الفيزياء

أنشطة عملية توضح للأطفال خصائص مادة “الطابوق”

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

مادة الطابوق الفيزياء

إن توفير مجموعة كبيرة من الطابوق يقود الأطفال لملاحظة الاختلاف بينها من حيث لونها، وشكلها، والفجوات الموجودة فيها، والصفات المميزة لتركيبها، ونقشها، ووزنها وحجمها.

ويمكن الطلب إلى الأطفال اقتراح سبب كون معظم الطابوق له الحجم والشكل نفسه تقريبا، وإذا كانوا قد رأوا بناء الطابوق خلال عمله، فلا بد أنهم قد لاحظوا أن الطابوقة يجب أن تكون من الصغر، بحيث يمكن حملها بيد واحدة، في حين يضع باني الطابوق الملاط ((الإسمنت)) باليد الأخرى.. ولذلك، فبالرغم من أنه من الأسرع الانتهاء من المبنى باستخدام الطابوق الكبير، إلا أن حجم الطابوقة محدود، بحيث أن حجمها ووزنها يساعدان على حملها بسهولة بيد واحدة.

وبحث أي الأشكال ترص بسهولة، سيوضح مزايا استخدام المكعبات وأشباه المكعبات في البناء، وفي البداية قد يشعر الأطفال أن المكعب هو الأكثر ملاءمة في العمل، حيث يمكن وضعه على أي وجه من أوجهه في الحائط.. هذه الملاحظة ستمكن المعلم من اقتراح أهمية قوة البناء إلى جانب سرعة إنجازه.

وعندما يمعن الأطفال النظر إلى مبنى مشيدة جدرانه من الطابوق، فسيلاحظون تداخل الطابوق في هذه الجدران، ويستطيع المعلم الطلب إلى الأطفال تصميم وتنفيذ تجربة لمقارنة قوة جدار مصنوع من تداخل لعب الطابوق، وآخر مصنوع من طابوق غير متداخل، ولتأكيد ضبط التجربة، فإن من الضروري تطبيق القوة نفسها على كل جدار بنفس الطريقة..

ولعمل ذلك قد يقرر الأطفال إعداد أداة تدحرج الأثقال المتزايدة على الحائط، ثم يتم عد الطابوق الذي تم إسقاطه في كل مرة، كما يمكن مقارنة أنماط رص الطابوق الشائعة والمواد اللاصقة بطريقة مشابهة شكل (11-2).

هذه الخبرة ستمكن الأطفال من تقدير مزايا الشكل شبه المكعب للطابوق، حيث يسهل تداخله لتوفير مبنى أقوى.

 

وبالرغم من أن الأحجام الاعتيادية للطابوق شائعة، إلا أنها تختلف كثيرا في الوزن، وطابوق الهندسة الأزرق يعتبر أثقلها.

وقد يقترح بعض الأطفال أن الاختلاف بين الطابوقتين هو بسبب وجود مادة أقل أو فجوة فيها، في حين يقترح الآخرون أن المادة الفعلية المكونة تكون أثقل، ويستطيعون اكتشاف مدى صحة كل من الفرضين عن طريق إيجاد وزن السنتيمتر المكعب لكل طابوقة، ثم مقارنة النتائج، ويمكن حساب ذلك عن طريق إيجاد حجم الطابوقة بإزاحتها للماء، وتقسيم وزن الطابوقة على ذلك الرقم.

وقد يلاحظ الأطفال عند وضع بعض الطابوق في الماء تصاعد فقاعات هوائية، مما يدل على مسامية هذا الطابوق، ويستطيع الأطفال إيجاد كمية الماء التي تمتصها كل طابوقة عن طريق وزنها وهي جافة، ثم وزنها بعد تركها في الماء لبضع ساعات.

وبعض الطابوق ليس مساميا، مثل الطابوق الهندسي الأزرق، لأن مادته كثيفة، ولكن بما أنها باهظة الثمن، فيجب على المهندس المعماري أن يجد وسيلة لاستخدام طابوق أرخص ثمنا، وفي الوقت ذاته لا يجعل البيت رطبا بعد هطول المطر، ويمكن تحقيق ذلك عادة باستخدام مواد عازلة للرطوبة وجدار مجوف، ويمكن إعداد أنشطة بسيطة لتوضيح كيف تعمل هذه الوسائل، كما هو في شكل (11-3).

فعند إضافة الماء الملون للوعاء الأول، تصبح مكعبات القاع ملونة، ولكن المادة البلاستيكية العازلة للرطوبة توقف الحركة للأعلى (حتى تتحطم المكعبات)، وباستخدام مادتين ذواتي خواص مختلفة، يمكن للبناء دمج قوة الطابوق ومقاومة البلاستيك للماء لتقليل عيوب مسامية الطابوق.

وفي النشاط الثاني يمكن للأطفال ملاحظة أن الجدار الخارجي يصبح رطبا وملونا من المطر، ولكنه في الوقت نفسه يعمل كحاجز واق للجدار الداخلي الذي يبقى جافا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى