الحيوانات والطيور والحشرات

نبذة تعريفية عن حشرات رتبة خافية الأجنحة “البراغيث” وأنواع الأمراض التي يسببها

2016 الموسوعة الميّسرة لحشرات دولة الكويت(الأرضة والقمل والبراغيث)

د. وسيمة الحوطي

KFAS

حشرات رتبة خافية الأجنحة البراغيث الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يوجد حوالي 3000 نوع من البراغيث إلا أن القليل منها آفات مهمة بالنسبة للإنسان، توجد البراغيث في معظم أنحاء العالم.

الصفات العامة للرتبة:

1 – البالغات صغيرة الحجم 1 – 8,5 مم.

2 – بيضاوية الشكل مضغوطة من الجانبين.

 

3 – لونها بني فاتح أو بني غامق.

4 – لا يوجد أجنحة.

 

5 – الأرجل الخلفية متحورة للقفز.

6 – الرأس مثلث يحمل زوجين من العيون السوداء.

 

7 – أجزاء الفم الماصة تتجه نحو الخلف.

8 – تتكون البطن من ثمان عقل.

 

دورة حياة البرغوث:

تضع الأنثى البيض في الأنقاض المتراكمة في المنازل كجحور القوارض أو أعشاش الطيور أو قرب الشقوق و التصدعات الأرضية أو بين التراب و الأوساخ و القاذورات.

البيض صغير جدا شكله بيضاوي ضارب للصفرة و مكسو بمادة لزجة رقيقة يسمح بلصق القاذورات عليه.

 

يفقس البيض في غضون 2 – 14 يوماً حسب درجات الحرارة، إلى يرقات دقيقة عديمة الأرجل لها رأس صغير أسود، اليرقات نشيطة جدا إلا أنها تتجنب الضوء.

وتختفي في الشقوق و بين القاذورات على أرضيات المنازل و جحور و أعشاش الحيوانات.

 

تتغذى اليرقات على كل أنواع القاذورات مثل الغائط و الدم و الحشرات الميتة، بعد 10 – 12 يوما تغزل اليرقات شرنقة بيضاء من الحرير المنتج من غددها اللعابية لتتحول إلى عذارى مغطاة بذرات الغبار و القاذورات.

بعد يومين إلى ثلاثة أيام تتحرر البالغة من الشرنقة.

 

الأهمية الطبية للبراغيث :

تسبب البراغيث الإزعاج نتيجة لوخزتها كما تنقل الأمراض مثل حمى التيفوس المستوطن.

ومرض الطاعون كما تنقل الديدان الشريطية يفضل البرغوث كاحل قدم الإنسان لكنها توخز كل أنحاء الجسم،

وقد يسبب الوخز الحساسية و الحكة الشديدة و التهيج ، مما يسبب سهر الأشخاص ليلا لأنهم يحكون أجسامهم في محاولة للإمساك بالبرغوث.

 

التيفوس المستوطن أو الفأري

يبلع البرغوث البكتيريا المسببة للمرض ( Rickettsia mooseri ) عند أخذ و جبته من الدم.

تتكاثر البكتيريا في المعدة و لا تسبب انسداد الجهاز الهضمي للبرغوث ، و تخرج مع غائط الحشرة للخارج.

يمكن الإصابة بالمرض عند دعك البراز، و قد يبقى الغائط معديا لفترة قد تصل إلى تسع سنوات.

التيفوس الفاري مرض قوارض و خصوصا الفئران و يصبح الإنسان مصابا بواسطة لمس براز برغوث حامل للمرض.

 

الطاعون

الطاعون مرض معد يصيب الإنسان و الحيوان ، تسببه بكتريا ( Yersinia pestis )

و هو مبدئيا مرض يصيب الفئران و القطط و الكلاب، يصاب الإنسان بمرض الطاعون عندما يعيش في المنازل القديمة الموبوءة بالفئران.

لأن البراغيث التي تتغذى على الفئران عادة تنتقل إلى الإنسان عند العض أو عند موت الفأر العائل.

 

تنقل مسببات المرض مع وجبات الدم التي يأخذها البرغوث من الفأر المصاب ، تنقل المسببات إلى المعدة و تتكاثر كثيرا لتغزو بقية الجهاز الهضمي وتسبب انسداده.

مما يؤدي إلى تقيؤ البرغوث مع وجبات الدماء التالية، وتنتقل من الفم إلى الشخص المصاب، و يمكن نقل المرض كما في التيفوس الفأري عن طريق الغائط.

 

ينقسم الطاعون إلى ثلاثة أنواع تختلف حسب طرق انتقالها وانتشارها، أهمها وأكثرها شيوعا الطاعون الدملي.

وأقلها انتشارا وأكثرها فتكا الطاعون الرئوي وكلا النوعين يؤدي إلى النوع الثالث وهو الطاعون التسممي أو العفني.

 

الطاعون الدملي:

هو الأكثر انتشارا، يشكل ما نسبته 80 -90 % من الحالات و يصيب الغدد الليمفاوية و يسبب تورمها بقطر قد يصل إلى 1 – 10 سم.

ويقوم فيه البرغوث بعض المصاب و يدخل مسببات المرض عن طريق قطع الجلد و هذا النوع لا ينتقل بين إنسان و آخر.

يعاني المريض من ألم شديد في الغدد الليمفاوية مثل العنق و الإبط وبين الأوراك و ضعف عام في الجسم و ألم في الرأس.

يمكن أن يؤدي الإصابة بالطاعون الدملي إلى تخثر الدم و انتشار الحبوب الجلدية و هذا النوع يسمى بالموت الأسود، إذا لم يتم علاجه يؤدي إلى الوفاة خلال يومين إلى أربعة أيام من الإصابة.

 

الطاعون الرئوي:

هو الأقل انتشارا و الأكثر فتكا ، يصيب الرئتين و ينتقل من إنسان إلى آخر عبر الهواء، و تنتشر ذرات سعال الحيوان أو الإنسان المصاب في الهواء و تنتقل عبر الاستنشاق.

يسبب هذا النوع ارتفاع درجة الحرارة و التهاباً حاداً في الرئة سعالاً مصحوباً بالدم و قد يؤدي إلى التهاب اللوزتين و الجهاز الهضمي، و إذا لم يعالج المريض فقد يعاني من التهاب أغشية الدماغ.

 

الطاعون التسممي أو العفني:

هو النوع الثاني من حيث الانتشار، يتم عن طريق و جود أعراض التسمم و تعفن في الدم.

يصاب فيه المريض بحرارة و رعشة و ضعف عام و تدهور في حالته الصحية و ينخفض ضغط الدم بشكل مفاجئ و يزداد عدد نبضات القلب.

تكون احتمالية وفاة المريض بهذا النوع من الطاعون عالية جدا بسبب حدوث فشل في العديد من أجهزة الجسم.

 

كيفية إصابة الإنسان الطاعون:

يمكن أن يصاب الإنسان بالطاعون بعدة طرق:

– نتيجة عضة برغوث مصاب بالمرض.

– الاحتكاك المباشر بدم حيوان مصاب.

– استنشاق هواء ملوث بجراثيم المرض.

– التعرض المباشر لبكتيريا الطاعون في المعامل.

 

كيفية الحماية من الطاعون:

– التخلص من أماكن تواجد القوارض في المنازل.

– علاج الحيوانات الأليفة المصابة قبل لمسها.

– لبس القفازات عند ملامسة الإنسان أو الحيوان المصاب.

– لبس الكمامات على الأنف للوقاية من رذاذ السعال.

 

الديدان الشريطية:

تنقل البراغيث الديدان الشريطية من لعاب القطط و الكلاب إلى الإنسان عندما يقوم الطفل أو البالغ بتقبيل هذه الحيوانات.

يمر بيض هذه الطفيليات إلى الخارج مع براز الحيوانات المستأنسة المدللة و تبتلعه يرقات البراغيث و تخترق الديدان جدار المعدة .

وتمر غبر تجويف الجسم و تبقى محجوزة حتى تتحول اليرقة إلى عذراء ثم إلى بالغة حيث تتكيس و تصبح كيسيات مذنبة.

وتنتقل إلى الإنسان السليم عندما يبدأ البرغوث بوخزه للحصول على وجبته من الدم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى