إسلاميات

نبذة تعريفية عن زوجة النبي “ميمونةُ بنتُ الحارث”

2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ميمونةُ بنتُ الحارث زوجة النبي إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة

ميمونةُ بنتُ الحارث الهلاليةِ، أمُّ المؤمنين، زوجُ النبي (صلى الله عليه وسلم)، كانت متزوجةً قبلَه من أحد القريشيين، فلما ماتَ عنها، عرضها عليهِ عَمُّهُ العباسُ بن عبدِ المطلب، فبعثَ إليها عليه السلامُ جَعفرَ بنَ أبي طالبِ  لكي يخطبَها، وكانت راكبةً بعيراً عندما أتى إليها أمرُ خِطْبَتِها

فقالت: «البعيرُ وما عليهِ لله ولرسوله»، فأوكلت أمرَها إلى زوجِ أختها العباسِ بنِ عبد المطلبِ. 

فعقدَ عليها لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وقد أحلَّ من إحرامِهِ بالتَّنعيمِ، وكان مَهْرُها خمسمائةَ درهمٍ، وقد غَيَّرَ اسمَها من برّةَ إلى ميمونةَ، وهي آخرُ امرأةٍ دخلَ بها بعدَ صفيةَ بنتِ حيي بنِ أخطَب.

 

كانَ ذلك في ذي القعدةِ سنة 7 هـ، حيثْ كانَ الرسولُ (صلى الله عليه وسلم) والمؤمنونَ في مكةَ يؤدونَ العمرَةَ التي تُعرفُ بعمرةِ القضيةِ أو القضاء.

ولما فرغَ رسولُ اللهِ من عمرتِهِ أقامَ بمكةَ ثلاث فأتاهُ سهيلُ بن عمرو وحويطب بن عبد العزى فقالا: يا محمد اخرج عنا فاليومَ آخرُ شرطِكَ وكانَ شرطاً في الحديبية أن يعتمرَ من قابل ويقيمَ في مكةَ ثلاثاً فقالَ لهم: دعوني أتزوَّجُ هنا بمكةَ وأصنعُ لكم طعاماً فقالوا: لا حاجةَ لنا بطعامِكَ.

 

فأمرَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلم، أبا رافعٍ فأذَّنَ بالرحيل، وركبَ حتى نزلَ ببطنِ سرف وأقامَ المسلمونَ، وخَلَفَ رسولُ اللهِ أبا رافعِ ليحملَ ميمونةَ، وأقامَ بسرف حتى قدمت عليه ميمونةُ وقد لقيت ومن مَعها عناءً وأذىً من سُفَهاءِ المشركينَ ومن صِبيانِهم

فلما وصلت إلى سرف تزوَّجَها رسولُ الله ثُمَّ أدلجَ فسارَ حتى أتى المدينةَ واستقرت ميمونةُ فيها.

 

كانت ميمونةُ من ساداتِ النساءِ وقد أخذت العلمَ من بيتِ النبوةِ فروت عدَّةَ أحاديث، واشتهرت ميمونة بعبادَتِها وتقواها حتى قالت عنها عائِشَةُ بنتُ أبي بكرٍ أنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم.

وفي عام واحدٍ وخمسينَ من الهجرةِ يتوفى الله ميمونة بسرف الموضع الذي تزوجها فيه النبي (صلى الله عليه وسلم).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى