علوم الأرض والجيولوجيا

خلاصة نتائج بعض الدراسات حول المصدات الجامدة

2004 الإنسياق الرملي

د.جاسم محمد العوضي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المصدات الجامدة علوم الأرض والجيولوجيا

في بداية الخمسينات عندما كانت الأسوار والحواجز الترابية تستخدم من قبل شركة ارامكو في المملكة العربية السعودية كانت المعلومات والقيود الاقتصادية اقل مما هي عليه حالياً. 

وكان النفط الخام يستخدم بشكل واسع في عمليات تثبيت التربة، ولم تكن هناك دراسات نتيجة للمتغيرات التي تؤثر في كفاءة أنواع مختلفة من الأسوار، باستثناء بعض الدراسات حول آثار الفجوات والإنجرافات التي تحدث أسفل السور وتفصل بينه وبين سطح الأرض.

أم اختبارات المسامية والارتفاع فقد تم التعرف عليها بتجربة استخدام الأسوار والحواجز للحماية من العواصف الثلجية. وقد كان اقتراح استخدام نظام الأسوار الثلاثي اقتراحا معقولا إلا أنه لم يتم تطبيقه وتجريبه حقلياً لتحديد المسافات الأنسب بين كل سور من هذه الأسوار الثلاثة.

 

من جهة أخرى فقد أظهرت النتائج الحقلية التي حققها سافج (Savage,1963) تناقضاً مع الطريقة والممارسة المقبولة بشأن القدر الأنسب من المسامية حيث أوصى بنسبة مسامية تبلغ 25% في حين أن أغلب التقارير الأخرى توصى بنسبة مسامية تبلغ 50%

أما النتائج الأخرى التي تم التوصل إليها فقد جاءت متفقة مع الممارسات الشائعة الأخرى إلا انه لم يقدم أسبابا منطقية توضح تفوق أسوار الأغصان من حيث الكفاءة على الأسوار المصنوعة من القطع الخشبية.

أما الباحثون مانوهو وبرون (Manohar & Brun,1970) فقد وصفا بدقة عملية ترسيب الرمال حول الحواجز والسواتر الترابية.

 

وكانت اكثر المسافات كفاءة بين صفوف الأسوار هي 4 أضعاف ارتفاع السور وهي تبدو منخفضة كما ظهر في تجربة التسوير في منطقة الجببيل بالمملكة العربية السعودية.

وبناء على ذلك واستفادة من تجربة سافج، يتضح ان استخدام نظام الأسوار المتعرجة أو المنحنية لا يؤدى إلى زيادة كفاءة أدائها.

وقد كانت تجربة الجبيل هي الدراسة الوحيدة المنهجية والمنظمة التي تم أجراؤها حول تأثير كافة المتغيرات والعوامل على كفاءة المصدات.

 

ولسوء الحظ فقد كانت عمليات المراقبة الحقلية متقطعة ومتواترة لفترات زمنية قصيرة لم تغطى الفترة التي تبلغ فيها ارتفاعات وتحركات الرمال الزاحفة أقصى ارتفاع لها. كما ان التجارب التي أجريت على المواد التي تدخل في صنع هذه الأسوار لم تسفر عن نتائج جيده.

فقد وجد ان اكثر المواد المستخدمة كفاءة وجودة هي تلك الأكثر كلفة. أما اختبارات مسامية الأسوار فقد أعطت نسب تراوحت بين 40-70% الأمر الذي يعنى ان النسب الموصى بها هي 50% في كافة الدراسات السابقة هي الأنسب.

أما اختبارات نسبة المسافات فقد أظهرت ان كفاءة الأسوار تزيد كلما زادت المسافة بينها. حيث توصى النسبة التي تصل حتى 40 ضعف ارتفاع السور لتي تم اختبارها.

 

أما اختبارات عرض أضلاع وألواح السور الفواصل بين مكونات السور فقد جاءت متفقة مع النتائج التي حققتها اختبارات كل من مانوهر وبريد والتي تفيد بأنه كلما كان عرض أضلاع المكونة للسور أصغر كلما كان الاداء اكثر كفاءه.

ولا يفوتنا هنا القول أن وفرة أنواع جديدة ومختلفة من مواد صنع الأسوار وطرق وأشكال التركيب المختلفة يتيح لعملية اختيار الأسعار والمواصفات الهندسية للأسوار، الأخذ بعين الاعتبار حساب العوامل الاقتصادية بنفس الوقت الذي يتم فيه حساب نوعية أداء هذه الأسوار.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى