التاريخ

الحروب المتولدة نتيجة تعاليم الكنيسة الكاثوليكية

2008 كتاب المعرفة – التاريخ

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

في بدايات القرن السادس عشر بدأ العديد من الناس في إثارة التساؤلات حول تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، وقد اغضبتهم السلطة المفرطة التي يتمتع بها زعماء الكنيسة وحياة الكسل التي كان يعيشها الكثير من الرهبان.

وقد أزعج العديد من نقاد الكنيسة بشكل خاص المبالغ الطائلة من الأموال التي كانت الكنيسة تجنيها من خلال بيعها “لصكوك الغفران”، وهي عبارة عن وثائق لمغفرة الخطايا التي كانت تُباع لقاء مبلغ من المال، وأطلق على الجماعة التي احتجت ضد الكنيسة اسم “ البروتستانتيون.”

وأدى هذا الإحتجاج في النهاية إلى ترك بعض البروتستانتيين الكنيسة الكاثوليكية وتأسيس كنيسة خاصة بهم اتبعت أسلوباً إصلاحياً للدين المسيحي. أصبحت تعرف هذه الحركة بحركة الإصلاح.

في القرن السادس عشر كانت الكنيسة الكاثوليكية مصممة على مقاومة حركة الإصلاح البروتستانتي ومصادر أخرى تهدد الكنيسة، وسميت هذه المقاومة بالحركة المناهضة لحركة الإصلاح، ففي عام 1534 أسس القديس إغناطيوس لويولا جماعة يسوع (اليسوعيون) لكي تقود الحركة المناهضة للإصلاح.

تأسست هيئات تفتيشية سميت محاكم التفتيش لتبحث عن الهراطقة وتعاقبهم، والهرطقي هو شخص يحمل آراءً مغايرة للكنيسة الكاثوليكية.

 

منذ العام 1483 أصبحت محاكم التفتيش الإسبانية عبارة ملازمة للرعب، إذ كانت تنقض على الهراطقة المشتبه بهم – البروتستانتيين واليهود على حد سواء- فتعذبهم وتحرقهم وتستخدم وسيلة الخازوق.

في مذبحة يوم القديس بارثولوميو عام 1571 قتل ما يزيد عن 70,000 بروتستانتي فرنسي

أرسلت الملكة إليزابيث جنوداً إلى هولندا لمساعدة البروتستانتيين ضد الحكام الإسبان، كما شجعت سراً فرانسيس دريك على الإغارة على السفن الإسبانية المحملة بالكنوز، وفي عام 1588 ردت إسبانيا بأن أرسلت أسطول الأرمادا لغزو إنجلترا، ولكن أثبتت إليزابيث إنها قائد ملهم حين دحرت الأسطول.

يطلق عليهم اسم الهوغونوتيون، وذلك بأمر من الملكة الكاثوليكية ماري دي ميديسي.

أُحرق الكثير من البروتستانيين الإنجليز في عهد الملكة ماري الكاثوليكية، ولهذا فقد أطلق عليها فيما بعد لقب “ماري الدموية.” وبالمقابل تم قتل الكاثوليكيين الإنجليز، من أمثال إدموند كامبيون (1540-1581)، في عهد الملكة إليزابيث الأولى البروتستانتية.

 

في أوخر القرن السادس عشر كانت المنازل الكاثوليكية في إنجلترا تحتوي على أماكن لاختباء القساوسة كانت تسمى “جحور القساوسة.”

خلفت المعركة بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين الكثير من الضحايا والشهداء الذي تم قمعهم في أواخر القرن السادس عشر.

في ألمانيا نشبت حرب الثلاثين عاماً المرعبة عام 1618 عندما احتد النزاع بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين.

كان الروسيون مسيحيين تابعين للكنيسة الشرقية التي كانت تدار من مدينة القسطنطينية التي أصبحت المركز الثاني للميسيحية بعد انهيار روما على يد البرابرة في القرن الخامس للميلاد.

 

عندما سقطت مدينة القسطنطينية على يد الأتراك عام 1453، طلب إيفان الثالث أن تكون مدينة موسكو روما الثالثة، وتزوج من أميرة بيزنطية، ومنح حفيده، أيفان الرابع، لنفسه لقب القيصر نسبة إلى القياصرة الرومان.

كانت الملكة إليزابيث الأولى ابنة هنري الثامن وزوجته آن بولين التي قُطع رأسها حين كانت إليزابيث في الثالثة من عمرها، وكانت إليزابيث عالمةً فذة تتحدث بطلاقة عدة لغات وكانت في الثانية عشرة من عمرها.

وقد أصبحت ملكة عام 1558 عندما ماتت اختها غير الشقيقة ماري، فقامت اليزابيث على الفور بتدعيم كنيسة إنجلترا البروتستانتية بموجب قانون السيادة عام 1559، وكانت من المنتظر أن تتزوج، ولكنها بقيت عزباء، ولهذا أطلق عليها لقب “الملكة العذراء، وقد اشتهر عهد إليزابيث بالشعر والمسرحيات التي كتبها رجال مثل سبنسر ومارلو وشكسبير.

 

مدهش: في عام 1547 أُجبر الإنجليز على يكونوا بروتستانتيين تحت حكم الملك إدوارد السادس، وفي عام 1553 كانوا كاثوليكيين تحت حكم الملكة ماري، وفي عام 1558 عادوا مرة أخرى إلى البروتستانتية في عهد الملكة إليزابيث الأولى.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى