الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية بنجلادش الإسلامية

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية بنجلادش الإسلامية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

بنجلادش جمهورية إسلامية في شبه القارة الهندية، نشأت طعام 1971م، وتحيط بها جمهورية الهند شمالا وغربا، وفي الشرق تحدها الهند وبورما، أما في الجنوب فإنها تطل على خليج البنغال.

لقد كانت أراضي هذه الجمهورية تعرف باسم البنجال الشرقية، وكانت تمثل منذ عام 1947 الجزء الشرقي من جمهورية باكستان الذي كان يطلق عليها اسم «باسكتان الشرقية».

وقد انفصل هذا الأقليم نهائيا عن جمهورية باكستان عام 1971 بعد قيام السكان بحركة شعبية انفصالية دعمتها وشجعتها الهند. وهكذا ظهرت لأول مرة في التاريخ جمهورية بنجلادش، ومعناها باللغة المحلية  «أرض البنجالين».

 

تبلغ مساحة بنجلادش نحو 144000 كيلومتر مربع. وتتألف معظم أراضيها من دلتا نهري الجانج وبراهمابوترا وسهولهما الفيضية الواسعة والرطبة والكثيرة المستنقعات. كما تضم في أقصى الشمال شريطا من الأراضي المرتفعة في آسام.

كما توجد في شرق البلاد تلال جيتاجونغ التي تمثل حدودها المشتركة مع بورما. وتقسم بنجلادش إلى ثلاث مناطق طبيعية هي :وادي الجانج –  برهمابوترا ويثمل المنطقة الأولى،

أما المنطقة الثانية فتتمثل في المساحات السهلية المستنقعية الواسعة في إقيلم البنغال الغربي والأوسط، حيث لا يتجاوز ارتفاع تلك السهول 18 مترا فوق مستوى سطح البحر.

 

والمنطقة الثالثة تمثلها الدلتا الحديثة لنهري الجانج وبراهمابوترا التي تشكلت بفضل ما يحمله هذان النهران من طين ورواسب أثناء فيضانهما العارم في موسم سقوط الأمطار الصيفية.

وتمتاز جمهورية بنجلادش بأمطارها الصيفية الغزيرة التي تزداد معدلاتها السنوية كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق حيث تزيد فوق التلال الشرقية عن 4000 مليمتر سنويا.

وتعاني جمهورية بنجلادش من صعوبات اقتصادية كبيرة ينتج معظمها عن الظروف المناخية والطبيعية.

 

فالفيضانات العارمة واتساع مساحة المستنقعات والمساحات التي تغطيها الأدغال والغابات، تضاف إليها مواسم الجفاف وانحباس الأمطار التي تصيب البلاد والتي تعتبر جميعها من أهم المعوقات الطبيعية للاقتصاد في بنجلادش.

وعلى الرغم من كل هذه المعوقات فإن نصف مساحة الدلتا يستغل بزراعة الأرز. ويعتبر الأرز المحصول الغذائي الأول في البلاد.

كما أنه يمثل ثلاثة أرباع مساحة الأراضي المزروعة كلها. ومن المحاصيل الزراعية الأخرى قصب السكر والشاي والموز والبطاطا، كما ويعتبر الجوت من المحاصيل الزراعية الهامة في بنجلادش.

ويعمل بالزراعة ثلاثة أرباع السكان الذين يقيمون في القرى الريفية الصغيرة المتناثرة في جميع أرجاء البلاد.

 

وتعتبر بنجلادش دولة مكتظة بالسكان، إذ يبلغ عدد سكانها 118.702.000 مليون نسمة (عام 991)، وهكذا تصل كثافة السكان إلى 824 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد.

وأغلب السكان يعيشون في الريف الفقير والبائس حيث المساكن المسقوفة بالقش والظروف الصحية المتدنية. ولا يوجد في البلاد سوى عدد قليل من المدن أهمها دكا العاصمة ويبلغ عدد سكانها حوالي 3.5 مليون نسمة وهي مركز زراعي هام.

 

وهناك مدينة جيتاجونغ وعدد سكانها حوالي 1.4 مليون نسمة، وهي المدينة الثانية في البلاد، كما تعتبر ميناءها الأول كما تعد من الموانئ الهامة على خليج البنغال.

ويمتاز السكان في بنجلادش بالتجانس العرقي الشديد، فجميعهم من البنجاليين كما أنهم جميعا يتحدثون اللغة البنجالية.

 

يعتبر الفقر والبؤس والمجاعات من الخصائص المميزة لبنجلادش.

فقد عانت هذه الجمهورية الحديثة منذ نشؤوها من الكوارث الطبيعية والأزمات والمجاعات والمشاكل الاقتصادية والغذائية والصحية المتكررة، مما جعلها في مقدمة الدول الفقيرة التي تحتاج للمساعدات الدولية والمعونات من بعض دول العالم الغنية. كما عانت هذه الدولة ولا تزال تعاني من المشاكل والاضطرابات السياسية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى