل سمكة «التيمالوس» (grayling) الجداولَ والغُدرانَ الصافية المعتدلة البرودة .

في هجرتها إلى منبع النهر تضرب أسماك «السلمون» (salmon) جسمها الطويل المرن بالماء لتسبح ضد التيار، قافزةً فوق منحدر النهر والشلالات التي يبلغ علوّها أكثر من 3 أمتار

 

للدلافين النهرية عيون بالغة الصغر وتكاد تكون عمياء؛ لأن البصر قليل النفع في المياه الطينية.

ومع ذلك فهي قادرةٌ أنْ تسبحَ بسرعة وتصطاد الطعام بواسطة صرير وطقطقات الصدى المكاني (echolocation) أو بسبر المواقع بالصدى (sonar) كما تفعل الدلافين الأخرى (وكذلك الخفافيش).

وتجد فريستها من الأسماك والحيوانات المشابهة عن طريق الصوت أيضاً، وتنتزع ضحاياها بمنقارها الطويل المجهّز بأكثر من 100 سن حادة صغيرة .

 

المواطن المائية الكبرى من المياه العذبة (Greastest aquatic freshwater habitats)

نهر الأمازون: أميركا الجنوبية،  أكبر كمية مياه، 200000 م3/ ث

نهر النيل: أفريقيا، أطول الأنهار، 6695 كلم

البحيرة العُظمى: أميركا الشمالية، أكبر مساحة، 82400 كلم2

بحيرة بايكال: آسيا الوسطى، الأعمق، 1620 كلم

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى