الطب

إدارة البرنامج المناعي

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

يحتاج استئصال الأمراض إلى جهد دولي هائل. فهو مطمح مفعم بالمخاطر، لأن أياً من عوامله العديدة جداً قد يسبب انتكاس المشروع بكامله.

ولذلك فإن الإدارة الحازمة للبرنامج شرط ضروري لنجاحه. وعلى كل حال من المستغرب أن يوجد شح في وجود الدلالة العالية النوعية على أثر عنصر الإدارة على فعالية البرامج المناعية.

ولقد كشف بحث عن المعلومات من قبل Ryman et al. 2008 أن 11,500 وثيقة نشرت بين 1975 و 2004. ومن بينها 25 فقط نجحت في اختبار معايير النوعية.

وركزت نتائجها على استراتيجيات تقريب خدمات المناعة إلى جماعة السكان، والتواصل لزيادة الطلب على اكتساب المناعة، وتغيير الممارسات في مواقع ثابتة، واستخدام إجراءات إدارية جديدة، أدت كلها إلى زيادة تناول اللقاح ومشاركة السكان (Ryman et al. 2008).

وتفحصت دراسة للبنك الدولي تنبؤات بأداء الخدمات المناعية على مستوى الوطني، وذلك باستعراض المعلومات المنشورة لإنشاء نموذج تنبؤات لأداء المناعة على مستوى الوطن (Gauri and Khaleghian 2002).

 

وكان ما وجدته الدراسة هو أن

– السياسة العالمية أثرت كثيراً في التغطية المناعية، مع كون المبادرة العالمية لمبادرة مناعة الأطفال، على سبيل المثل، الأكثر احتمالاً للمسؤولية عن الزيادة الكبيرة في تغطيتها في معظم البلدان.

– أثر الالتزام مع الوكالات أو المؤسسات الدولية، مثل UNICEF أو تدوير التمويل على التغطية إيجابياً، ولكنه أبطأ من تناول اللقاحات.

– تبين ضعف التغطية المناعية لدى الحكومات الديمقراطية، وليس لدى البلدان ذات الدخل المنخفض.

– عناصر العرض الجانبية، مثل نوعية مؤسسات القطر أثرت في التغطية ولكن العديد من عناصر الطلب الجانبية لم يكن لها ذلك، وجرى قياس نوعية المؤسسات باستخدام فهرس أو دليل موجود لدى البنك، وقد تضمنت عناصر الطلب الجانبية الدخل القومي، ومدى انتشار التعليم، وإمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام، ومشاركة النساء في القوة العاملة، والخبرات السابقة من تفشي الأمراض.

 

أكد غوري (Gauri) وخالغيان (Khaleghian)(2002) على أن هذا، في رأيهما، لا يقدم الدعم لإقامة ودعم الأنظمة الفردية المطلقة.

وعلى كل حال فإن الدراسة لا تشير إلى أن الدعم الدولي والمؤشرات الواضحة على نوعية الإدارة لها علاقة بالتغطية الممتازة، وكانت هذه هي المراكز الرئيسية للتحرك، في تفعيل وإدارة أنشطة الاستئصال.

كما أن الاستئصال مستحيل بدون التنسيق الدولي، والفشل في إدارة مبادراته على الأرض قد اعتبر سبباً رئيسياً في بطء التقدم في استئصاله. وقد عانت عدة دول نكسات في برامجها الاستئصالية بسبب قادتها السيئين وإدارتهم الفاشلة.

يتوقف الاستئصال على إزالة المرض عن كافة المناطق، حتى من أقلها في توفير الظروف الملائمة (Barrett 2004). وغالباً ما توجد أمور تتعلق بتنازع الكفاءات والمسؤوليات. فالسياسة العامة أو الوطنية قد ترسمها الحكومات الوطنية العامة، ولكنها تطبق من قبل حكومات الولايات أو المقاطعات أو الأقاليم المحلية، والتي قد يكون لها أجنداتها الخاصة.

ففي كثير من الدول كانت العلاقات بين هذه المستويات من الحكومة والفاعلين الآخرين، مثل المنظمات غير الحكومية والطوعية معقدة. "فتجرى الكثير من الأمور وتنتهي بكل بساطة إلى لخبطة وفوضى" (Gersovitz and Hammer 2003). وفي كل المناطق إن ضمان الموافقة طويلة الأمد والالتزام بالمسؤوليات العالية في إدارة البرامج وأدائها هما أساسيان وحاسمان في كافة المناطق.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى