علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن صخر البازلت

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

صخر البازلت علوم الأرض والجيولوجيا

يُعتقد أن اسم بازلت يعود إلى صخر أحضره المصريّون القدماء من الحبشة، وأُطلق عليه اسم بازانيت إشارة إلى صخر داكن اللون، وحور الاسم إلى بازلت كما ظهر في كتابات اجريكولا عام 1546 م.

والبازلت صخري ناري يتميّز بصغر حجم حبيباته ويتركّب معدنياً من نسب متساوية تقريبا من البلاجيوكليز الغني بالكالسيوم والبيروكسين الغني بالكالسيوم وأقل من 20% بالحجم من المعادن الأخرى التي تشمل أساساً الأوليفين والبيروكسين الفقير بالكالسيوم.

ومعادن أكسيد الحديد والتيتانيوم، لون معظم الصخور البازلتية رمادي داكن أسود، ولكن البعض يكون رمادياً فاتحاً، تفيد التراكيب المختلفة للصخور البازلتية وأنسجتها في الاستدلال على أصلها الناري ووجوده الحقلي .

 

والصخور البازلتية أكثر الصخور النارية السطحية انتشاراً على سطح الأرض والقمر ربما أجرام أخرى من المجموعة الشمسية. وتجد أنواع كيميائية معدنية عديدة من الصخور البازلتية.

وتمدنا طبيعة الصخور البازلتية بأدلّة مفيدة عن تركيب داخل الأرض والقمر ودرجة حرارته، لقد ساهمت الخصائص المغناطيسية للصخور البازلتية في المعلومات أو المعرفة الحاليّة للسلوك القديم للمجال المغناطيسي للأرض، ومعدّل انتشار قاع البحار.

 

انبثاق الصهارة البازلتية

ينساب البازلت من شروخ أو شقوق يصل اتساعها إلى أمتار قليلة ومن فوّهات أسطوانية الشكل يصل قطرها إلى عشرات عديدة من الأمتار وُيحتمل أن تنحدر إلى شروخ أسطوانية صدفية الشكل أو مستوية.

إن اندفاع البازلت المتكرّر والمستمرّ من الفوهات الأسطوانيّة يكون في الغالب بركاناً من اللابة المتجمّعة والتفرا (Tephra) حول الفوهة، ولا تتكوّن براكين من اندفاعات أو طفوح الشروخ ولكن يمكن أن تتجمع مخاريط صغيرة من التفرا على طول الشروخ . 

 

الشكل والتركيب أو البنية

يظهر البازلت تراكيب مختلفة معظمها يرجع إلى بيئات التصلّب، تكون الانسيابات (Flows) أو الطفوح البازلتية على الأرض اللابة الحبلية (Pahoehoe) ، و آ آ a a))، واللابة الكتلية (Block Lava) واللابة البازلتية المنسابة على الأرض لها أسطح ناعمة أو مجعّدة وسطوحها مكوّنة من نتوءات وحواف تصل إلى علوّ بضعة أمتار

 وتتكوّن من ثلاث طبقات، طبقة متماسكة في الداخل يعلوها ويأتي من تحتها نطاقات أو مناطق ذات حجارة صغيرة، وتسمَّى الانسيابات ذات الأسطح الناعمة  باللابة الحبلية.

ولقد شوهدت اللابة الحبلية وهي تتشكّل على  سطح اللابة السائلة المنسابة عندما يندفع السطح المتوهّج بسرعة 1 – 10 متر/ ثانية، وتبرد تحت النار الحمراء وتتصلّب إلى قشرة متماسكة بسمك عدّة سنتيمترات في حوالي دقيقة .

 

وتوجد أنماط انتقالية من السطوح وأنواع متفرّقة تُسمَّى اللابة الكتلية والتي تشبه اللابة " آ آ " (a a) ولكن لها سطح مكون من كتل متساوية الأبعاد قطرها يصل إلى متر واحد .

أما اللابة البازلتيّة المنسابة تحت الماء فإنها تكون لابة وسائدية (Pillow Lava) .

 

وقد يوجد البازلت على شكل حجر خفاف (Pumice) ومقذوفات (Bombs) ويُسمَّى حجر الخفاف البازلتي جفاء أو سكوريا (Scoria) ليميّزه عن الروليت البازلتي فاتح اللون والأكثر سليكية.

ويمكن أن تصل مسامية الخفاف البازلتي إلى أكثر من 95% ، أما المقذوفات البازلتية فتكون على شكل أجسام مستديرة ناعمة نسبياً يصل قطرها إلى مليمتر واحد وسطوحها في الغالب مشقّقة نتيجة تمدد باطنها الفوّار، والذي يبقى في حالة السيولة مدّة أطول من السطح الذي يبرد بسرعة

 

وتُسمَّى المقذوفات ذات السطوح المتشققة بمقذوفات قشرة الخبز (Bread – Crust)، وهذا الاسم يؤكيد صحة كل من الحالة السائلة والمحتوى الغازي للمادة المقذوفة.

وتستعمل المصطلحات شعر بيلي (Pele's hair) ودموع بيلي (Pele's tears) لخيوط وأقراص البازلت الزجاجي المندفع من الفوهات ، وتُسمَّى المادة  العجينية الوسط بين الحجر الخفاف والمقذوفات باسم البخاخ أو الرشاش (Spatter) وتكون عادة تجمعاً أو بريشيا فوهيّة بالقرب من فوهات الصخور البازلتية.

 

يحتوي البازلت غالباً على فراغات صغيرة مستديرة تُسمَّى الحويصلات أو الفجوات (Vesicles) وهذه تكون معظم حجم الحجر الخفاف، والمسامية الناتجة عن الحويصلات في الطفوح أو المنسابات مرتفعة على سطح المنسابات وقاعها.

ولكنها تنقص على بعد أمتار قليلة بعيداً عن الأسطح الباردة، والحويصلات في الصخور البازلتية الموجودة على قاع البحر، (على عمق 5 كم) صغيرة جداً  (قطرها 10 ميكرومتر تقريباً)

 

والمسامية الكلية في الغالب أقلّ من 1% ، ويدلّ وجود الحويصلات على أن الصخور البازلتية تقذف غازاً في أوساط تتميز بضغط منخفض كما أن توزيع الحويصلات داخل الانسيابات يمدّنا بوسائل أو طرق لمعرفة سطح وقاع هذه الانسيابات

وتنشأ كسور مميزة تُعرف باسم الفواصل العمودية (Columnar Jointing) حيث ينفلق الصخر إلى أعمدة متعددة الأضلاع موجهة عمودياً على الأسطح المتبردة .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى