علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عامة حول “الغاز الطبيعي” واستخداماته المتعددة

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الغاز الطبيعي استخدامات الغاز الطبيعي علوم الأرض والجيولوجيا

عرف الإنسان الغاز الطبيعي منذ زمن بعيد. فقد عرفه أهل الصين منذ عام 940 قبل الميلاد، واستخدموه وقودا لإنتاج الملح من مياه البحار. كذلك عرفه المجوس أيضا عندما خرج طبيعيا من بعض شقوق الصخور واشتعل واعتبروه نارا مقدسة.

ويوجد الغاز الطبيعي إما في مكامن خاصة به في باطن الأرض، وإما يوجد مصاحبا لزيت البترول.

ويرجح أنه تكون في باطن الأرض مع البترول، من بقايا المواد العضوية النباتية والحيوانية التي طمرت في باطن الأرض وتحولت إلى غاز طبيعي وبترول بتأثير الضغط ودرجة الحرارة العالية.

 

ويتكون الغاز الطبيعي أساسا من غاز الميثان الذي يتركب جزيؤه من ذرة واحدة من ذرات الكربون متصلة بأربع ذرات من الهيدروجين، ولكنه قد يحتوي أيضا على بعض الهيدروكربونات الغازية مثل البروبان والبيوثان.

كذلك قد يحتوي على غازات أخرى مثل النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين. وعادة ما يتم التخلص من هذه الغازات الأخيرة عند رأس البئر، فبعضها لا يشتعل مثل غاز النيتروجين وثاني أكسيد الكربون، وبعضها الآخر له صفات أكالة مثل كبريتيد الهيدروجين، مما يسبب كثيرا من الأضرار عند نقل الغاز.

وينقل الغاز الطبيعي في خطوط أنابيب من الصلب تصل أقطارها في بعض الأحيان إلى المتر. وهي تمد في خنادق خاصة على عمق قليل من سطح الأرض وتغطى بالتربة بعد ذلك.

 

وعندما يكون خط أنابيب الغاز طويلا، تستخدم عادة محطات تقوية على أبعاد مناسبة على طول الخط للاحتفاظ بضغط الغاز ثابتا في هذه الأنابيب.

وينقل الغاز أيضا بين القارات في ناقلات خاصة على هيئة غاز مسال. ويصل حجم الغاز المسال إلى نحو 1/ 600 من حجمة الأصلي عند تبريده إلى عدة درجات تحت الصفر السيلزي.

وقد أقيم أول مصنع لإسالة الغاز الطبيعي في الجزائر عام 1964، وصدر منها الغاز المسال إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة في ناقلات بها خزانات كروية الشكل وتتحمل الضغط المرتفع.

 

ويتم عادة التخلص من الهيدروكربونات الأخرى، مثل البروبان والبيوثان، قبل نقل الغاز الطبيعي في الأنابيب لأنها تتحول إلى سائل عند ضغط الغاز قليلا، وبخاصة عندما يكون الجو باردا وبذلك تتسبب في إعاقة حركة الغاز في هذه الأنابيب.

ويستعمل الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة في كثير من الدول، وهو يشغل اليوم المرتبة الثالثة بعد البترول والفحم.

وفي عام 1988 بلغ الاستهلاك العالمي من البترول نحو 3020 مليون طن، ومن الفحم نحو 2400 مليون طن، ومن الغاز الطبيعي نحو 1700 مليون طن.

 

وينتظر أن يصل الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي نحو 2800 مليار متر مكعب في العام في أوائل هذا القرن الحادي والعشرين.

ويستعمل الغاز الطبيعي في عمليات التسخين والطهو في المنازل، وفي إدارة محطات القوى ومحطات توليد الكهرباء، وفي صناعة الصلب وفي كثير من الصناعات الكيميائية مثل صناعة البتروكيميائيات واللدائن والأصباغ وغيرها.

كذلك يستعمل الغاز الطبيعي وقودا في السيارات والشاحنات بدلا من الجازولين، وهو لا يسبب ضررا للبيئة لأنه يعطي عند احتراقه ثاني أكسيد الكربون فقط.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى