التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

التلسكوبات العاكسة

2014 الثورة العلمية

براون بير

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التلسكوب المقراب التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

الطريقة  الأفضل لرؤية الصور هي باستخدام تلسكوب ( مقراب ) عاكس له مرايا بدلاً من العدسات لأن المرايا لا تسبب الزيغ اللوني .

لقد أدرك عالم الرياضيات والمخترع الأسكتلندي جيمس غريغوري ( 1638 – 75 ) ، هذا الأمر في عام 1663 ، عندما نشر تصميماً لتلسكوب ( مقراب ) له مرآة ثانوية صغيرة منحنية  لعكس الضوء من خلال ثقب في المرآة الرئيسة لعدسة عينيه .

وقد طوّر هذا التصميم لاحقاً العالم الإنجليزي روبرت هوك ( 1635 – 1703 ) ، أنواعاً أخرى من التلسكوب ( المقراب ) العاكس بناها العالم الإنكليزي إسحق نيوتين ( 1642 – 1727 ) في عام 1668 . والقس الفرنسي لوران كاسيغرين ( 1692 – 93 ).

في عام 1672 . ( التصميم المعقد الذي وضعه  كاسيغرين لم يُنجز  بشكل متقن  حتى عام 1740 ، على يد صانع النظارات الفرنسي جيمس شورت ( 1710 – 68 ) .

وفي عام 1857 ، ابتكر الفيزيائي الفرنسي ليون فوكولوت ( 1819 – 68 ) طريقة لتفضيض الزجاج من أجل صناعة المرايا المنحنية .

كانت سهلة التصنيع  وبالإمكان إعادة تفضيضها إذا ما تعرضت للضرر بشكل غير مقصود . ومنذ ذلك الوقت والتلسكوبات ( المقرابات ) الفلسكية  تصنع بأحجام أكبر وقوة أكبر ،  فصناعة مرآة كبيرة أسهل بكثير من صناعة عدسة كبيـــــــــرة .

 

اليوم أكبر تلسكوب ( مقراب ) انكساي يستخدم عدسات يصل قطرها الى حوالي 40 إنشاً ( 100 سم )  وهو موجود في مرصد بريكيس في ولاية شيكاغو وقد بى في عام 1897 .

المرآة في تلسكوب (مقراب) هالي العاس في ماونت بلومار ( جبل بالومار) في ولاية كاليفورنيا ، الذي تم التفويض بإنشائه عام 1948 ، لها قطر يصل إلى 16,6 قدماً (5 أمتار) . حتى  التلسكوبات ( المقرابات ) الأكبر لها مرايا مصنوعة من عدة شرائح سداسية الأضلاع صغيرة موضوعة إلى جانب بعضها بعضاً بشكل يشبه قرص العسل .

هناك حاسوب يتحكم بهذه الشرائح ويمكن تغيير مواقعها لتعديل محروق ( بؤرة ) المرآة . أكبر التلسكوبات ( المقرابات ) من هذا النوع ، والتي يتألف كل واحد منها من 36 شريحة ، لها مرايا يصل قطرها إلى 33 قدماً (10 أمتار) . يقع إثنان من هذه التلسكوبات ( المقرابات ) في مرصد كيك في ولاية هاواي .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى