البيولوجيا وعلوم الحياة

أسباب فقدان المخزون الوراثي واعتماد الهندسة الوراثية على المصادر الوراثية

1999 ثورة الهندسة الوراثية

وجدي عبد الفتاح سواحل

KFAS

المخزون الوراثي الهندسة الوراثية المصادر الوراثية البيولوجيا وعلوم الحياة

أسباب فقدان المخزون الوراثي

استناداً إلى منظمة الأغذية والزراعة، فإن أسباب اضمحلال المخزون الوراثي في كافة أنحاء العالم هي من الناحية الجوهرية أسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية.

فاستهلاك الموارد الوراثية بصورة متزايدة من جانب نسبة ضئيلة وغنية من شعوب  العالم من ناحية، والآثار المدمرة التي تحدثها الشعوب الفقيرة والجائعة ومساعيها المستمرة من أجل البقاء من الناحية الأخرى، يعدان عاملين رئيسيين لتدمير المصادر الوراثية الطبيعية أو الإفراط في استغلالها.

 

المصادر الوراثية وتقنيات الجينات

تميزت الهندسة الوراثية بأن الإنسان، ولأول مرة في التاريخ، أصبح يمتلك الوسيلة لأن يطوع المخزون الوراثي الكامن في جميع الكائنات الحية سواء كان نباتات أو حيوانات أو كائنات دقيقة بما يرضى طموحاته.

أي أن الأطقم الجينية أو التراكيب الوراثية لصور الحياة المختلفة يمكن أن توضع على مائدة العمليات الوراثية لتصبح مطواعة للجراحة الوراثية لاستحداث تباينات في الجينات المعروفة والتي هي نتيجة طبيعية لتطور الحياة – بهدف تغيير وظائفها البيولوجية عن طريق إضافة جينات تحمل صفات وراثية جديدة ومرغوبة، أو إزالة جينات تحمل صفات وراثية غير مرغوبة، أو تعديل نظام عمل وكفاءة جينات تحمل صفات وراثية غير مرغوبة، أو تعديل نظام عمل وكفاءة جينات تحمل صفات وراثية مرغوبة.

كل ذاك يؤدي في النهاية إلى تبديل الإمكانات الوراثية للكائن الحي. من هنا يتضح أن الهندسة الوراثية تعتمد اعتماداً كلياً على التراكيب والأطقم الجينية الموجودة في الموارد الوراثية الطبيعية. أي أنه لا توجد هندسة وراثية دون مصادر وراثية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى