نبذة تعريفية عن أنواع طيور”الطاووس”

2001 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثاني عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

طيور الطاووس أنواع الطاووس الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

الطَّواوِيسُ طُيورٌ تَشْتَهِرُ بِجَمالِها وبَهاءِ أَلْوانِها. وهي ثَلاثَةُ أَنْواعٍ من فَصيلَةِ التَّدْرُجِ من رُتْبَةِ الدَّجاجِيَّاتِ.

النَّوْعُ الأَوَّلُ مِنْها، وهُوَ أشْهَرُها، يُسَمَّى «الطَّاووسَ الأَزْرَقَ» أو «الهِنْدِيَّ». طُولُ الذَّكَرِ نَحْوُ 230 سنتيمترًا، وثُلُثَا هذا الطُّولِ يَشْغَلُه ذَيْلُ الطَّائِرِ الزَّاهي الأَلْوانِ، ويَتَمَيَّزُ بأنَّ كُلَّ رِيشَةٍ فيه تَنْتَهِي بشَكْلٍ بَيْضَاوِيٍّ يُشْبِهُ حَدَقَةَ العَيْنِ.

ويَنْشُرُ الذَّكَرُ ريشَهُ عَمودِيًّا فَوْقَ مُؤَخِّرَةِ جِسْمِه علَى شَكْلِ مِرْوَحَةٍ كَبيرَةٍ، لِيجْذِبَ الأُنْثَى إلَيْهِ.

لَوْنُ رِيشِ جِسْمِ ذَكَرِ الطّاووسِ الهِنْدِيِّ أَزْرَقُ لامِعٌ، وعَلَى رَأْسِهِ تاجٌ مِنَ الرِّيشِ الجميلِ. والأُنْثَى أَصْغَرُ حَجْمًا من الذَّكَرِ، ولَوْنُها بُنِّيٌّ إلَى رَمَادِيٍّ، تَتَخَلَّلُه خُطوطٌ سودٌ، وذَيْلُها قَصيرٌ. والجَناحانِ في الجِنْسَيْنِ مخطَّطان، صَغيرانِ غيرُ قادِرَيْنِ علَى حَمْلِ الجِسْم والطَّيرانِ.

أمَّا الأَرْجُلُ فقَوِيَّةٌ وتَحْمِلُ في الذَّكَرِ مِهْمازًا خَلْفِيًّا. وصَوْتُ الطّاووسِ أَجَشُّ مُمَيَّزٌ. يَسْتَوْطِنُ هذا الطّاووسُ المَناطِقَ البَرِّيَّةَ من الهِنْدِ وسِرِيلانكا، ويَتَغَذَّى بالحُبوبِ والفَاكِهَةِ والحَشراتِ الّتي يَلْتَقطُها مِنْ عَلَى الأَرْضِ.

أمَّا النَّوعُ الثَّاني فيُعْرَفُ باسمِ «الطَّاووسِ الأَخْضَرِ».

وهُوَ أَصْغَرُ حَجْمًا من الطَّاووسِ الأَزْرَقِ، ويَنْتَشِرُ في جُزُرِ بُورْنيُو وجَاوَه شَرْقِ الهِنْدِ. لَوْنُ رَأْسِ وجِسْمِ وذَيْلِ الجِنْسَيْن أَخْضَـرُ، وعَلَيْه بُقَعٌ برونزِيَّةُ اللَّونِ، والجَناحَان لَوْنُهُما أَزْرَقُ مَشوبٌ بالسَّوَادِ.

وأمَّا النَّوعُ الثَّالِثُ فيُسَمَّى «طاووسَ الكُنْغُوُ»، ويَسْتَوْطِنُ الغاباتِ الكَثيفَةَ في وَسَط أفريقْيا. لونُه أَزْرَقُ وأَخْضَـرُ، ولَه ذَيْلٌ قصيرٌ وعَرِيضٌ، أمَّا الأُنْثَى فَلَوْنُها كَسْتَنائِيٌّ أَخْضَرُ.

أُدْخِلَ الطَّاووسُ الأَزْرَقُ إلَى أوروبا قبل ميلادِ المَسيحِ بِمِئَتَيْ عامٍ. وتَحْرِصُ حَدائِقُ الحيوانِ في العالَمِ علَى اقْتِنائِه.

كما أنَّه يُرَبَّى في مَزارِعَ خَاصَّةٍ في مناطِقَ كثيرَةٍ من العالَمِ لاسْتِخْدامِ رِيشِهِ في الزِّينَةِ وفي حَشْوِ الوَسائِدِ كما يُؤْكَلُ لَحْمُهُ أَحْيانًا، وهذا يُشَكِّلُ خَطَرًا علَى وُجودِهِ ويُؤَدِّي إلَى تَنَاقُصِ أَعْدادِهِ.