التاريخ

نبذة تعريفية عن شعوب ” الفينيقيين” وحياتهم

2016 أصل العلوم ما قبل التاريخ

جون كلارك مع مايكل ألابي وإيمي جان بيير

KFAS

التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

الفينيقيون (٢٩٠٠ – ٣٣٢ ق.م.)

الرئيس على التجارة. بدأ الفينيقيون بالاستقرار على سواحل لبنان الحالية وأسسوا مدنهم الرئيسة، صور وصيدا وبيروت، في حوالي عام 2900 ق.م. وشملت دولتهم،فينيقيا، لبنان وأجزاء من الأرض المحتلة في فلسطين وسوريا.

ونظرا لمهارة الفينيقيين في الملاحة البحرية أسسوا المستعمرات في اليونان وقبرص وسردينيا وصقلية حتى وصلوا إسبانيا وشمال إفريقيا.

تأسست مدينة أوغاريت (رأس شمرا حاليا) قرب اللاذقية في غرب سوريا قبل عام 2500 ق.م. وغادز (كادز في إسبانيا الحالية) عام 1100 ق.م.

 

وأسس المهاجرون الفينيقيون من صور مدينة قرطاج (في تونس الحالية) عام 814 ق.م. امتد تأثير الفينيقيين خارج حدود الشرق الأوسط حتى وصلت تجارتهم إلى بريطانيا حيث استخرجوا القصدير من منطقة كورنوول في الجنوب الغربي لإنجلترا.

تميز الفينيقيون في مجال الصناعة بتصنيع المجوهرات الدقيقة وصناعة الزجاج كما يرجع البعض فضل تصنيع المرايا من الزجاج أول مرة إليهم، كما أنهم صنعوا الصابون، على الرغم من أن السومريين سبقوهم في ذلك.

من أهم إسهامات الفينيقيين دون ريب استنباطهم النظام الأبجدي المحتوي 22 حرفاً في حوالي عام 1000 ق.م. فالمصريون والسومريون ابتكروا الكتابة الهيروغليفية والتصويرية من قبلهم دون أن تكون لهم أبجدية.

اعتمد النظام الأبجدي الفينيقي – الذي عبر عن كل صوت فيه بحرف – على اللغة السامية الشمالية، وخلال زمن وجيز نشر التجار الفينيقيون أبجديتهم حيثما حلوا. من جانب آخر نبعت الأبجدية الإغريقية من الأبجدية الفينيقية، مما يعني – وإن كان بشكل غير مباشر – أنها مصدر الأبجدية الحديثة أيضاً (مع ملاحظة أن الكتابة الفينيقية تبدأ من اليمين إلى اليسار).

 

يضاف إلى ذلك أن بعض رموز الأبجدية الفينيقية حملت مدلولاً عددياً أيضاً، وهو عُرف أخذه المصريون والإغريق والرومان عنهم.

صنع الفينيقيون عام ٩٥٠ ق.م. صِباغاً جميلاً يطلق عليه مسمى أرجوان صور (نسبة إلى مدينة صور) استخلصوه من نوع نادر من الحلزون البحري ينتمي إلى عائلة المريق.

كان الصِباغ نادراً وغالياً – إذ يستلزم صبغ رداءٍ واحد جمع آلاف الرخويات – إلى حد أن الملوك والأباطرة وحدهم امتلكوا القدرةعلى اقتناء الملابس المصبوغة به.

 

شيد الفينيقيون المراكب الساحلية الصغيرة وكذلك سفناً كبيرة يمكنها السفر في عباب البحر مستخدمين أشرعة مربعة ومجاديف.

وفي حوالي عام ٧٠٠ ق.م. شيدوا مركب البيريم – مركب بصفي مجاديف – ونظرا ً للسرعة العالية للبيريم عبر المسافات القصيرة طوع الإغريق السفينة للأغراض الحربية.

وكانت قوة الإغريق البحرية السبب الرئيس في تهاوي تأثير الفينيقيين حين احتل الإسكندر الأكبر مدينة صور عام ٣٣٢ ق.م.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى