نبذة تعريفية عن عشب الشّبت

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عشب الشّبت النباتات والزراعة الزراعة

الشَّبَتْ عُشْبٌ حَوْلِيٌّ، يَصِلُ ارتفاعُه إلى 20 – 40 سنتيمترًا.

أوراقُه مُقَسَّمَةٌ إلى قِطَعٍ خَيْطِيَّةٍ رَفِيعَةٍ عَديدَة، أزْهارُه صفراءُ في مجموعاتٍ (نَوْراتٍ) على شَكْلِ مِظَلَّةِ. وثِمارُ الشَّبَتِ بُنِّيَّة اللّونِ مُخْضَـرَّةٌ، مُبَطَّطةٌ صغيرةُ الحَجمِ.

ويُعَدُّ حَوْضُ البحر المتوسِّطِ الموطنَ الأَصْلِيَّ لنباتِ الشَّبَتِ، ويُزْرَعُ في مُعْظمِ بُلْدانِ الوَطَنِ العَرَبِيِّ، وألْمانْيا والمَجَرِ وإنجلْتِرَا والوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأمريكيَّةِ.

 

في بلادِنَا يُزْرَعُ الشَّبَتُ عادةً كمحصولٍ شتْوِيٍّ، أيْ يزرعُ في شَهْرَيْ أكتوبَر ونوفمبر، ويعطِي محصولَهُ الخَضَرِيَّ طَوالَ الشِّتَاءِ والرَّبيعِ. وبدخولِ الصَّيفِ يعطِي أزْهارًا وثِمارًا.

ولكنَّ زِراعَتَه أَصْبَحَتْ الآنَ شائعةً في مُعْظَمِ شهورِ السَّنَةِ. وذلِكَ للحاجَةِ إليه كَخَضِرٍ، يُضافُ للأَطْعِمَةِ ليُكْسِبَها رَائِحَةً طيِّبَةً وطَعْمًا لذيذًا مميَّزًا.

ويَتَوَقَّفُ مَوْعِدُ الحَصَادِ على الغَرَضِ من زِراعَةِ الشَّبَتِ، فإذا كانَ الغرضُ هو الحصولَ على الزَّيْت الناتِجِ من العُشْبِ يُحْصَدُ عندَ بَدْءِ تَلَوُّنِ الثمارِ باللَّونِ البُنِّيِّ، أيْ قبلَ تمَامِ نُضْجِها. ويُسْتَخْلَصُ الزَّيْتُ من جميعِ أَجْزَاءِ النبَاتِ.

 

وقَدْ يكونُ غَرَضُ الزِّرَاعَةِ إنْتاجَ الثِّمارِ لاسْتخلاصِ الزَّيتِ منها. وهذا الزَّيْتُ هو الذي يُسْتَعْمَلُ طِبِّيًّا. ويُستخلصُ الزَّيتُ من الثِّمارِ بطريقةِ التَّقْطِيرِ المَائِيِّ.

أمّا إذا كانَتْ الزِّراعَةُ لاستعمال الشَبَتِ الأَخْضَـرِ، فإنّ النَّباتَ يُحَشُّ كلَّ شهرٍ. ليباعَ طازَجًا في أسواقِ الخضراوات.

 

وقَدْ كَانَ الشَّبَتُ معروفًا لقدماءِ المصـريين، ولا زالَ مستعملاً في كثيرٍ من مطابِخنا في الدُّوَلِ العربيَّةِ وكذلك في دُوَلِ أوروبا وأمريكا.

وتُستعملُ النباتاتُ الخضراءُ في الطَّعامِ لتُكْسبَه طعمًا ورائحة طَيّبَتَيْن. ويَدْخُل في السَّلاطَةِ، وفي الخَليطِ مع الأُرزِ الَّذي يُحْشَى به القَرْعُ أو الباذنجانُ أو وَرَقُ العِنب أو وَرَقُ الكرنب (الملفوف – اللهانة)، وفي تطييبِ المُخَلَّلاَتِ.

 

أما زَيْتُ الثمارِ فهو زَيْتٌ طَيَّارٌ يتطايَرُ في دَرَجَةِ الحرارَةِ العادِيَّةِ.

ويوجدُ في الثمارِ بِنِسَبٍ تتراوحُ بين 3 و4% من وزنِها. ولونُه أصفرُ فاتِحٌ ورائحتُه عِطْرِيَّةٌ نَفَّاذَةٌ. وهو طارِدٌ للغَازاتِ، لذلِكَ يُستعملُ في حالاتِ الانْتِفَاخِ، وخصوصًا عند الأطفال، ويَدْخُلُ في تركيبِ الأَدوِيَةِ المُسَكِّنَةِ للمَغَصِ الناتِجِ عَنْ الانْتِفاخِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]