العلوم الإنسانية والإجتماعية

وسائل تنمية ثقة المعلم بنفسه أمام طلابه

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

تنمية ثقة المعلم بنفسه العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

في البداية قد يكون المعلمون أنفسهم متخوفين من إمداد الطلبة بالأنشطة العملية متشعبة المشاكل, فبعضهم قلق من صعوبة المحافظة على انضباط الأطفال أو عدم قدرتهم على الإجابة عن أسئلة هؤلاء الأطفال.

وعادة ما يكون الأطفال متحمسين تماما للمشاركة في الأنشطة العملية, وقد ينسجموا فيها تماما لدرجة الا يصبحوا مصدر مضايقة, والمدرس بإمكانه – ومنذ بداية العمل, أن يوضح للأطفال بأنهم إذا ما أصبحوا فوضويين, فإن ذلك سيمنعهم من المشاركة في العمل, ولن يكون بإمكانهم إلا المشاهدة فقط.

وقد يكون الأطفال متحفزين خلال الأنشطة العملية الأولى, ولذلك فإن على المدرس أن يميّز بين إساءة التصرف, والإزعاج البسيط الناشئ عن الاهتمام الزائد بأداء المهمة.

وبالرغم من أن المعلم قد يحتاج لتوسيع معرفته في بعض العلوم, وخصوصا تلك المتعلقة بالقوى والطاقة, إلا أنه ليس بحاجة إلى التعمق الكبير في المعرفة العلمية, في حين أنه يجب عليه أن يكون متفتح الذهن, ويسمح للأطفال بأن يكونوا محبين للاستطلاع, وأن يفكروا بتلك الخبرات التي يمرون بها ويسألوا عنها.

 

وعندما يصرح المعلمون أحيانا بأنهم لا يعرفون الإجابة على سؤال ما, فإن ذلك سيعطي للأطفال نموذجا رائعا لاتباعه, ففي بيئة واعية ومتفهمة, يمكن للأطفال أن يشعروا بالثقة بأنفسهم لحد يجعلهم يعترفون بعدم معرفة أو فهم موضوع ما.

وبعض الأسئلة التي يطرحها الأطفال قد يمكن الإجابة عنها بالتجارب أو الإستعانة بالكتب, ولكن هناك بعض الأسئلة التي قد تكون معقدة جدا أو غير مناسبة, أو لا يمكن معالجتها لأن الوقت أو المراجع محدودة.

وعلى كل يجب على الأطفال أن يشعروا بأن بإمكانهم البحث أو تجربة أفكارهم الخاصة, ولكنه ليس من الضروري البحث في كل سؤال يطرح, لكي يكون البرنامج العلمي الذي يقدم لهم متوازنا.

وليس من الضروري توفير الكثير من المواد الباهظة الثمن ليتمكن الأطفال من ممارسة برنامج علمي عملي شامل ومتوازن.

 

فعمليا, جميع المراحل ابتداء من الصف الأول إلى الصف الخامس يمكن تغطيتها وبنجاح باستخدام مواد موجودة في المنزل أو المدرسة, بالإضافة إلى بعض الأدوات مثل المغناطيسيات, المناشير, بطاريات, مصابيح زجاجية, أجراس, أدوات جمع العينات البيولوجية, أدوات الملاحظة, وأدوات الرياضيات والتي لا بد أن تكون متوفرة في المدارس لاستخدامها في الرياضيات العملية.

كما يمكن لأولياء الأمور المساهمة في توفير بعض هذه الأدوات, وذلك مثل: المواد المستعملة من قصاصات الأقمشة المختلفة, اللعب القديمة المتحركة, وبعض أدوات وأجهزة المنزل البسيطة.

وينصح المعلمون ان يمارسوا التجارب قبل عرضها على الأطفال, وذلك لتكون عندهم فكرة مسبقة عن المشاكل التي يمكن أن يواجهوها.

 

وعند إعداد مشكلة متشعبة للأطفال لحلها, ((مثل عمل نموذج يوضح مدى قوة الرياح, أو عمل قارب يتحرك عبر خزان الماء)) يمكن للمعلم أن يفكر في حل أو حلين مسبقا, وذلك لمواجهة موقف نادر الحدوث, وهو عدم قدرة الأطفال على التفكير بأي حل.

ولذلك فإن ممارسة المعلم للتجارب والتفكير بها في الحقيقة, ما هي إلا وسيلة لزيادة ثقة المعلم بنفسه, حيث إن فريقا من الأطفال يمكنه عادة أن يقدم أفكارا أكثر بكثير من تلك التي يطرحها المعلم الواحد. وما أن يتم اتباع أسلوب الاستقصاء والبحث مع الأطفال فإن حماسهم ودافعيتهم, وتطور نموهم الشخصي والأكاديمي, سيقنع المدرس ويزيد ثقته بصحة هذا الأمر عند كل دورة تعليمية. ما نود تأكيد أهميته هو: حاول! إن العلم مثير بالنسبة للمعلم والتلاميذ على حد سواء.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى